يحتاج ريال مدريد المرهق إلى تضميد جراحه سريعا بعد الهزيمة 1-2 أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا وذلك عندما يواجه فالنسيا السبت في مباراة عصيبة بالمرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الأسباني. وخسر الريال 1-2 أمام يوفنتوس الثلاثاء ليصبح مطالبا بالفوز بهدف نظيف أو بفارق أكثر من هدف في مباراة الإياب أمام يوفنتوس الأربعاء المقبل إذا أراد العبور للمباراة النهائية والتقدم خطوة جديدة على طريق الدفاع عن لقبه الأوروبي. ولكن الريال يحتاج قبلها إلى الفوز على ضيفه فالنسيا السبت إذا أراد الاستمرار في الضغط على برشلونة والاستمرار في المنافسة بقوة على لقب الدوري الأسباني هذا الموسم لأن أي نتيجة أخرى سوى الفوز على فالنسيا ستكون إيذانا بضياع فرص الفريق في المنافسة بشكل كبير واقتراب برشلونة من منصة التتويج باللقب. ويحتل الريال المركز الثاني في جدول المسابقة بفارق نقطتين خلف برشلونة المتصدر وذلك قبل المراحل الثلاثة الأخيرة من المسابقة ولا يحتمل الفريق فقدان مزيد من النقاط في مسيرته بالدوري إذا أراد الضغط على برشلونة حتى النهاية انتظارا لأي كبوة من الفريق الكتالوني. وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال ، بعد الهزيمة أمام يوفنتوس في تورينو ، "علينا الآن أن نفكر في مباراة فالنسيا ولا شيء سواها". ويفكر أنشيلوتي في الدفع بالمهاجم المكسيكي خافيير (تشيتشاريتو) هيرنانديز في مباراة فالنسيا بدلا من الويلزي جاريث بيل الذي لم تكتمل لياقته بعد التعافي من الإصابة. كما يدرس أنشيلوتي الدفع باللاعبين ألفارو أربيلوا وفابيو كوينتراو بدلا من مدافعى الجانبين المجهدين دانيال كافاخال والبرازيلي مارسيلو. وتراجع أنشيلوتي تماما عن فكرة الدفع بالمدافع سيرخيو راموس في خط الوسط بعدما فشلت هذه التجربة تماما في مباراة يوفنتوس. وكتب راموس ، نسبة إلى مقولة أسطورة كرة السلة الأمريكي الشهير مايكل جوردان ، "الفشل هو الخطوة الأولى نحو النجاح". ويفتقد فالنسيا في هذه المباراة جهود مهاجمه رودريجو مورينو للإيقاف ولكن من المنتظر أن يشارك حارس المرمى دييجو ألفيش رغم الإصابة بشد عضلي في الأيام الماضية. وقال داني فاريحو قائد فالنسيا ، والذي بدأ مسيرته الكروية في الريال ، "اللعب أمام ريال مدريد ليس سهلا على الاطلاق ولكن ربما يكون الريال مجهدا بعض الشيء بعد رحلته إلى إيطاليا". كما يسعى مهاجم فالنسيا المخضرم ألفارو نيجريدو إلى أن يسبب بعض الإزعاج لفريقه السابق حيث يقود نيجريدو الهجوم إلى جوار المهاجم الشاب المتألق باكو ألكاسير. وفي المقابل ، تبدو مهمة برشلونة أكثر سهولة حيث يستضيف ريال سوسيداد. ويبدو أن لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة تخلى عن سياسة المداورة والتبديل التي اتبعها في تشكيلة الفريق الأساسية على مدار الموسم ولجأ حاليا إلى تثبيت التشكيل خاصة وأن الفريق لم يعد أمامه سوى ست مباريات ليحسم الثلاثية (دوري وكأس أسبانيا ودوري أبطال أوروبا) . ولهذا ، ينتظر أن يواصل إنريكي الاعتماد في الهجوم على الثلاثي ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار دا سيلفا بعدما قاد هذا الثلاثي الفريق للفوز 3-صفر على بايرن ميونيخ الألماني الأربعاء في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال. ولكن ربما يكون التغيير الوحيد الذي سيجريه إنريكي على التشكيلة التي خاضت مباراة البايرن هو إعادة الحارس التشيلي كلاوديو برافو لحراسة المرمى بعد الاعتماد على الألماني مارك أندري تير شتيجن كالمعتاد في المباريات الأوروبية إضافة للاعتماد عليه في مباريات كأس ملك أسبانيا فيما يتولى برافو حراسة مرمى الفريق في الدوري المحلي. كما يلتقي غرناطة مع فريق قرطبة الذي هبط بالفعل لدوري الدرجة الثانية وأتلتيك بلباو مع ديبورتيفو لاكورونا في مباراتين أخريين السبت. ويحتل قرطبة المركز الأخير برصيد 20 نقطة مقابل 28 نقطة لغرناطة و30 نقطة لديبورتيفو و31 نقطة لإيبار و32 نقطة لألميريا و35 نقطة لليفانتي. وأعلن الاتحاد الأسباني للعبة الأربعاء أنه سيوقف جميع المباريات بداية من 16 مايو الحالي بسبب الخلاف مع الحكومة حول العائدات وحقوق البث التلفزيوني. ولكن معظم المعلقين يثقون في توصل الطرفين إلى تسوية فورية حتى ينتهي الموسم الحالي في الموعد المحدد له سلفا.