الحديث حول مستحقات بنجامين أشيمبونج لاعب نادي الزمالك الأسبق، أخذ صدى أكبر وأطول من مسيرته القصيرة التي لعب خلالها ضمن صفوف الفريق عدة أشهر فقط، ومازالت أثرها السلبية على الفريق حتى عام 2023 بسبب المستحقات المتأخرة. أشيمبونج لعب في صفوف نادي الزمالك قادمًا من الداخلية صيف 2017 لكن بعد 6 أشهر فقط تمت إعارته إلى بتروجيت قبل الاستغناء عنه في نهاية الموسم. وفي الأيام الأخيرة، تداول البعض مستندًا حول تنازل اللاعب عن مستحقاته لصالح الزمالك، مع إدعاء أنه لم يقدم إلى المحكمة الرياضية في أثناء بحث القضية عام 2020 وكان ذلك السبب وراء خسارة النادي لقضية تحمّل بسببها ما يزيد عن مليون دولار بعد ثبوت أحقية اللاعب في الحصول على مستحقاته. لكن دعونا نرصد من أوراق قرار المحكمة الرياضية الدولية، حقيقة الأمر الذي فندته تقريبًا في 15 نقطة ضمن حيثيات حكمها لصالح اللاعب الغاني. المستند مُثبت المحكمة أوضحت أنها بالفعل تلقت الورقة الخاصة باستغناء اللاعب عن مستحقاته من جانب نادي الزمالك، والتي فسرتها على أنها استغناء عن مستحقاته خلال فترة الإعارة التي خرجها لمدة 6 أشهر إلى نادي بتروجيت. اعتبرت المحكمة أنه من غير المنطقي استغناء اللاعب عن مستحقات سابقة خلال فترة لعبه مع الزمالك، أو مستحقات عن الفترة ما بعد نهاية الإعارة. المستند التي قدمها الزمالك تفيد بحصول اللاعب على حوالي 115 ألف دولار فقط (عام 2018) من اجمال قيمة مستحقاته عن العقد كاملًا البالغة مليون و225 ألف دولار، وفي تفسيراتها رأت عدم معقولية تنازل اللاعب عن مبلغ مليون و110 ألف دولار. فيما رأت أن المنطقي في الأمر استغناء اللاعب عن مستحقاته أثناء إعارته إلى نادي بتروجيت، باعتبار أن تلك الفترة سوف يتحملها النادي الجديد للاعب من خلال راتب تم الاتفاق عليه بين الطرفين. أمر آخر أشارت إليه المحكمة لسبب عدم جواز اعتبار المستند المقدم من الزمالك يخلي ذمته من مستحقات اللاعب، أن الفترة ما بعد انتهاء الإعارة عندما يعود إلى النادي لا يمكن أن يلعب بدون مقابل مادي، وبالتالي تيقنت من أن المستند كان مرتبطًا بفترة الإعارة فقط. انكار اللاعب وغياب الزمالك والشهود الجانب الآخر من قضية أشيمبونج، أنه في يوم جلسة الاستماع غاب الزمالك والشهود الذي طلب النادي حضورهم من جانبه، بينما حضر اللاعب وأنكر قيامه بالتنازل عن المستحقات المتأخرة له. الزمالك الذي لم يحضر أي ممثل له كان قد طلب كل من، إداري الفريق الأول، أحمد إبراهيم، والوسيط (وكيل اللاعبين) شريف فاروق، وإداري الفريق الأول في موسم 2016-2017 أيمن حافظ، ولم يحضر أي منهم إلى الجلسة. وقالت حيثيات الحكم في البند 85 ما يلي: "حصل الطرفان على الفرصة كاملة من أجل تفنيد قضيتهم، وتفسير كافة المستندات، والاجابة على كافة الأسئلة التي تُطرح من جانب أعضاء المحكمة، على الرغم من ذلك، فإنه نظرًا لحقيقة أن النادي غاب بشكل غير متوقع عن جلسة الاستماع، اللاعب فقط هو من استغل تلك الفرصة". في 22 يوليو 2020، المحكمة حصلت على خطاب من جانب النادي أنه لم يتمكن من حضور جلسة الاستماع بسبب أن الشخص الذي استقبل رسالة البريد الالكتروني كان قد غادر النادي، وقدم النادي طلبًا بتوجيه المراسلات إلى بريد إلكتروني جديد، وذلك بعد 24 ساعة من جلسة الاستماع وهو ما لم تلتفت إليه المحكمة حسب قواعدها ورفضت إعادة الجلسة. غياب الزمالك وبالتالي الشهود عن جلسة الاستماع، منح أشيمبونج أفضلية الحديث بمفرضه وتوضيح وجهة نظره دون أي رد من جانب الزمالك، مع انكار اللاعب التنازل عن مستحقاته التي حاول النادي الدفع بها من خلال المستند الذي قدمه إلى المحكمة، ثم رأت المحكمة من خلال اللوائح عدم جواز التنازل بالطريقة التي قدمها الزمالك ليصدر الحكم لصالح المهاجم الغاني. الحكم الذي صدر لصالح أشيمبونج كان أثناء فترة المجلس المعين لإدارة شئون الزمالك، بينما كانت المخاطبات توجه على البريد الإلكتروني الخاص بمسئول سابق في النادي - عاد فيما بعد - إضافة إلى حساب بريد إلكتروني آخر المفترض أنه يخص النادي. وبالتالي فإن مستندات القضية من جانب الزمالك قد اشتملت بالفعل على المستند المتداول، لكن المحكمة من جه لم تعتبره دال على تنازل اللاعب عن كامل مستحقاته خلال مدة العقد، ومن جانب آخر غاب ممثل والزمالك والشهود الذي طلبهم النادي فمثل هذا الأمر أفضلية للاعب وصدر الحكم لصالحه. واستمرت تأثيرات مستحقات أشيمبونج على الزمالك حتى الوقت الحالي إذ لم يدفع الزمالك قسط مستحق للمهاجم الغاني بعد الجدولة التي إلتزم بها الطرفان في وقت سابق، ليصدر حكم جديد بإيقاف القيد عن الزمالك حين الوفاء بالمستحقات. اقرأ أيضا: "مو ليس للبيع".. كلوب يؤكد استمرار صلاح مع ليفربول هل تنهي "ذكرى البدايات" صيام رونالدو في الدوري السعودي؟ جماهير الاتحاد تهتف باسم محمد صلاح (فيديو) بعد فسخ عقد عمرو وردة.. الرجاء يضم العراقي أيمن حسين تقارير: "كاف" ينوي إقامة السوبر الأفريقي بمدينة الطائف
