ماذا ينتظر مانشستر سيتي (البطل) في الموسم الجديد؟.. 4 أهداف وإنجاز شخصي

"هل هناك إمكانية لتحطيم حاجز ال 100 نقطة؟ أنا أقول لا، لأننا لسنا هنا لنفعل ذلك، ورغم ذلك فإنه بوسع اللاعبين التحسن على المستوى الفردي".. تصريح أدلى به المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي عند سؤاله عن طموحات السيتزنز خلال الموسم الكروي الجديد للبريميرليج.
منافسات الدوري الإنجليزي لموسم 2018/19 سنتطلق غدًا الجمعة بمواجهة بين مانشستر يونايتد وليستر سيتي على أن يحل مانشستر سيتي ضيفًا على أرسنال في أولى جولاته على ملعب الإمارات.
تصريحات جوارديولا تحمل شيئًا من الواقعية فالسيتي حقق إنجازًا كبيرًا خلال الموسم الماضي بخلاف تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي قبل نهاية البطولة بأربع جولات حيث وصل للنقطة 100 جمعها من خوض 38 جولة حقق الفوز في 32 مباراة وتعادل في أربعة وخير في اثنين فقط أمام ليفربول (4-3) ومانشستر يونايتد (3-2)، ما يعني أن تكرار تلك الأرقام يبدو أمرًا صعبًا لكنه ليس مستحيلًا.
الطريق أمام جوارديولا ورفاقه هذا الموسم ليس ممهدًا فالمهمة ليست سهلة لعدة أسباب أهمها التدعيمات التي أبرمتها الفرق المنافسة سواء بضم لاعبين جدد أو التعاقد مع مدربين إلى جانب سيناريو إخفاقات بطل البريميرليج المتكررة فضلًا عن الحفاظ على الأرقام القياسية التي حققها الموسم الماضي بل وتخطيها.
سجل السيتي اسمه الموسم الماضي في تاريخ البطولة كأكثر فريق يحقق الفوز في موسم واحد بالدوري (32 مباراة)، تسجيل أكبر فارق نقاط عن الوصيف مانشستر يونايتد (19 نقطة)، تحقيق أكبر عدد من الانتصارات خارج ملعبه (16 مباراة)، أكثر فريق تسجيلًا للأهداف في موسم واحد (106 هدف).
ولكن ماهي الصعوبات والتحديات التي ستواجه بطل الموسم الماضي:
أولًا.. قوة تدعيمات المنافسين
مانشستر سيتي تعاقد مع ثلاثة لاعبين فقط هذا الموسم هم اللاعب الجزائري رياض محرز القادم من ليستر سيتي الإنجليزي في صفقة بلغت قيمتها 60 مليون جنيه استرليني، أما الصفقة الثانية فهي اللاعب الشاب كلاوديو جوميز نجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي صاحب ال18 عامًا.
بينما جاءت الصفقة الثالثة قبل ساعات قليلة من الموعد المحدد لغلق باب الانتقالات بالتعاقد مع الاسترالي دانييل أرزاني صاحب ال19 عام والذي يلعب لفريق ميلبورن وأصغر لاعب شارك في مونديال روسيا 2018.
على الجانب الاخر أبرم منافسي السيتي عدة صفقات قوية على رأسهم ليفربول الذي دعّم صفوفه بالرباعي نابي كيتا (لايبزيج الألماني) بقيمة 53 مليون جنيه استرليني، فابينيو (موناكو) بقيمة 43 مليون جنيه استرليني، شيردان شاكيري (ستوك سيتي) بقيمة 13 مليون جنيه استرليني، أليسون بيكر (روما) بقيمة 66 مليون جنيه استرليني.
كذلك مانشستر يونايتد وصيف البريميرليج الموسم الماضي الذي تعاقد مع ثلاثة لاعبين هم دييجو دالوت القادم من بورتو البرتغالي بقيمة 19 مليون جنيه استرليني، ثم ضم اللاعب فريد نجم شاختار دونتيسك الأوكراني في صفقة وصلت قيمتها 47 مليون جنيه استرليني، فضلًا عن تدعيم مركز حراسة المرمى بضم اللاعب لي جرانت القادم من ستوك سيتي الإنجليزي بقيمة مليون ونصف مليون جنيه استرليني..(تابع تفاصيل استعدادت الأندية والصفقات من هنا).
ثانيًا.. نحس يطارد البطل
يطارد الفائز بلقب البريميرليج نحسًا طوال السنوات الأخيرة من البطولة، حيث تشهد نتائج البطل الموسم التالي تراجعًا مخيفًا فعلى سبيل المثال لا الحصر الموسم قبل الماضي 2016/17 تُوج تشيلسي باللقب وبالنظر إلى مركزه في الموسم الماضي نجد أن البلوز احتل المرتبة الخامسة في جدول ترتيب الإنجليزي، نفس الحال بالنسبة لموسم 2015/16 كان ليستر سيتي البطل واحتل المركز الثاني عشر في الموسم التالي.
ثالثًا.. الفوز على ليفربول
ربما سيضع جوراديولا نصب عينيه مهمة الفوز على ليفربول خاصة وأن الأخير كان سببًا في إيقاف سلسلة انتصاراته الموسم الماضي قبل أن يتلقى هزيمته الثانية في الموسم أمام مانشستر يونايتد في جولة الإياب من الدوري بنتيجة (3-2).
ليفربول فاز على مانشستر سيتي في أكثر من مناسبة الموسم الماضي، فاز السيتي في جولة الذهاب (5-0)، ثم خسر في الإياب (4-3)، وفي دوري أبطال أوروبا تسبب في خروجه من دور ربع النهائي حيث فاز عليه بنتيجة (5-1) في مجموع اللقائين.
والتقى الفريقي خلال مباراة ودية في المعكسر التحضيري للموسم الجديد وكرر ليفربول الفوز بهدفين لهدف.
ليفربول من أقوى منافسي مانشستر سيتي خلال الموسم المقبل خاصة بعد التدعيمات التي أبرمها المدرب الألماني يورجن كلوب مدرب الريدز خلال الميركاتو.
رابعًا.. دوري اللاهزيمة
كان السيتزنز على مقربة من تكرار ما حققه أرسنال في موسم دوري اللاهزيمة موسم 2003/04 لولا الهزيمة أمام ليفربول بالجولة ال23 من بطولة الدوري.
فخلال 22 مباراة خاضها الفريق السماوي حقق الفوز في 20 لقاء وتعادل في اثنين فقط ولم يخسر.
خامسًا.. إنجاز شخصي للبيب
تُوج جوارديولا مؤخرًا ببطولة كأس الدرع الخيرية بعد فوزه على تشيلسي بنتيجة 2-0، ليحقق اللقب رقم 26 في تاريخه كمدرب خلال مسيرة استمرت 10 سنوات بدأها من 2008 حتى الآن.
تولى جوارديولا تدريب نادي برشلونة في يوليو 2008 وحقق إنجازات غير مسبوقة ثم انتقل إلى بايرن ميونيخ في 2013 ومن ثم أصبح مدربًا للمان سيتي خلال عام 2016.
الإسباني حقق 3 بطولات مع السيتي خلال موسمين حتى الآن ويسعى للتفوق على مورينيو مدرب مانشستر يونايتد الحالي الذي حصد 5 بطولات في إنجلترا خلال ولايتين مع تشيلسي (2004/2007) ومع يونايتد (2016 حتى الآن).