الوجه الآخر لريفيرو مدرب الأهلي المنتظر.. 3 سنوات الحد الأقصى مع أي فريق.. والإدارة أهم من الأسرار

برز خوسيه ريفيرو المولود في مدينة فيجو الإسبانية عام 1977 في كرة القدم الأفريقية وفرض نفسه واحد من ألمع المدربين هذا الموسم في القارة مع فريق أورلاندو بايراتس قبل قفزته الكبرى المنتظرة بتدريب الأهلي.
واقترب الأهلي من التعاقد مع ريفيرو الذي أعلن رسميًا في وقت سابق من اليوم رحيله من القراصنة بعد فترة من النجاحات شهدت فوزه بخمسة ألقاب خلال عامين .
قبل وصول خوسيه ريفيرو، كان فريق أورلاندو بايرتس يعاني من تراجع وخفوت طوال خمس سنوات، فشل الفريق حتى في التقدم إلى دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا، ليظل في ظل غريمه الأبدي ماميلودي صن داونز، الذي تأهل إلى نصف النهائي في عامي 2023 و2024 .
ولكن المدرب الذي جاء وسط اعتراضات عمل على إعادة النادي إلى مجده السابق وجعله ينافس على قدم المساواة مع الأفضل في القارة وقدم نفسه واسكت منتقديه في البداية.
وبفضل مزيج من البراجماتية الأوروبية والتكيف مع ديناميكيات كرة القدم الأفريقية، نجح ريفيرو في بناء فريق يجمع بين الانضباط التكتيكي والموهبة الفطرية للاعبين في جنوب أفريقيا وهو ما دفع صيفة "أس" الإسبانية لتسليط الضوء عليه.
يلعب ريفيرو كرة قدم حديثة ويعلي من أهمية إدارة المباريات حيث قال عن ذلك في لقاء سابق مع صحيفة "ذا بوست" الجنوب أفريقية: في عالم كرة القدم اليوم، لا توجد أسرار حول قدرات الفرق، الأمر يتعلق أكثر بكيفية تعاملك مع المباراة يوم المباراة.
ومع وصول ريفيرو الذي يؤمن بالاستباقية وتحقيق الفوز وفق أسلوبه الجذاب اعتمد على طريقة 3-4-3 ، المدرب دائم تقديم تكتيكات مبتكرة وتحركات غير تقليدية والمرونة والتحرر مع أورلاندو بايراتس.
ثلاثي في خط الدفاع ، المحور دوره نقل الكرة للإمام في مرحلة بناء الهجمات ، وثتائي دفاع على الطرفين مهمتهما التغطية ، وفي الوسط الثنائي الأهم في خطة المدرب الإسباني الظهير الأيمن والأيسر المكلفان بأدورا هجومية ، ثم ثنائي الوسط المدافع حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم ثم الثلاثي الهجومي متعدد الاستخدام سواء المهاجم الذي يملك صفقات 9 والجناحين.
طريقة لعب ريفيرو تشهد العديد من البصمات التكتيكية للمدرب مع المرونة نفسها في طريقة اللعب التي تتغير إلى 4-2-3-1 مع الحفاظ على مبادىء "الماسة" لتمكين الفريق من فرض هيمنته والاستحواذ.
كل هذا مع فلسفة الكرة الشاملة المرتبطة بصلة وثيقة مع 3-4-3 حيث برع أورلاندو تحت قيادة ريفيرو في تغيير المراكز وتبادلها وأداء أدوار أخرى أثناء الهجوم .
الجانب الأخير من فلسفة ريفيرو شرحه في مقابلة مع "بانوراما فوتبول" فهو لا يؤمن بقضاء أكثر من ثلاثة مواسم في نفس النادي لأن ذلك يعيق النمو الشخصي ونمو الفريق.
وفسر ريفيرو "من الصعب على المدرب تحفيز اللاعبين بنفس فلسفة اللعب لأكثر من ثلاث سنوات،إنهم بحاجة إلى مرحلة مختلفة وأفكار مختلفة كما يحتاج المشجعون إلى شيء جديد،يجب تغيير المدرب بانتظام، هذه هي الطريقة الأمثل لتطوير النادي، وتطوير المدربين، وتطوير اللاعبين، إذا تولى اللاعب نفس المدرب لفترة طويلة، فسيتراجع أداؤه تدريجيًا."
*صورة الخبر خوسيه ريفيرو بقميص الأهلي صممت بواسطة الذكاء الاصطناعي