بين دعم بريميرليج وتمرد اللاعبين.. هل تنتصر معركة "واتساب" ضد مقترح تخفيض الأجور؟

حرب مشتعلة بين نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة بريميرليج بسبب مقترح تخفيض الأجور، تزامنًا من أزمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) وما نتج عنه من إيقاف النشاط في معظم أنحاء العالم.
وأثر فيروس كورونا بشكل مباشر على كافة الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما ألقى بظلاله على المجال الرياضي مما أدى إلى تعليق المباريات المحلية وإلغاء بعض المسابقات الأوروبية والعالمية.
وكان الاتحاد الإنجليزي بالاتفاق مع رابطة بريميرليج قد قررا في وقت سابق تمديد تعليق المباريات حتى نهاية أبريل المقبل، مع احتمالية ضئيلة لاستئناف النشاط أوائل مايو المقبل، وبناء عليه فإن إيقاف المباريات سينتج عنه خسارة كبيرة للأندية التي سيكون عليها سداد 762 مليون جنيه استرليني (884 مليون دولار) إلى شركات البث التلفزيوني بسبب المباريات التي لم تقم وذلك حال عدم استكمال الموسم.
تسريح الموظفين
وضعت الحكومة البريطانية خطة بشأن العاملين وموظفي الأندية، حيث أعلنت عن مخطط "الاحتفاظ بالوظائف" لمواجهة الأزمة الاقتصادية الناتجة عن فيروس كورونا، ويقتضي هذا المخطط على دفع المؤسسات الكبرى 20 % من رواتب موظفيها المسرحين، فيما تتحمل الحكومة الجزء المتبقي.
وبناء عليه قرر ناديي ليفربول وتوتنهام تسريح العديد من الموظفين بنسبة وصلت إلى 60% ، الأمر الذي أثار سخط الجماهير المساندة للناديين.
على الجانب الآخر، رفض مانشستر سيتي، تطبيق خطة الدعم الحكومي مع موظفيه، وأصدر بيانا أكد خلاله حماية موظفيه، في الوقت ذاته مساندة الحكومة لتخطي تلك الأزمة.
رفض اللاعبين
مع تمتع اللاعبين بعقود ضخمة تقدر بملايين من الجنيهات الاسترليني، دعا وزير الصحة البريطانية مات هانكوك، لاعبي كرة القدم في الدوري الإنجليزي لتخفيض رواتبهم و"لعب دورهم" في الجهود الوطنية لمحاربة آثار الفيروس.
من جانبه، هاجم واين روني أسطورة مانشستر يونايتد وقائد المنتخب الإنجليزي السابق، الحكومة الإنجليزية ورابطة الدوري الإنجليزي بِشأن مقترح تخفيض الأجور.
ويعتقد العديد من لاعبي كرة القدم مثل واين روني، جاري لينيكر وجاري نيفيل، أن اللاعبين يتم وضعهم ككبش فداء أمام الجماهير ويُنظر إليهم على أنهم "أهداف سهلة".
وبحسب ما ذكرته صحيفة "ايفينيج ستاندرد"، فقد تم رفض الفكرة من قادة الأندية العشرين خلال مكالمة فيديو مع الأندية.
في الوقت ذاته، لا يثق بعض اللاعبين في أن الرواتب التي سيتم تخفيضها ستذهب للمساعدات الحكومية في مكافحة الفيروس، ولن توضع في خزينة الأندية.
وقال روني: "سأكون فخورًا إذا قامت الحكومة بالاتصال بي لدعم الممرضات سواء كان من الناحية المالية أو شراء أجهزة طبية".
وأضاف: "سأكون فخورًا بذلك لأنني سأعرف الأموال أين ذهبت، لكن على الفور تمت المطالبة بتخفيض الرواتب في جميع المجالات إلى 30% ومن بينهم اللاعبين.. لماذا أصبحوا لاعبو الكرة كبش فداء؟".
وأتم: "الأمر يُعد غريبًا بالنسبة لي، يبدو أن الأمر كما أنه عار على اللاعبين لإجبارهم على ذلك".
صندوق هندرسون
ذكرت تقارير صحفية، قبل عدة أيام، أن جوردان هيندرسون قائد فريق ليفربول دشن صندوقا لتوجيه الدعم المالي إلى نظام الخدمة الوطنية الصحية بشكل مباشر.
بينما شارك ماركوس راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد في جمع التبرعات في هذا الإطار.
دعم المدربين
تنازل إيدي هاو المدير الفني لفريق بورنموث طواعية عن جزء من راتبه، ليصبح أول مدرب في الدوري الإنجليزي يقوم بذلك.
من جانبها، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الاثنين، إن مدربو الدوري الإنجليزي أبدوا استعدادهم لخفض الأجور في إطار الأزمة التي يعيشها العالم بسبب تفشي كورونا.
وأوضحت "ديلي ميل" أن هناك محادثات جرت بين المدربين والمديرين التنفيذين للأندية العشرين في بريميرليج بشأن تخفيض رواتبهم.
وأضافت الصحيفة أن أغلبية المدربين أبدوا استعدادهم على تخفيض الرواتب بنسبة ال30 % التي أوصت بها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز.
ماذا قالت الصحف الإنجليزية؟
صحيفة "ديلي إكسبريس"، كتبت: "لنتحد جميعا".
وأضافت: "قادة الأندية يقودون حملة تمرد ضد طلبات أندية بريميرليج لتخفيض الأجور".
أما صحيفة "ستار سبورت": قالت "حرب الأجور في بريمرليج تزداد سوءا مع قتال النجوم".
جروب واتساب
ومن جانبها عنونت صحيفة "ميرور": "تمرد.. قادة الأندية يستخدمون جروب الواتساب في المعركة".
وأضافت: "اتحاد جميع اللاعبين للاحتجاج على طلبات تخفيض الأجور والتي يخشون أن تصب في مصلحة الملاك الأغنياء وليس العاملين في الأندية والجهات الصحية".