"جرب تدرب" تقرير تفاعلي جديد يطلقه موقع "يالاكورة" لزواره للاقتراب أكثر من كرة القدم والمباريات الكبرى التي ينتظرها الملايين بشغف قبل بدايتها بأيام وأسابيع وربما لشهور وسنوات، وهنا ستتاح الفرصة لك للقيام بتجربة مهمة التدريب لدقائق معدودة، يمكنك اختيار تشكيل فريقك وتحديد متطلباتك من المباراة. وفي نهاية التقرير سيبدأ المحرر التجربة، على أن يتم نشر اسم المدرب الذي نجحت خطته للمباراة وتطابقت مع الواقع في الحلقة المقبلة من التقرير. مواجهة الموسم بلا أي مبالغة أو تضخيم، إنها بالفعل مواجهة الموسم، ليست لفريق ليفربول فقط، وإنما أيضاً لتشيلسي حتى وأن أخفى مدربه ذلك وتظاهر بعدم أهمية المباراة. ليفربول يتصدر البريميرليج برصيد 80 نقطة وخلفه تشيلسي برصيد 75 نقطة وكلاهما لعب 35 مباراة، ويترقب الثعلب السماوي مانشستر سيتي سقوط الريدز للفوز بمباريات المقبلة بما فيها المؤجلات ليتساوى مع المتصدر ويتوج باللقب بفارق الأهداف، أو هكذا يحلم فريق بيليجريني، ومن هنا تعتبر المباراة "مواجهة الموسم". المعطيات تشيلسي يدخل المباراة بعد أن خسر محلياً أمام سندرلاند ليتلقى ضربة على الرأس تجعله يفيق تدريجياً من حلم البطولة، لكن فارق الخمس نقاط يمكن تلقيصه إلى نقطتين فقط قبل جولتان من النهاية مما يجعل الامل كبيراً خاصة أن ليفربول سيخرج بعد ذلك لمواجهة كريستال بالاس العنيد في ملعبه. الأمر يزداد صعوبة بالنسبة لتشيلسي بعدما تعادل سلبياً أمام أتلتيكو مدريد في أسبانيا بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وأصبح لديه فرصة كبيرة في بلوغ النهائي. أما ليفربول فهو مثلما يقال بالمصرية "قتيل" البريميرليج هذا الموسم، فلا هو ينافس على أي بطولة أخرى ولم تستنزف قواه في البطولات الأوروبية، ولذلك فهو فعلا يقاتل بكل قوته وقلبه وروحه من أجل الفوز. 3 مباريات فقط تساوي 9 نقاط ستمنحه لقب البريميرليج رقم 19 في تاريخه بعد 24 عاماً من الجفاف، ليرتوي ملعب أنفيلد من جديد بأكبر بطولات إنجلترا، وبالتالي فالمدرب رودجرز سيقوم باستنفار طاقة لاعبيه إلى ما هو أكثر من 100% إن أمكن من أجل إسقاط كتيبة مورينيو والاقتراب خطوة من اللقب. البريميرليج أم دوري الأبطال؟ المباراة الكبيرة التي تنتظر تشيلسي منتصف الأسبوع تجعل مورينيو في حيرة كبيرة، الاختيار بين البريميرليج والقتال على اللقب للنهاية ومحاولة إسقاط ليفربول في أنفيلد ببذل 100% من المجهود والتركيز والطاقة، أو اللعب بالصف الثاني والاستسلام لخسارة البطولة من أجل التركيز في دوري أبطال أوروبا، لو كنت مكان مورينيو ماذا ستفعل وأي بطولة ستختار؟ كيف تفوز على ملعبك؟ هل رأيت مباراة أتلتيكو مدريد وتشيلسي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا؟ إذا كانت الإجابة نعم، فهل تعرف الأن كيف تفوز على ملعبك خاصة عندما تواجه تشيلسي، ومدرب مثل مورينيو يجيد تنظيم دفاعته بمنتهى البراعة؟ ليفربول يمتلك أقوى خط هجوم في البريميرليج وهو الذي سجل 96 هدفاً في 35 مباراة، سجل ما يقارب من ثلثها لاعب واحد هو سواريز صاحب ال30 هدف، ودانييل ستوريدج صاحب ال20 هدف، والقائد ستيفان جيرارد الذي سجل 13 هدف، ورحيم ستيرلينج صاحب ال9 أهداف، وحتى المدافع مارتن سكيرتل الذي سجل 8 أهداف، كيف تستغل هؤلاء الهدافين لخداع مورينيو وضرب حصونه الدفاعية لتسجيل أهداف تمنحك الفوز؟ الطريقة المثلى لمواجهة دفاعات مورينيو هل هي (4-3-3) أم (4-2-2-2) أم (4-2-3-1)، أم طريقة أخرى، وكيف يمكن لرودجرز أن يقوم بإيصال سواريز وستوريدج وستيرلينج وكوتينيو لمنطقة جزاء تشيلسي عن طريق العمق أو الاجناب أو العرضية أو الكرات الطولية. وجهة نظر المحرر إذا كنت مكان جوزيه مورينيو فلن أختار ما بين البريميرليج ودوري أبطال أوروبا، سأنافس على البطولتين للنهاية، وسأجعل لاعبي الفريق يقاتلون حتى الثانية الأخيرة من البريميرليج وكذلك دوري الأبطال. الأمر صعب بل صعب جداً، فالفارق بين مواجهة ليفربول في أنفيلد وأتلتيكو في ستامفورد بريدج أقل من 72 ساعة، وهذا غير كاف تماماً لاستفشاء اللاعبين للدخول في مواجهة ربما تكون أصعب وعلى بطولة لا تقل وربما تكون أكبر من البريميرليج. الحل يتمثل في الدفع بلاعب أساسي في كل مركز يمكنه خوض المباراتين الكبيرتين على أن يتم إجراء التبديلات بعد 45 ، و60 و 70 دقيقة ويتم إشراك 3 لاعبين أساسيين أخرين، ليحصل الجميع على قسط من الراحة قبل مواجهة أتلتيكو. وسيتم إشراك الثنائي ماتيتش ومحمد صلاح أساسيان في المباراة حتى نهايتها دون تبديل أحدهما، فكلاهما لن يلعب أمام أتلتيكو مدريد بسبب لوائح الويفا، ولذلك يجب أن تتم الاستفادة منهما وبناء الخطة على هذا الثنائي. سيلعب تشيلسي بطريقته الدفاعية التي لعب بها أمام أتلتيكو مدريد، لكن هذه المرة سيستفيد بقدرات الوحش نيمانيا ماتيتش في وسط الميدان، وسرعة الصاروخ محمد صلاح لضرب دفاعات الريدز التي تعاني مع سرعة المهاجمين المنافسين دائماً، الفرصة كبيرة جداً ليفوز تشيلسي دون إشراك كل لاعبيه الأساسيين، تقريبا متيقن 100% أن مورينيو سيفعل ذلك. ليفربول أما لو كنت مكان رودجرز، فاللعب بالثلاثي الضارب في الأمام صاحب ال59 هدف هذا الموسم لن يكون محل خلاف، فرحيم ستيرلينج تعافى من إصابته وأصبح جاهزاً وسواريز وستوريدج لا غنى عنهما، وهذا الثلاثي يمكنه مع بعض الدعم من الأطراف وجيرارد وكوتينيو من خلفهم أن يجبروا دفاعات تشيلسي على الإنهيار. العامل النفسي لليفربول سيكون عملاقاً، شيء أسطوري عندما تلعب في أنفيلد لتعيد أمجاد مضى عليها ربع قرن وترى كل المدرجات حمراء، هناك شيء ما سيدفعك باتجاه مرمى تشيلسي، سيميل الملعب إلى الأسفل ليصبح مرمى الضيوف سهل الوصول إليه وهذا بفضل الضغط الرهيب من الجماهير، هذا ما حدث أمام السيتي وجعل القائد كومباني يخطأ ويغلط غلطة الموسم ليهدي الريدز هدفاً قاتلاً. لن تكون هناك مباراة أهم هذا الموسم، انها النهائي الكبير الذي ينتظر نجوم الريدز منذ أن صعدوا للصدارة، فالفوز على تشيلسي يجعلهم على بعد خطوتين فقط أسهل كثيراً تخطيهم لبلوغ الحلم، ولذلك سيلعب رودجرز بأكثر من 1000% من طاقته لو كان يستطيع، الحلم يقترب والتركيز واضح وصريح على هدف واحد فقط، فما الذي يمكنه إيقاف زئير أنفيلد؟ نعم .. ربما مورينيو يستطيع لكن ليس مؤكداً أمام فريق ال96 هدف. جرب تدرب والأن دورك لكي تقوم بتجربة تدريب أي من الفريقان أو الفريقان معاً وتضع خطة وتشكيل وتكتيك المباراة وما الذي تريده وكيف يمكنك أن تحصل على ما تريده دون خسائر أو بأقل خسائر، وسيتم نشر الخطة الأنجح والأنسب والمطابقة للمباراة في الحلقة القادمة من "جرب تدرب". للتواصل مع الكاتب عبر تويتر برجاء الضغط هنا