حورس يظهر ضمن خلفاء "أنوبيس" في حفل افتتاح أمم إفريقيا

بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهت إلى اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الإفريقية لاختيار "أنوبيس" إله المصريين القدماء المختص بحراسة المقابر والموتي وإرشادهم إلى العالم الأخر، سُربت صوراً جديدة لبدائل لحضور حفل الافتتاح.
خالد عناني وزير الأثار أعلن صباح الخميس أن تمثال أنوبيس سيتم سحبه من ملعب استاد القاهرة الدولي، مشيراً إلى أنه لن يكون ضمن فعاليات حفل الافتتاح.
واعترف وزير الأثار في حديثه مع الصحافيين بأن الاختيار لم يكن موفقاً، وأن وجود ما وصفه ب"إله الموت" في حفل افتتاح أمم إفريقيا أمر لا يجد له مبرراً.
لكن هل يُفسد سحب تمثال أنوبيس من الملعب بعض فقرات أو خطط الحفل الذي تم تسريب أغلبه بالكامل عبر منصات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"تويتر"؟
أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أكد أن هناك ترشيحات عدة من وزارة الأثار لرموز وأيقونات مهمة في التاريخ المصري القديم من أجل الظهور في حفل الافتتاح بدلاً من أنوبيس.
وأظهرت الصور الأولية المُسربة قبل قرار سحب أنوبيس وجود تمثال أخر لمعبودة تُدعى "سخمت" في عصر ما قبل الميلاد، عبارة عن مجسم لجسد سيدة ورأس لبؤة، حيث تمثل الحرب والغضب.
لكن سخمت لم تأخذ نفس نصيب أنوبيس من الهجوم والانتقاد فظلت أمنة في مكانها لتحصل على دعوة مجانية لحضور حفل استاد القاهرة مساء الجمعة والمشاركة فيه.
وبعد سويعات من قرار سحب أنوبيس من فقرات حفل الافتتاح، سُربت صور جديدة ظهر فيها أحد أشهر آلهة المصريين القدماء "حورس"، لكنه قوبل بانتقاد من زاوية أخرى مختلفة تماماً تتعلق بالإتقان في النحت والصنع.
وقد يُسفر تعاون وزارتي الأثار والشباب والرياضة عن ظهور تماثيل أخرى تتعلق بالحضارة المصرية القديمة، لكن بعيداً عن رموز الموت مثل أنوبيس، حتى يتم تلافي الانتقادات والهجوم مرة أخرى بعد إقامة الحفل.
يذكر أن مصر كانت قد اختار اسم "توت" لتميمة البطولة، وهو اسم أشهر الملوك المصريين القدماء على الإطلاق "توت عنخ آمون" المعروف باسم الملك الشاب، والذي اكتسب شهرته العالمية من اكتشاف مقبرته بكامل كنوزها وبهائها قبل أن يصل إليها اللصوص.