حقق برشلونة رقم إيجابي على مستوى عدد الأهداف التي سجلها في الليجا مقارنة مع الموسم الماضي، لكن كان هناك رقم آخر سلبي من حيث فارق النقاط مع المنافسين. وسيطر برشلونة بشكل كبير على بطولة الدوري الإسباني خلال القرن ال21، لتصبح مقارنة الفريق الكتالوني أقرب لأن تكون ذاتية، بعدما حقق نصف عدد بطولات الليجا في الألفية الثالثة. رقم إيجابي "تهديفي" واستطاع برشلونة هذا الموسم أن يكسر رقم الموسم الماضي عندما سجل 110 هدفا في شباك المنافسين حيث أنه سجل هذا الموسم 112 هدفا ، كان نصيب ثلاثي الهجوم الرهيب المعروف ب"إم إس إن"، ميسي وسواريز ونيمار 90 هدفا بواقع 40 لسواريز و26 للبرغوث الأرجنتيني و24 لقائد السيليساو البرازيلي. وبشكل عام خلال القرن ال21 يعد عدد أهداف الفريق الكتالوني هو الثاني خلال المواسم الثمان التي حسم بهما لقب البطولة، بعد موسم 2012-2013 الذي سجل فيه 115 هدفا. وتجاوز ال100 هدف بذلك للمركز الثالثة من أصل ثمان بطولات حسم به لقب الدوري في الموسم الحالي وكانت المرة الأولى في موسم 2008-2009 حين أحرز 105 هدفا. رقم سلبي في فارق النقاط بعدما كان بإمكان الفريق الكتالوني أن يحسم اللقب قبل عدة جولات من نهاية المسابقة، إلا أنه فقد 11 نقطة في أربع مباريات متتالية، بالتعادل أمام فياريال والخسارة أمام ريال مدريد وريال سوسييداد وفالنسيا على الترتيب، ليقدم فرصة العمر لثنائي العاصمة، الريال وأتلتيكو مدريد، للدخول في حسابات الليجا من جديد. واشتعلت أجواء الليجا منذ الجولة 32 عندما سقط برشلونة على الملعب الذي بات يمثل له عقدة في السنوات الأخيرة "أنويتا" بهدف نظيف أمام ريال سوسييداد، ليتسرب القلق تدريجيا لعشاق الفريق خوفا من ضياع اللقب الذي ظل الفريق مسيطرا عليه منذ البداية. وخلال الثمان مواسم التي تمكن برشلونة خلالها من الفوز بالليجا، يعتبر هذا الموسم هو الأقل من حيث فارق النقاط مع صاحب المركز الثاني. وفي موسم (2004-2005) الذي شهد عودة البلاوجرانا لرفع اللقب بعد خمس مواسم، تمكن الفريق من حسم اللقب بفارق أربع نقاط عن الغريم التقليدي ريال مدريد، وكان ذلك تحت قيادة الهولندي فرانك ريكارد. ولكن كانت الأمور مغايرة في الموسم التالي (2005-2006) عندما حسم برشلونة اللقب بفارق 12 عن الفريق الملكي، وهو الموسم الذي شهد تتويج الكاميروني صامويل إيتو بلقب "البيتشيتشي" ب26 هدفا. وعاد برشلونة بعدها بموسمين (2008-09) لاقتناص اللقب من جديد وبفارق مريح أيضا بلغ 9 نقاط أمام ريال مدريد، وشهد تتويج المدرب بيب جوارديولا بأول ألقابه مع الفريق. واستطاع المدرب الكتالوني أن يقود البلاوجرانا (2009-2010) للحفاظ على اللقب ولكن هذه المرة بفارق 3 نقاط فقط أمام الفريق الملكي، واستطاع ميسي حينها أن يتوج بلقب هداف المسابقة برصيد 34 هدفا. وتواصلت المنافسة بين الغريمين التقليديين في الموسم التالي (2010-2011) حتى تمكن الكتالونيون من حسمه في النهاية للموسم الثالث على التوالي. وفي موسم (2012-13) قاد المدرب الراحل تيتو فيلانوفا الفريق لاستعادة درع الليجا من جديد وبفارق كبير مع الميرينجي، 15 نقطة، ليعادل رقم الفريق الملكي، في موسم (2011-12)، من حيث عدد النقاط المحصلة في موسم واحد (100 نقطة) وهو الرقم الصامد حتى الآن. وشهد ذلك الموسم تألقا لافتا لميسي الذي سجل 46 هدفا، وذلك بعد رقمه القياسي برصيد 50 هدفا في موسم واحد بالليجا في 2011/2012. وفي الموسم الماضي، استطاع لويس إنريكي تحقيق أولى ألقابه مع الفريق الكتالوني بلقب الليجا الذي استطاع حسمه بفارق نقطتين فقط أمام ريال مدريد، قبل أن يواصل المسيرة بالتتويج بلقبي الكأس ودوري الأبطال ليحقق "الثلاثية". قبل أن يحافظ على اللقب هذا الموسم في الجولة الأخيرة وبفارق نقطة وحيدة أمام الميرينجي، ويشهد تألق الأوروجوائي لويس سواريز الذي توج هدافا للمسابقة برصيد 40 هدفا.