من حق النصراويين الاحتفال بالانجاز الكبير الذي تحقق بعد سنين عجاف كان خلالها الفريق الوديع الأسهل لدى الفرق الأربعة الكبار الهلال والاتحاد والشباب والأهلي التي كانت تتنافس على البطولات خلال ال 20 عاما الماضية فالانجاز كبير ومن حق جماهيره التي صبرت هذه المدة الطويلة في سابقة تاريخية ظلت تساند فريقها في المدرجات وتلاحق أصحاب البطولات خارج الملعب من خلال التشكيك في بطولاتهم. من حقهم الاحتفال والمبالغة في الفرح فالانجاز كبير ويستحق ولكن ليس بهذه الطريقة التي دخلت معها ثقافة جديدة على الشارع الرياضي وهي ثقافة دق الخشوم فالبطولة حققها النصر وهو يستحقها رغم استفادته من أخطاء التحكيم في مباريات حاسمة. عودة النصر لمنصات التتويج جاءت لتؤكد مقولة فلان "محدث نعمة" فبعد الجوع أصبح شبعان يحتقر الآخرين ولا ينظر لهم و يرى انه الأفضل فالشبعة جاءت بعد جوع استمر سنين عدة وهنا أعتقد ان الوسط الرياضي لابد ان يقف مع النصر ويتجاوز عنه هذه الهفوة فالجوع الذي ذاقه أنصاره خلال الفترة الماضية ليس بالسهل فهنئيا للنصر بهذه الجماهير التي صبرت حتى نالت الشبع ويكفيها ان لقبها جماهير الصبر خلال ال20 عاما الماضية وهي تتابع الذهب يتوزع على الفرق الاربعة الكبار. مبالغة النصراويين والتحدي الكبير الذي أعلنوه عقب البطولة مباشرة فيه تشكيك مباشر على أحقيتهم بالبطولة فالفريق حسم البطولة قبل النهاية بأكثر من أربع وخمس جولات عندما وسع الفارق بينه وبين صاحب المركز الثاني إلى تسع نقاط وهنا لم يكن للمنافسة وجود فلو كان الفارق نقطة واحدة أونقطتان او كان هناك تدخل من اتحاد اللعبة أو الحكام لكان من المقبول التحدي ودق الخشوم. باختصار -خسارة طائرة الهلال أمام الأهلي وبمستوى متواضع تؤكد ان الفريق وصل مرحلة الافلاس والعلاج في التجديد وإتاحة الفرصة للعناصر الشابة. -يحاول النصراويون جر الهلاليين إلى مستنقع التشكيك في بطولات الآخرين التي كانت شعارا للبيت "الأصفر" خلال ال20 عاما الماضية. -المشكلة ليست في رحيل المدرب كارينيو لكنها بشكل كبير في الجانب التوفيقي الذي لازمه وربما لايلازم البديل كما فعل مع سابقيه! -قالها عمر الغامدي هناك قوة بمعنى أخذ حق الغير دون وجه حق لكن هناك من أكدها بإشارة تكررت كثيرا! -إن استمر أولمبي الهلال في صدارته لكأس فيصل وحقق اللقب فسوف يقفز رقم بطولاته الى 55 وهذا من أبسط حقوقه في زمن بطولات قريقعان التنشيطية والمناطق.