منافسة قوية شهدها الشهر السادس من الدوري الإنجليزي الممتاز بين أنديته للفوز بالمباريات، أو بين اللاعبين في صراع الهدافين، لكن المنافسة الأفريقية لم تكن أقل قوة. الصراع الأفريقي بين لاعبي القارة السمراء كان على أشده خلال ست مباريات لُعبت في شهر ديسمبر، فمنهم من نجح في التسجيل والصناعة، وكذلك من استطاع أن يساهم في الحفاظ على نظافة شباك فريقه. تقييم أفضل لاعب أفريقي في الدوري الإنجليزي الذي يقام بشكل شهري حتى نهاية البطولة يعتمد على عدة عوامل، تختلف بحسب مركز اللاعب، فالمدافع ليس مطالبًا بصناعة أو تسجيل الأهداف كأولوية له، إلا أن نجاحه في أحدهما يمنحه نقاطًا أكثر مما تمنح للمهاجم في نفس الحالتين. المهاجم أو لاعب الوسط أيضًا ليس مطالبًا بأداء المهام الدفاعية مثل إبعاد الكرات أو التصدي لها في طريقها نحو الشباك، وهو ما يمنحه أفضلية في التنقيط عن المدافعين في نفس الحالات. وهناك بعض الحالات التي تؤدي أيضًا إلى حذف نقاط من اللاعبين في التقييم، مثل الحصول على بطاقات ملونة، سواء صفراء أو حمراء، أو التسبب في ركلة جزاء ضد فريقه، إهدار ركلة جزاء لصالح فريقه وتسجيل هدف بالخطأ في مرماه. إلا أن تألق اللاعب الملفت للنظر عن طريق تسجيل عدد من الأهداف، أو التهديف مع الصناعة خلال مباراة واحدة، وكذلك ظهوره بشكل مميز دفاعيًا ومنع عدة أهداف من الوصول إلى شباك فريقه قد يمنحه نقاط إضافية استثنائية. ووفقًا لتقييم شهر يناير، فإن المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول تفوق على اللاعبين الأفارقة في جميع الأندية، بعدما حصد 79 نقطة، أمام الغاني جوردان آيو مهاجم كريستال بالاس ب71 نقطة، ثم الجزائري رياض محرز لاعب وسط مانشستر سيتي ب64.5 نقطة. صلاح تألق خلال شهر يناير حيث سجل خلاله ثلاثة أهداف إلى جانب صناعة اثنين لزملاءه، كما جاءت معدلاته الجيدة في صناعة الفرص التهديفية، المهام الدفاعية والمواجهات الثنائية لتزيد من تفوقه على منافسيه.