الفنانة ماجدة الصباحى والقومية العربية

الفنانة ماجدة من الفنانين التى تمتاز بالحس الوطنى وإحساسها بالهوية العربية اعتبرت الفنانة ماجدة منذ بدايتها أن الفن رسالة وقضايا قومية منذ منتصف الأربعينيات أيام المسرح المدرسى وعانت كثيراً أثناء حياتها من معارضة أسرتها إلى العمل حيث إنها من أسرة كبيرة ولها دور فى الحياة الوطنية ومشاركة فى نضال الشعب المصرى أثناء الاحتلال وكان جدها من المشاركين فى الحركات الوطنية وتاريخ مشرف ولم يتوانوا لحظة عن ظروف الوطن، وهذا قد انعكس على الفنانة ماجدة عند اتجاهها للإنتاج، ولم تتوان لحظة عن وضع إنتاجها للأعمال الوطنية وهذا يرجع لحسها الوطنى وانتمائها بالعروبة والقومية العربية وهذا ينعكس لمشاركتها فى نضال الشعب الجزائرى وذلك لاستقبالها للقيادة الجزائرية فى مصر أثناء الاحتلال الفرنسى، وجعلت بيتها رمزاً للعروبة وللشعب الجزائرى كقيادة ونضال وهذا أيضاً تم من خلال تعريف العالم بكفاح شعب الجزائر من خلال فيلم جميلة بوحريد وذلك بمساندة القيادة المصرية فى ذلك الوقت التى عملت على كافة التسهيلات من أجل ظهور هذا العمل تحت قيادة الزعيم جمال عبد الناصر وبعد الاستقلال سافرت إلى الجزائر وقابلت المناضلة جميلة بوحريد بعد خروجها من السجن وقد جسدت الفنانة ماجدة شخصية جميلة بوحريد بنضالها وكفاحها بل بنضال الشعب الجزائرى وهذا العمل يعتبر من تراث السينما المصرية المتواجد لدى قلوب الشعوب العربية، وأيضاً ما تم عمله من خلال فيلم العمر لحظة عن نصر أكتوبر وقد أستدانت وخسرت الكثير ولم تبال من أجل ظهور كفاح الجندى المصرى بل وإصرار الشعب المصرى على استعادة إرادته.
فيلم جميلة بوحريد من إخراج صلاح أبوسيف وكان هذا باختيار الفنانة ماجدة وتم العمل بإنجاز أكثر من النصف فى هذا العمل ولكن الظروف فى ذلك الوقت للمخرج صلاح أبوسيف، لم يستطع تكملة العمل بسبب بعض الخلافات كما سمعنا وأسند هذا العمل للمخرج العظيم يوسف شاهين ويحسب ليوسف شاهين بأنه أتم العمل على أكمل وجه وكان من الواجب أن يذكر اسم صلاح أبوسيف ويوسف شاهين كإخراج لهذا العمل العظيم مع احترامنا وتقديرنا للمخرج الراحل يوسف شاهين رحمة الله عليه هكذا يكون زمن الفن الجميل المرتبط بقضايا الأمة والفنانة العظيمة ماجدة الصباحى هى نموذج مشرف للمواطنة المصرية المليئة بالعروبة والقومية العربية ونتمنى من الجيل الجديد أن يحذوا حذوها وندعو لها بدوام الصحة والعافية وسوف تبقى الفنانة ماجدة الصباحى فى قلوب الشعب المصرى بل الشعوب العربية.