لم يكن لاعبو المنتخب البرتغالي في حالة مزاجية تسمح بتحليل متعمق لفشلهم في كأس العالم لكرة القدم وهم يستعدون للعودة للبلاد وفضلوا في المقابل اللجوء للتعبيرات القديمة بانهم بذلوا كل ما في وسعهم وانهم يغادرون وهم "مرفوعو الرأس." وكانت تعليقاتهم بعد الخروج من المنافسات باهتة تماما مثل المستوى الذي قدموه وهم يشرحون سبب خروجهم من دور المجموعات بعد الهزيمة 4-صفر امام المانيا والتعادل 2-2 مع الولاياتالمتحدة والفوز 2-1 على غانا. وقال المدافع برونو الفيس لوسائل اعلام برتغالية "هذه هي كرة القدم. انني فخور بكل اللاعبين والطاقم التدريبي والمديرين وسنواصل العمل. انني فخور بالبرتغاليين." ولجأ كريستيانو رونالدو الذي لم يرتق أبدا لمستوى أفضل لاعب في العالم وهو يلعب بقميص منتخب بلاده الى واحدة من التعبيرات البرتغالية الدارجة في مثل هذه المواقف وقال عقب مباراة غانا "هذه هي كرة القدم. نغادر ونحن نرفع رؤوسنا لأعلى. بذلنا كل ما في وسعنا ولكن لم ننجح." وقال ناني "هدفنا كان المغادرة ورؤوسنا مرفوعة لاعلى." لكن لاعب الوسط روبن اموريم فضل التغيير ولجأ إلى تعبير آخر دارج وقال "الوقت حان لننظر للامام." وتابع "لم نشارك بشكل طيب. نعي ذلك لكننا انهينا بفوز...الآن حان الوقت لنرفع رؤوسنا وننظر للمستقبل." ويمتاز لاعبو كرة القدم في البرتغال بقلة التصريحات وكانت اجاباتهم في المؤتمرات الصحفية بكأس العالم مرتجلة ومتكررة. وأقر بيبي بوقوع أخطاء قبل أن يخلص الى تكرار نفس الخاتمة "لقد بذلنا كل ما في وسعنا." وكان جواو موتينيو اللاعب الوحيد الذي زود تصريحاته ببعض التفسير عندما شكا من الحرارة في ماناوس التي اقيمت عليها المباراة مع الولاياتالمتحدة. وقال موتينيو "شعرت بالتعب بعد 30 دقيقة رغم اني اعرف ان الظروف كانت على الجميع لذا فهذا ليس عذرا."