عندما ظهر بعض الشرفيين خلال انتخابات الجمعية العمومية غير العادية لنادي الاتحاد مرتادين ثوب (المحروقين) على ما يمر به النادي من ظروف مادية صعبة لم يستطع معها الإيفاء بمتطلبات عودته للطريق الصحيح، موجهين جملةً من الاتهامات المباشرة والمبطنة صوب إدارة محمد فايز التي وصفوا طريقتها وأسلوبها في ادارة النادي بالغامضة وغير الواضحة وهي التي لم يستطيعون معها أن يساهموا في دفع العجلة كون الأمور تفتقد الى الشفافية والوضوح. مما جعلتهم يقفون مترددين حول دعمها والوقوف إلى جانبها من أجل تجاوز تلك الأزمات التي مرّوا بها، ومن خلالها تحوّل نقاشهم مع الرئيس المكلف عادل جمجوم على الهواء مباشرةً عبر القناة الرياضية لارتفاع حدّة الصوت وتطوّر ليفتقد إلى كثير من أدبيات الحوار والاحترام المتبادل أظهروا انفسهم خلالها بالأبطال الذين صفقت لهم كثير من الجماهير الحاضرة واضعين جمجوم في موقف المتهم الذي زاد من احتقان الجماهير عليه بسبب عدم شفافيته المزعومة!! ويبدو أن شيك ال 30 مليونا والميزانية المفتوحة التي دخل بها الرئيس المنتخب ابراهيم البلوي سباق الرئاسة مكتسحا بهما كل المرشحين ومحولا بها كثيراً من الأصوات لمصلحته قد أغرت هؤلاء ليظهروا أكثر جرأة وشجاعة متفننين في التلاعب بالألفاظ ومقدمين دروساً مجانية في كيفية التعامل التي قالوا إن الإدارة السابقة افتقدتها ولم تكن على قدر المسؤولية في هذا الجانب. وعندما شعروا بعدم التزام إبراهيم بما قطعه على نفسه بعد مرور الشهر تقريبا وزياراته المتكررة لبعض الشرفيين لإنقاذ موقفه بعدما تبيّن أنّ الشيك والميزانية المذكورتين لم تكونا سوى وسيلة لكسب التعاطف الجماهيري والشرفي من أجل تنصيبه اختفى (بعض الشرفيين) وتواروا عن الأنظار ولم يعد لهم ذلك التواجد الذي تسببوا من خلاله بتأجيج كثير من الجماهير على الإدارة السابقة واخراجها بتلك الصورة السوداوية التي صوّروها. وبات لزاما على الجماهير الاتحادية ان تطالب منهم تدخلاً سريعاً من اجل الوقوف الى جانب الرئيس الذي حول كثير من الآراء حول مقدرته على إخراج النادي من الأزمة التي لا زالت قائمة ولم يتدخل لحلها، خصوصا اننا تابعنا جولته المكوكية على عدد من اعضاء الشرف يطالب من خلالها وقوفهم معه خلال المرحلة المقبلة وكان آخرها التقاؤه بعدد من الشرفيين في منزل عضو الشرف عيد الجهني ولم يخرج بحلول جذرية بل جاء تعليق كبيرهم طلعت لامي أحد أبرز الحاضرين بأن كثيرا من أعضاء الشرف لا زالوا ينتظرون وعود الرئيس التي قطعها على نفسه أولاً قبل أن يبادروا لدعمه إذا لزم الأمر على الرغم ان اللامي نفسه ممن بارك ترشحه ومنحه لصوته ليكون الرئيس المنقذ! الغريب والعجيب في الأمر أن الداعم الأكبر للرئيس شقيقه منصور لا يزال بعيداً عمّا يدور على الرغم من أن وعده بدعمه بالميزانية المفتوحة كان أحد أبرز المتغيرات التي أحدثت نقلة في الآراء عند كثير من الشرفيين الذين حولوا آراءهم التي استبعدت ان يكون ابراهيم رئيسا للنادي نتيجة قصور في جوانب أخرى غير المادة بما فيهم (بعض الشرفيين) انفسهم الى داعمين وبقوة ليكون الرئيس المنقذ الذي يمتلك الفكر والخبرة التي ستنتشل الحال من المُحال والعودة به لسابق عهده!!