تقرير.. آرسنال يقترب من المستحيل لكن لا يحققه

يبدو فريق آرسنال الإنجليزي في مهمة شبه مستحيلة عندما يخرج لملاقاة فريق موناكو الفرنسي على ملعب لويس الثاني في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال الأوروبي بسبب خسارته الثقيلة ذهاباً على ملعبه 3-1.
الغريب أن الجانرز يتعرض للخسارة بفارق هدفين على ملعبه في لقاء الذهاب لثمن النهائي للعام الثالث على التوالي وللخسارة بنتيجة كبيرة للعام الرابع على التوالي، ليس هذا فحسب فالأمر يتناسب مع السجل السلبي المتواصل عبر سنوات للاعبي المدرب السابق لموناكو.
المستحيل الأول
وخسر فريق آرسنال في ذهاب ثمن النهائي لدوري الأبطال لموسم 2011-2012 برباعية دون رد أمام إيه سي ميلان الإيطالي بملعب سان سيرو بتوقيع كيفن برنس بواتينج الغاني وروبينيو البرازيلي والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
وبعد الخسارة الثقيلة لفريق الجانرز أمام الكتيبة الواعدة للاعبي المدرب ماسيمليانو أليجيري بطل إيطاليا بدت المهمة اللندنية في الإياب أيضاً شبه مستحيلة كما هو الحال الليلة.
إلا أن آرسنال نجح في الرد السريع بملعبه بثلاثية نظيفة في الشوط الأول بتوقيع لوران كوتشيليني وتوماس روزيسكي وركلة جزاء لمهاجم مانشستر يونايتد الحالي الهولندي روبين فان بيرسي.
وعلى مدار الشوط الثاني أهدرت كتيبة المدرب الفرنسي عدة فرص كانت كفيلة أشهرها لفان بيرسي هداف الفريق في أن تجعل آرسنال يمدد وقت المواجهة لنصف ساعة إضافية لكن الفريق اللندني فشل في صناعة المستحيل بعد أن أوقع نفسه في أزمة بنتيجة ذهاب كارثية.
المستحيل الثاني
على نفس ملعب لقاء الذهاب "ملعب الإمارات" وقبل عامين وبالتحديد في 19 فبراير 2013 افتتحت مباريات ثمن النهائي بين آرسنال ووصيف النسخة الماضية بايرن ميونخ الألماني الذي خسر أمام تشيلسي قبلها في ملعبه النهائي.
وبعد سبع دقائق من البداية كان توني كروس يصوب دانة تستقر في مرمى أصحاب الأرض وبعدها بأربعة عشر دقيقة عزز توماس مولر التقدم، قبل أن يقلص الألماني لوكاس بودولسكي النتيجة ل2-1 ثم وعلى مشارف النهاية كان ماريو ماندوزكيتش يصنع الكارثة بجعله النتيجة 3-1.
ورغم التوقعات القوية بأن يخسر الجانرز مجدداً بل وبنتيجة أكبر على ملعبهم في الإياب كان الفريق يتقدم على بايرن ميونخ في ألمانيا بعد ثلاث دقائق مستغلاً خطأ دفاعي من الفريق الألماني ليسجل أوليفر جيرو هدفاً جعل فريقه بحاجة لثنائية.
وقبل الختام بأربع دقائق عاد آرسنال ليسجل هدفاً ثانياً برأس لوران كوتشيليني لكن النتيجة لم تخدم الفريق الذي خرج بعد دقائق بسبب كارثة الذهاب.