بنتيجة مقبولة بالفوز برباعية نظيفة على يوفيل تاون فريق الدرجة الرابعة، في كأس الاتحاد الإنجليزي، احتفل البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، بمباراته رقم 100 على مقعد القيادة الفنية للعملاق الإنجليزي، ليصبح المدرب الثالث عشر في تاريخ مانشستر يونايتد، الذي يقود الفريق خلال 100 مباراة. ورغم ابتعاد مانشستر يونايتد وصيف ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 12 نقطة خلف غريمه مانشستر سيتي متصدر الترتيب، إلا أن جمهور يونايتد بدا متفائلًا بمستقبل الفريق تحت قيادة البرتغالي المخضرم، وهو التفاؤل الذي ترجمه مجلس الإدارة على أرض الواقع، بالتجديد لمورينيو حتى عام 2020، مع قابلية تمديد التعاقد لموسم إضافي. نسبة نجاح 62 % فاز مانشستر يونايتد تحت قيادة جوزيه مورينيو في 62 مباراة من أصل مبارياته المائة، في مقابل 23 تعادل، و15 خسارة في مختلف المسابقات. وبلغ معدل نقاط مانشستر يونايتد تحت قيادة مورينيو 2.09 للمباراة، ورغم أن النسبة تبدو مقبولة، إلا أنها أقل من طموحات بطل دوري أبطال أوروبا في مناسبتين سابقتين، حيث تعد ثاني أسوأ نسبة في مشواره الاحترافي. وشهدت تجربة ريال مدريد الإسباني أفضل معدل نقاط في مشوار مورينيو، بنسبة 2.30 للمباراة الواحدة، وجاءت تجربته الأولى مع تشيلسي الإنجليزي في المركز الثاني بمعدل نقاط بلغ 2.22، فيما شهدت تجربة بورتو معدلًا وصل إلى 2.15، وحلت تجربة إنترناسيونالي الإيطالي في المركز الرابع ب 2.12، فيما جاءت تجربته السابقة مع تشيلسي في المركز الأخير ب 1.96. 3 ألقاب في الموسم الأول لم ينجح مورينيو في التتويج باللقبين الأهم "دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي" في موسمه الأول، حيث غاب مانشستر يونايتد عن البطولة القارية الأبرز، بعدما احتل المركز الخامس في جدول ترتيب بريميرليج في موسم 2015/2016، وأنهى الموسم المحلي التالي في مركز مخيب، بعدما حل سادسًا تحت قيادة مورينيو في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، إلا أن المدرب البرتغالي نجح في تعويض ذلك بشكل مقبول للغاية. افتتح مورينيو ألقابه مع مانشستر يونايتد بالتتويج بالدرع الخيرية "السوبر الإنجليزي"، بعد الفوز على ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بهدفين مقابل هدف، قبل الفوز بلقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية في منتصف الموسم، عقب نهائي مثير أمام ساوثامبتون، حسمه مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وبعد التأخر في جدول ترتيب بريميرليج في الموسم الماضي، أصبح التتويج بلقب الدوري الأوروبي محوريًا بالنسبة لجوزيه مورينيو، لضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا، وهو ما نجح فيه المدرب البرتغالي، بعدما قاد مانشستر يونايتد للفوز على أياكس أمستردام الهولندي في المباراة النهائية، بهدفين نظيفين، ليدخل لقب يوروبا ليج إلى خزائن مانشستر يونايتد للمرة الأولى في التاريخ. الرباعيات أبرز الملامح الرقمية للتجربة رغم الأسلوب المتحفظ الذي اشتهر به مورينيو منذ بداية مسيرته التدريبية، إلا أن الفوز بأربعة أهداف تكرر بشكل ملفت خلال مشوار المدير الفني لمانشستر يونايتد بالموسمين الماضي والحالي، حيث حقق مانشستر يونايتد الفوز بأربعة أهداف في 15 مباراة بمختلف المسابقات. الرباعية الأولى في مشوار مورينيو مع مانشستر يونايتد كانت من نصيب ليستر سيتي، عندما فاز الشياطين الحمر على حامل لقب بريميرليج بنتيجة 4-1، في البطولة ذاتها، قبل الفوز بنفس النتيجة على فنربخشة التركي وفيينورد الهولندي في بطولة يوروبا ليج برباعية مقابل هدف ورباعية نظيفة على الترتيب. وأكمل مورينيو سلسلة فوزه بالرباعيات في مختلف المسابقات التي شارك بها خلال الموسم الماضي، بالفوز على ويست هام بأربعة أهداف مقابل هدف في كأس رابطة المحترفين، واكتساح ريدينج وويجان أتليتيك برباعية نظيفة في كأس الاتحاد الإنجليزي. لم ينتظر جمهور مانشستر يونايتد ليشاهد الرباعيات في الموسم الجديد، حيث فاز الشياطين الحمر تحت قيادة مورينيو بنتيجة 4-0 في مواجهتي الأسبوعين الأول والثاني لبريميرليج، أمام ويست هام وسوانزي سيتي، وتكرر الفوز في البطولة ذاتها بنفس النتيجة على حساب إيفرتون وكريستال بالاس، بينما فاز مانشستر يونايتد بأربعة أهداف مقابل هدف على نيوكاسل، وبأربعة أهداف مقابل هدفين على واتفورد. وفي كأس رابطة المحترفين فاز مانشستر يونايتد بأربعة أهداف مقابل هدف على بورتون ألبيون، وكرر الفوز بنفس النتيجة على حساب سسكا موسكو في دوري أبطال أوروبا، قبل الفوز على يوفيل تاون برباعية نظيفة في كأس الاتحاد الإنجليزي، ليكمل مبكرًا سلسلة رباعياته في مختلف البطولات أيضًا بالموسم الجديد. ماذا ينتظر مورينيو؟ ودع مانشستر يونايتد رسميًا كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، بسقوط مخيب أمام بريستول سيتي فريق الدرجة الثانية، في الدور ربع النهائي، كما تراجعت آماله بشكل كبير في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي اقترب كثيرًا من مانشستر سيتي، لتقتصر آمال مانشستر يونايتد على بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي. يأمل مورينيو في مواصلة تأمين التواجد بالمركز الثاني في جدول الترتيب، لضمان مركز مقبول من جهة، وتأمين التأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا من جهة أخرى، وهو ما سيسمح للمدير الفني البرتغالي بالتركيز بشكل أكبر في البطولة القارية. كما يمثل الوصول لدور الستة عشر في كأس الاتحاد الإنجليزي دخولًا في المراحل الأكثر جدية بالبطولة، والتي ستمثل شيئًا من التعويض محليًا في نهاية الموسم، في حالة نجاح مانشستر يونايتد في اعتلاء منصة التتويج بها.