الدوري الإنجليزي

سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على تراجع مستوى النجم المصري محمد صلاح جناح نادي ليفربول وذلك منذ تمديد عقده في شهر يوليو الماضي.
ووقع صلاح عقدًا جديدًا للبقاء مع ليفربول بقيمة 350 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، ليكون الأعلى أجرًا في تاريخ الريدز.
وتساءلت الصحيفة في تقرير لها عن ما الذي يحدث لمحمد صلاح؟، فلا يسير النجم المصري على نفس المستوى منذ صفقته الضخمة مع النادي بحصوله على 350 ألف جنيه إسترليني كراتبًا أسبوعيًا.
وأضافت أن صلاح يعيش فترة من التراجع على المستوى الفني في ليفربول، ورغم ذلك إلا أنه لا يزال أحد أكثر لاعبي ليفربول إنتاجية.
أرقام محمد صلاح
وسجل النجم المصري خمسة أهداف وصنع أربعة في 12 مباراة هذا الموسم حتى الآن بجميع المسابقات.
وأوضحت أن هزيمة الأحد أمام أرسنال قدمت المزيد من الأدلة على أن ليفربول يواجه مشاكل في حلها، وأن صلاح ليس هو القوة التي لا يمكن إيقافها ولا يمكن إسقاطها كما كان في معظم وقته مع الريدز، والأرقام تؤكد ذلك.
وخلال أول ثماني مباريات في موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، سجل صلاح ما يقرب من نصف معدل السنوات السابقة - 0.3 هدف لكل 90 دقيقة مقارنة بمتوسط 0.7 بين عامي 2017 و2022 وهذا أقل فعالية أيضًا.
وأشارت "ديلي ميل" أنه رغم ذلك إلا أن صلاح يصنع حاليًا 0.4 هدفًا في المباراة - وهو أعلى رقم في أي موسم من مواسمه السابقة بإنجلترا.
هذا العام، صنع مو صلاح 26 فرصة في 8 مباريات بالدوري الإنجليزي أي ما يعادل 3.25 فرصة في المباراة الواحدة، أي ضعف متوسطه تقريبًا عبر الأعوام السابقة.
لكن هذه الأرقام تشير إلى شيء أكثر دقة، فالبعض يرى أن دور صلاح في فريق ليفربول قد تغير قليلاً.
رحيل ماني وقدوم نونيز
ويبدو أن رحيل ساديو ماني قد زعزع استقرار خط هجوم ليفربول وهذا واضح بلا شك، نظرًا لأهمية النجم السنغالي بالنسبة إلى كلوب والتجانس الذي أقامه هو وصلاح في الملعب.
وفي الوقت ذاته، وصول داروين نونيز لم يؤتي ثماره بعد، فهو عبارة عن نقطة محورية مختلفة وأكثر تقليدية لهجوم ليفربول ولا يشبه ديوجو جوتا أو روبرتو فيرمينو.
نونيز لا يخلق المساحة التي يمكن لصلاح أن يندفع فيها وساهم كل هذا في افتفاد ليفربول للتناغم الذي كان عليه في فترات سابقة.
هتافات ضد صلاح أثناء استبداله أمام أرسنال
وذكرت الصحيفة ذاتها أن استبدال صلاح قوبل بهتافات عالية وساخرة من جمهور أرسنال، لقد كافح صلاح لإحداث تأثير كبير في المباراة لكن الجانرز كان الطرف الأفضل.
وأشارت إلى أن جماهير أرسنال رأوا أيضًا كيف يمكن لعقد جديد وكبير من الناحية المالية أن يؤدي إلى انخفاض غريب في الأداء حتى مع أفضل اللاعبين، خاصة أولئك الذين هم في الثلاثين من عمرهم أو ما فوق وذلك مثلما حدث مع مسعود أوزيل وأوباميانج واللذين كرسا مستقبلهما مع الجانرز مقابل راتب أسبوعي ضخم وكافح الثنائي من أجل التألق ولكن في النهاية غادر اللاعبان النادي.