زاوية عكسية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابهة. وزاويتنا اليوم ستكون من مباراة الأهلي ومصر المقاصة وفوز الاهلى الأول بعد 4 مباريات. العودة إلى 4-3-3 أكثر من مرة أكدنا فى هذا المكان أن طريقة لعب الأهلى 4-2-3-1 هى أحد اسباب تدهور أداء الفريق ، واثبتت فشلها مع الفريق الأحمر ، وبعد تغييرها بمباراة السوبر أمام الصفاقسي إلى 4-3-3 أو 4-3-2-1 فاز الأهلى بالسوبر وقدم أداءً رائعاً وحقق أكبر فوز افريقي له هذا العام حتى الأن. واثبت محمد يوسف المدير الفنى للأهلى فى شوطين أن تغيير الطريقة قد يساهم فى تحسن أداء الفريق ، ففى شوط أول فقير تقدم الأهلى بهدف لعمرو جمال وفى الشوط الثانى وتحديداً بعد التغيير الذى قلب الموازين بالدفع بسعد الدين سمير بدلاً من جدو واجراء بعد التغيرات داخل الملعب ظهر الفارق وأظهر الفريق الأحمر بصورة مغايرة خطة جوزيه 2001 اذا كنت أهلاوياً فوق ال 30 ستعى ما اقوله ، فعندما بدأ جوزيه مع الأهلى اراد تطبيق الخطة البرتغالية 4-3-3 ومع عدم هضم الأندية المصرية بما فيها الاهلى للطريقة التى تعتمد على الرباعي الخلفي طور جوزيه طريقته إلى 3-4-3 محتفظاً بنفس الشكل الهجومي الذى يسعى اليه الثعلب البرتغالي . ثلاثى هجوم ، أحمد بلال مهاجم صريح ، رضا شحاتة جناح متنقل ، خالد بيبو لاعب حر تجده معظم الوقت خلف بلال. المثلث السابق تم الإستعانة به بثلاثى اخر بمباراة مصر المقاصة بعد تعديل الطريقة إلى 4-3-3 ، عمرو جمال مهاجم صريح ، عبد الله السعيد لاعب وسط مهاجم ، يدان جناح ايسر واللاعب المحورى الذى يستلم الكرة ويبدأ فى توزيع اللعب. تحرر عبد الله السعيد والدفع به دائماً من الجناح الأيمن إلى العمق خلف عمر جمال مكنه من استخدام ميزته فى التسديد فى استقبال تمريرات يدان ليسجل هدفين ويظهر بصور جديدة . فتحى فى الوسط وربيعة فى الظهير الأيمن من أهم اسباب تفوق الأهلى على المقاصة فى اخر 30 دقيقة الإضافة الكبيرة التى منحها أحمد فتحي لاعب الوسط المدافع عن أحمد فتحي الظهير الأيمن تغيير تكتيكي كان موفقاً ليوسف ويجب أن يستمر عليه. ربيعة ظهر ايضاً أفضل فى مركز الظهير الأيمن ولكنه يحتاج إلى اختبارات أخرى لتقييم مدى فاعليته فى حين يبقى شريف عبد الفضيل هو الأنسب لقيادة الجبهة بعد عودته من الإصابة. ثغرة العمق المباراة الثانية على التوالي التى يستقبل فيها الاهلى هدفاً من تسديدة من خارج منطقة الجزاء دون ضغط ، الخظ بالتأكيد خدم حسين السيد الأعسر بتسديدة صاروخية بيمنيه كما خدم فوزى عبد الحفيظ مهاجم الأهلى الليبي فى الهدف الصاروخي الذى سجله ايضاً والهدفان يشكفان قصور فى الضغط من وسط الاهلى أمام منطقة جزائهم. المهاجم الأفضل هو أفضل مهاجم مصرى على الساحة الأن بدون منازع ، تطوير أدائه والبناء عليه كما كان يفعل جوزيه مع فلافيو أصبح خياراً متاحاً أمام يوسف ومن قبله شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب. معوض ؟ قد يكون معوض أفضل من شديد ، وقد يكون رحيل أفضل من الاثنين ، ولكن تفاهم (شديد - يدان) يجبر محمد يوسف من وجهة نظرى من الاعتماد عليهم فى التشكيل الأساسي مع الإعتذار للأفضل. الأهلى قدم شوطاً جيداً ولم يثبت بعد انه على الطريق الصحيح أو أنه تطور ولكن الأكيد أن المجموعة الحالية تستطيع تقديم أفضل من ما شاهدناه على مدار هذا الموسم من أداء متذبذب ضعيف طوال الموسم. لمناقشة الكاتب فى التحليل عبر فيس بوك اضغط هنا