رسمت الإلغاءات المتكررة لألعاب PS5 الخدمية صورة مثيرة للقلق حول جهود Sony في هذا المجال، حيث يبدو أن الشركة تعاني من تحديات كبيرة في تحقيق النجاح المتوقع. ورغم النجاحات المحدودة، مثل Helldivers 2، فإن الحصيلة النهائية تعكس إخفاقات أكبر بكثير مما كان مأمولاً. في عام 2022، أعلنت Sony عن خطتها الطموحة لتطوير 12 مشروعًا للألعاب الخدمية، بالتعاون مع استوديوهاتها الداخلية وشركاء خارجيين. ولكن، وبعد مرور أقل من ثلاث سنوات، اتضح أن العديد من هذه المشاريع واجه مصير الإلغاء، مما أثار تساؤلات حول استراتيجية الشركة. تشمل قائمة الألعاب الخدمية الملغاة عددًا من العناوين البارزة التي كانت تعد بآفاق واسعة. "The Last of Us Multiplayer" كان واحدًا من المشاريع التي أُلغيت في ديسمبر 2023، بينما ألغيت لعبة "Marvel's Spider-Man: The Great Web" في تاريخ غير معلن. وتبع ذلك إغلاق لعبة "London Studio Live Service Game" في فبراير 2024 مع إغلاق الاستوديو نفسه. رغم إصدار "Helldivers 2" في فبراير 2024، فإن نجاحها لم يكن كافيًا لتغطية الفشل الأوسع. فقد تم إلغاء "Twisted Metal" و"Payback Project" من استوديو Bungie. أما لعبة "Concord"، التي صدرت في أغسطس 2024، فقد تم إيقافها بعد أقل من أسبوعين من الإطلاق، ما يعكس إحباط اللاعبين وعدم تلبية التوقعات. وفي تطور صادم، أُلغيت لعبة خدمية كانت قيد التطوير في عالم "God of War" من استوديو Bluepoint في يناير 2025. ومع هذه الإلغاءات، أصبحت لعبة "Fairgame$" واحدة من المشاريع القليلة التي ما زالت قيد الإنتاج، ولكن الشكوك حول قدرتها على الوصول إلى السوق تتزايد يومًا بعد يوم. بالإضافة إلى ذلك، ورغم أن Sony أعلنت عن عدد من الألعاب الفردية مثل "Ghost of Yotei" و"Death Stranding 2"، إلا أن الالتزام بمشاريع الألعاب الخدمية يبدو أنه أضر بتركيز الشركة على الألعاب القصصية. وبالنظر إلى الأداء المتذبذب للألعاب الخدمية، بدأت الأصوات ترتفع محملة المسؤولية لجيم ريان، الرئيس السابق لبلايستيشن، الذي تبنى هذا النهج.