تقرير.. من "خطأ" بانديف ل"دعم" ميسي.. أين ذهبت أصوات صلاح في حفل The Best؟

كعادتها أثارت جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم "The Best" الجدل حول مدى صحة الاختيارات المقدمة ممن يحق لهم التصويت على جائزة الأفضل في العالم.
ويتم اختيار الأفضل حول العالم بناءً على تصويت الصحفيين، المدربين وقادة المنتخبات الوطنية، مع وجود 25% من القيمة الإجمالية للتصويت مخصصة للجماهير.
ويحق لكل ممثل ترشيح 3 اختيارات على الترتيب على أن يحصل الأول على 5 نقاط، ثم الثاني 3 نقاط، والمركز الثالث نقطة وحيدة.
وفي حفل فاخر أُقيم على مسرح لا سكالا بمدينة ميلانو الإيطالية مساء الاثنين الماضي، أعلن الاتحاد الدولي عن الفائزين بجوائز الأفضل في العالم (تعرف على القائمة وتشكيل العام عبر الرابط).
كان المصري محمد صلاح ضمن قائمة العشرة المرشحة لجائزة أفضل لاعب في العالم، ثم تم الإعلان عن القائمة النهائية التي شهدت تواجد الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة- الفائز بالجائزة)، البرتغالي كريستيانو رونالدو (يوفنتوس) والهولندي فيرجيل فان دايك (ليفربول).
وفور الإعلان عن نقاط التصويت، تواجد "مو" في المرتبة الرابعة برصيد 26 نقطة (كنسبة تصويت) وبفارق 10 عن رونالدو صاحب المركز الثالث.. فأين تكمن الأزمة؟
بدأت الأزمة بعدما أزاح فيفا الستار عن اختيارات المصوتين والتي شهدت غياب الجانب المصري (مدرب وقائد المنتخب)، بينما اختار هاني دانيال ممثل الإعلام المصري ساديو ماني أولًا، كريستيانو رونالدو ثانيًا ومحمد صلاح في المركز الثالث.
اتحاد الكرة المصري أكد في بيان رسمي أن شوقي غريب مدرب المنتخب الأولمبي أناب عن مدرب المنتخب الأول (نظرًا لحل الجهاز الفني في ذلك الوقت) وقام بالتصويت لصلاح في المركز الأول، نفس الأمر لقائد الفراعنة أحمد المحمدي.. فأين ذهبت الأصوات؟
أزمة أخرى فجرها المدرب الكرواتي زدرافكو زيمنوفيتش المدير الفني لمنتخب السودان الذي قال في تصريحات للموقع الالكتروني لقناة العربية إنه منح صوته لمحمد صلاح أولًا ثم فوجئ بتغيير نتيجة التصويت لصالح ميسي.
وأكد مدرب السودان -الذي أرفق صورة لاختياراته- أن تصويته جاء لصالح محمد صلاح، ساديو ماني ثم كيليان مبابي على الترتيب.. فعل أخطأ فيفا عن غير عمد في نقل البيانات أما هناك قصد؟
تلك الواقعة أعادت للأذهان ما حدث قبل 7 أعوام بين فيفا وجوران بانديف لاعب إنتر ميلان الأسبق.
خلال اختيارات الأفضل لعام 2012 كان يحق لسيدومير يانيفسكي مدرب منتخب مقدونيا التصويت رفقة القائد بانديف. (في تلك الفترة كانت الجائزة تُسمى بالكرة الذهبية ويتم منحها من قبل فيفا ومجلة فرانس فوبتول قبل انفصالهما في 2016)
ترشح على جائزة أفضل مدرب جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد، بيب جوارديولا مدرب برشلونة وفيسنتي ديل بوسكي مدرب منتخب إسبانيا الحائز على اللقب.
بانديف قال: "لقد صوت لمورينيو، فقط مورينيو وهناك أشياء غريبة للغاية حدثت".
فيفا أكد في بيان مقتضب أن اللاعب اختار فيسنتي ديل بوسكي مدرب منتخب إسبانيا أولًا، روبرتو مانشيني مدرب مانشستر سيتي ثانيًا ويورجن كلوب مدرب بروسيا دورتموند في ذلك الوقت ثالثًا.
وبعد مرور عدة أشهر أوضح الاتحاد المقدوني في بيان رسمي أنه قد وقع خطأ تقني وقع قبل إرسال ورقة تصويت بانديف الى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وأكد الاتحاد أن مهاجم نابولي الإيطالي الأسبق منح صوته بالفعل لمورينيو للكرة الذهبية كأفضل مدرب، حيث منحه خمس نقاط.
واقعة أخرى في العام ذاته كان بطلاها التشيكي توماس روزيسكي لاعب أرسنال والبرازيلي تياجو سيلفا لاعب باريس سان جيرمان، حيث كان عليهما التصويت لأفضل لاعب في العالم.
الترشحيات انحصرت في النهاية بين الثلاثي (ميسي "الفائز"- رونالدو- اندريس انييستا)، وعند الإعلان عن اختيارات المصوتين فوجئ روزيسكي وسيلفا بتصويتهما لميسي في حين صرح الثنائي أن صوتهما كان لماريو بالوتيلي لاعب مانشستر سيتي -في ذلك الوقت- والذي حل في المرتبة الخامسة.
فيفا تبرأ من تلك التصريحات وأكد في بيان رسمي أن ما أُثير مجرد شائعة وأن الأصوات التي نشرت هي ذاتها الصحيحة.
واقعة ثالثة كان حسام غالي قائد الأهلي ومنتخب مصر الأسبق شاهدًا عليها، فبعد الإعلان عن تتويج ليونيل ميسي نجم برشلونة كأفضل لاعب في العالم 2015 فوجئ غالي بأن صوته ذهب لميسي، رونالدو وأجويرو -على الترتيب- في حين أن لاعب الأهلي الأسبق أكد أنه لم يصوت على الجائزة من الأساس ولا يعرف من قام بملئ الاستمارة عوضًا عنه.