اكتفت جماعة الإخوان المسلمين بإصدار عدد كبير من البيانات لإدانة وشجب أحداث العنف الطائفى بالعباسية أمس الأول فى ظل انتقادات واسعة لعدم قيامها بدور قوى على الأرض من أجل حل الأزمة فيما جاء تصريح الناشط الإخوان أحمد المغير حول تورط مليشيات البلاك بلوك التابعة للكنيسة فى الأحداث ليصب مزيداً من الزيت على النار. وفور وقوع فتنة الخصوص أدان الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أحداث منطقة الخصوص، معتبراً أنها فتنة طائفية غير مقبولة مطالبا «عقلاء المنطقة احتواء الأزمة، وقال إنه على الجهات الأمنية اتخاذ كل التدابير لوقفها وضمان أمن المواطنين. وبعد وقوع أحداث الكاتدرائية أصدر «الحرية والعدالة» بيانا أكد فيه وجود قلق بالغ تجاه تطورات أحداث منطقة الخصوص، التى راح ضحيتها خمسة من أبناء الوطن والتى تطورت على نحو يثير الريبة. من جانبها اكتفت جماعة الإخوان المسلمين بالتنديد بالحادث من خلال بيان رسمى طالبت فيه من وصفتهم ب«الرموز الوطنية» والمؤسسات الدينية والسياسية بسرعة التدخل لإطفاء الفتنة التى صاحبت أحداث الخصوص وجددت تحذيرها إلى المواطنين المصريين فى كل بقاع مصر بأن ينتبهوا للمؤامرات التى تحاك لهم ولوطنهم ولثورتهم وأن يحكموا العقل السديد والإخلاص العميق والمصالح العليا وأن يقيسوا كل الدعوات والمواقف والأخبار بمقياس مصلحة الوطن. وقال بيان صادر عن الجماعة: «أصدر الإخوان المسلمون بالأمس بيانا حذروا فيه من إثارة الفتن فى المجتمع، والآن وبعد وقوع الأحداث الطائفية فى مدينة الخصوص فى محافظة القليوبية وسقوط قتلى وجرحى من المسلمين والمسيحيين، وبعض الأحداث المؤسفة التى لا تزال قائمة فى العباسية تأكد أن التحذير كان فى محله وأن هناك عقولا مدبرة تحرص على إثارة الفتن كل يوم حتى لا تهدأ البلاد ولا تستقر». وأعربت الجماعة عن أسفها وحزنها للضحايا الذين سقطوا فى مدينة الخصوص، وطالبت العقلاء من الرموز الوطنية والمؤسسات الدينية والسياسية بسرعة التدخل لإطفاء هذه الفتنة ووجدت تحذيرها إلى الوطنيين المصريين فى كل بقاع مصر أن ينتبهوا للمؤامرات التى تحاك لهم ولوطنهم.