خطوة واحدة تفصل الفرنسي ديدييه ديشامب عن قيادة منتخب بلاده لمنصة تتويج كأس العالم للمرة الثانية في التاريخ، بعدما قدم مشوارًا ناجحًا في مونديال روسيا، حيث تفصله عن الكأس الذهبية مواجهة واحدة فقط. وتصدر المنتخب الفرنسي المجموعة الثالثة في الدور الأول أمام منتخبات الدنمارك، بيرو وأستراليا قبل الإطاحة بمنتخبات الأرجنتين، أوروجواي وبلجيكا في أدوار الستة عشر، ربع النهائي ونصف النهائي على الترتيب. ويحتضن ستاد لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو المواجهة النهائية لكأس العالم 2018، حيث يواجه المنتخب الشهير ب"الديوك" نظيره الكرواتي في الخامسة مساء غد الأحد. وفي حالة نجاح ديشامب في قيادة منتخب بلاده إلى اللقب العالمي سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه، حيث سيصبح ثالث مدير فني في التاريخ يتوج بكأس العالم كمدرب ولاعب. وحقق ذلك الإنجاز من قبل البرازيلي ماريو زاجالو الذي توج بكأس العالم كلاعب مرتين في السويد 1958 وتشيلي 1962 قبل أن يقود بلاده للقب كمدير فني في المكسيك 1970، وكرر إنجازه الألماني فرانس بيكنباور بطل العالم كلاعب وسط جماهيره في 1974 وكمدرب في إيطاليا 1990. وكان ديدييه ديشامب قائدًا لمنتخب بلاده في مونديال 1998 الذي خاضه وسط جماهيره، ورفع كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ الكرة الفرنسية، بعدما اكتسح أصحاب الأرض المنتخب البرازيلي بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية. بعد 14 عامًا من ذلك الإنجاز، وعقب مسيرة تدريبية كانتا موناكو ويوفنتوس أبرز محطاتها، تولى ديشامب تدريب منتخب بلاده، ليقوده في ثلاث بطولات كبرى متتالية. ودع المنتخب الفرنسي تحت قيادة ديشامب نهائيات كأس العالم 2014 بالأراضي البرازيلية من الدور ربع النهائي بعدما خسر بهدف نظيف أمام نظيره الألماني، وفرط في فرصة تتويج جديد وسط جماهيره بعدما خسر نهائي كأس الأمم الأوروبية 2016 بنفس النتيجة أمام المنتخب البرتغالي. فرصة هي الأغلى في تاريخ ديشامب الكروي، عندما يواجه كرواتيا، أملًا في قيادة منتخب بلاده للارتقاء في ترتيب القائمة المونديالية الذهبية، بتجاوز منتخبات إنجلترا وإسبانيا الذين يتساويان مع المنتخب الفرنسي في التتويج بمناسبة وحيدة، إلى جانب تكرار إنجاز زاجالو وبيكنباور الأسطوري على المستوى الشخصي.