يا هلاليين جاكم البلوي!!

أبرز ملامح ردود الأفعال التي تلت فوز إبراهيم البلوي برئاسة الاتحاد اتخاذه من قبل بعض الجمهور عصا رفعوها في وجه الهلال، وصلتني رسائل من هذا النوع: جاكم البلوي يا هلاليين!!.. هذا يعني أن مهمته الأهم كما يريدون ويتصورون تدمير الهلال وليس بناء الاتحاد.. الذين استنجدوا به هم الغرقى من المنتمين إلى أندية شتى!
السبب الذي جعلهم يرسمون السيناريو المستقبلي لابراهيم بهذا الشكل لكونه أخا لمنصور، ومنصور هو الذي أخذ الدوخي والعويران من الهلال، وهو الذي قال: سأدمر الأهلي.. فهم يجزمون أن الأخ الصغير على خطى الكبير سيسير، أي أن سياسته تشابه سياسة أخيه.. فهم استنسخوه فنصبوه، سيكرر كل شيء وسيعيد منصور إلى الواجهة، ومن دقة الاقتداء به والطاعة له سيحضر اللاعب (فيجو) إلى جدة وسيلتقط معه الصور التذكارية!.. الجماعة جمعوا الحطب وهم الآن مستديرون حوله ينتظرون الرجل يجي (يولعها)!
أجزم أن أحمد كعكي هو اتحادي مخلص قفز إلى واجهة الانتخابات ويريد العمل، مشكلته أنه ليس فرعا من أحد، فلا يريد تكملة مسيرة أحد، هو شخصية (عمل)، لا شخصية (ضجيج) والرياضة في هذا الوقت تقدس الشخصيات المهايطية، لا العملية، والتدميرية لا البنائية!
هذا يجرنا إلى معرفة كنه الهدف الأسمى للفرحة العارمة بقوة النصر الحديثة التي جعلته يتصدر، ليس رغبة بحصوله على البطولات فحسب، بل بحرمان الهلال منها، جمهور يبحث عن (الحنان!) لديه الاستعداد أن يقول(زدني من حنانك زدني)، ثم يشير بإصبعه إلى ناد آخر فيقول: هذا أكل الأخضر واليابس، احرمه ولو من بطولة!
كل التعابير التي تطلق هي في الواقع (تنفيس)، أنا أؤيده وأتفاعل معه طالما أنه تراوح بين براءة الأطفال ورجاحة عقول الرجال، هو مسرح جميل نتلذذ به فحسب ولن يؤثر على الواقع لأن الذي يغير الأفعال وليست الأقوال، رحل العويران والدوخي وقبلهما وبعدهما رحل الكثيرون ولايزال الهلال هو البطل وغيره يقتربون منه موسما واحدا أو اثنين ثم يسقطون!
أنا شخصيا أربأ بعقول الكثيرين أن يفكروا التفكير الذي قدمت نموذجا منه في مقالتي هذه، فقط أعرض المسكوت عنه إعلاميا، ما يدور في المدرج وليس في إدارة النادي بالضرورة، وظني وأملي أنه بناء لا هدم.
* بقايا
- الذي أتوقعه وأرجوه أن يعمل إبراهيم البلوي على بناء الاتحاد من جديد، فيجد الدعم الواسع من جميع الاتحاديين.
- الدعم المفتوح الذي قال منصور البلوي إنه سيقدمه لأخيه مسألة فيها نظر!
- أبرز ملامح الضعف التي تظهر على وجه النادي التشنج الإعلامي، هذا سبب الفوضى الاتحادية.
- غير منتخبنا الشاب البداية الضعيفة فوصل إلى المرحلة الثانية فالثالثة، فاله البطولة!
- التحكيم لايزال يذبح الرائد.. ضربتا جزاء متتاليتين عليه أمام النصر ثم النهضة من وحي الخيال.
- خطة بن زكري للرائد واحدة يلعب بها في كل المباريات، لا يفرق بين النصر والنهضة!
- الخطر الذي سيحرق الرائد في المستقبل ديون لا يمكن تسديدها!!
- نهائي مسابقة كأس ولي العهد تخصص هلالي، والبطولة أيضا.