خطف مروان محسن مهاجم الأهلي الأضواء الأسبوع الحالي حتى من هزيمة فريقه أمام الزمالك 1-3 ليتحول إلى منبوذ من الجميع على خلفية تحرك خاطىء في القمه حوله إلى كبش فداء قبل أن ينتفض من ظروف غاية في الصعوبة ويسجل لحامل لقب الدوري هدف الفوز في الجونة. مروان محسن لم يثير موجات من الغضب والسخرية ثم دعم فقط بل فتح مرة أخرى ملف المهاجم الأول في مصر بين زملاءه الذين دعموه ووصفوه بالأفضل في مصر وزملاء منافسه على نفس المركز مصطفي محمد الذي سجل هدفاً رائعاً في القمة وحصل على إشادة جميع المحليين والجماهير للأسلوب الرائع الذي سجل به . ولكن هل هدف البلدوزر الجديد الرائع يعكس فوارق ضخمة رقمياً بين المتصارعين على الأفضل من وجهو نظر أقرانهما وزملاءهما السابقين ؟ في البداية يجب التنويه أن الأرقام مجرد مؤشرات، تمييز لأصل مرحلة ليست بالضرورة أن تعكس الواقع وتمنحه صفة الحقيقة العلمية التي لا تقبل الشك، مجرد أداة لعقد المقارنات أو للتفسير والمساعدة والتأكيد فقط. وقبل الدخول في المقارنة في الفترة التي تعرف ب " ما بعد كورونا" أو " ما بعد ما توقف كورونا " فالسؤال الأول الذي يجب الإجابة عليه وهو هل المقارنة تستقيم ويمكننا عقدها؟ المقارنة بين أثنين في نفس المركز والمنافسة وفريقين كبيرين قائمة نظرياً ولكنها لكي تصلح عملياً يجب وضع اعتبارات أخرى أهمها هلى نقارن بين أساسي وأساسي؟ علاوة على السن حالة الفريق بالكامل طريقة اللعب والخطة والمنافسين الحالة البدنية وشعبية اللاعب، عناصر أساسية يجب وضعها في الحسابات في خانات المقارنة الفنية. مروان مروان لا يحظ بشعبية كبيرة بين جماهير فريقه ولا يعيش أفضل حالاته الفنية ، قدم موسماً واحداً هو الأفضل له في مسيرته مع الإسماعيلي ثم دفع مثل البقية فاتورة عدم الاستقرار الفني الذي دخل فيها الفريق الأحمر بتغييرات عديدة لمدربين وصلت إلى 4 والأهم في هذه النقطة أن من طلب التعاقد معه رحل عن الفريق . بشكل عام مروان محسن هو المهاجم المجتهد الذي يتحرك داخل منطقة الجزاء وأهم مميزاته ضربات الرأس ومع طريقة 4-2-3-1 أو 4-3-2-1 التي أعتمد عليها الأهلي والمنتخب معظم الفترات فقد مروان أستخدام أهم ممزياته وأصبح المهاجم صاحب الأدوار الثانوية . مصطفى محمد على عكس مروان فإن مصطفي محمد يملك ظهيراً جماهيراً كونه أحد أبناء نادي الزمالك ولم يأت بمبلغ 10 ملايين جنيه وقدرات اللاعب وسنه الأصغر الذي جعل معظم مؤيديه ينظرون إليه على أنه خليفة عمرو زكي المنتظر ومهاجم مصر الأول نظراً للعجز الشديد في هذا المركز بمصر كلها. عملياً مصطفي محمد بارعاً في الهواء لديه مقومات بدنية مميزة ولكنه أيضاً أسيراً لطريقة اللعب المتبعة في مصر، ويمثل وضعه كمهالجم الأول أو الأوحد في مصر ضغطاً كما في حالة مروان الذي يعاني من كل النواحي. أرقام مروان مروان محسن فقد مركزه الأساسي بعد العودة من كورونا وخلال 5 مباريات لعب 4 مباريات بدقائق 140 دقيقة ( متوسط 35 دقيقة في المباراة) وسجل هدفاً واحداً دون أن يصنع . حاول مروان خلال 4 مباريات قام ب 7 محاولات فقط على المرمى وفقط محاولتين ناجحتين سجل منهما هدفاً يتساوى به مع مصطفي محمد . نقطة مروان الإيجابة التي يتفوق بها على مصطفي محمد هي تمريرات أدت إلى فرص للأهلي على مرمى الخصوم وقدم مهاجم الأهلي 3 تمريرات وهو يعكس فلسفة فايلر وطلباته من محسن . قام مروان ب 27 تمريرة خلال ال 140 دقيقة منها 19 تمريرة صحيحة بنسبة 70% دون أن يقوم بمراوغة صحيحة أو خاطئة ليبقى رقمه السلبي بخلاف المراوغة فقده التفوق في الالتحامات الهوائية حيث خسر 3 ونجح في واحدة فقط. أرقام مصطفي محمد ويتطابق الثاثة عناصر الرئيسة (الأهداف - التمريرات الحاسمة -المحاولات) في المقارنة بين مصطفي محمد ومروان محسن حيث سجل مهاجم الزمالك الشاب هدف واحد فقط ولم يصنع بعد توقف كورونا ولكن من (474 دقيقة) لعب حيث شارك في 5 مباريات من 6 . وحاول مصطفي محمد خلال 5 مباريات 22 مرة منهما 5 محاولات ناجحة سجل منهم هدف واحد وهو (رقمياً) أقل من مهاجم الأهلى الذي سجل هدفاً فقط من عدد محاولات ناجحة أقل. مرر مصطفي محمد خلال 5 مباريات 65 تمريرة منهم 47 تمريرة صحيحة بنسبة 72% وهو رقم قريب من مروان أيضا فيما قام ب 4 مراوغات خلال 4 مباريات اثنين منهما ناجحتين فيما لم يصنع سوى تمريرة واحدة أدت إلى فرصة. يبرز مهاجم الزمالك في الهواء، هو بارع بلاشك في الثنائيات الهوائية وانتصر خلال 19 كرة مشتركة فيها منافسة في 12 مرة بنسبة 63% وهو رقم مميز وخسر 7 فقط. (الأرقام من موقع كورة ستاتس المتخصص في الأرقام والتحليل الرقمي)