جماهير الاتحاد: قرار إبعاد وإيقاف الخماسي تأخر كثيراً

انقسمت جماهير الاتحاد بين مؤيد ومعارض لقرار منح لاعبي الفريق محمد نور وحمد المنتشري ورضا تكر إجازة حتى نهاية الموسم وإيقاف إبراهيم هزازي ومبروك زايد حتى نهاية الموسم لعدم انضباطهما في تطبيق الجانب الاحترافي.
فمنهم من يرى أن القرار تأخر كثيرا وكان يجب تنفيذه قبل عامين بعد أن وصل الفريق إلى مرحلة فنية في هبوط ملحوظ موسما بعد آخر وانه قرار صائب ويصب في مصلحة الفريق في الأيام المقبلة، والبعض الآخر يرى أن الطريقة والأسلوب مع المجموعة التي تحقق في زمنها معظم انجازات الفريق في العقدين الماضين كان ينبغي أن يجد طريقة يمكن من خلالها التدرج في عملية استبعادهم تقديرا لما قدموه للنادي في تلك الفترة.
وعلى الرغم أن الجماهير الاتحادية بأكملها نادت بالتجديد وتشبيب الفريق منذ أكثر من عامين إلا أن فجائية القرار وعاطفة ارتباطها بهؤلاء النجوم جعلت من هذا القرار صدمة لم تستطع استيعاب ما حدث.
الإدارة الاتحادية لم تتخذ القرار إلاّ بعد مشاورات مع أعضاء الشرف الذي أيّدوه وطالبوا بأن يكون هذا القرار نقطة التحول في مسيرة الفريق مستقبلا بعد أن رأوا ان استمرار هؤلاء اللاعبين لن يضيف للفريق من الناحية الفنية الشيء الكثير فكان اختيار منحهم الإجازة حتى نهاية الموسم هو الطريقة المثلى لتجهيز مجموعة شابة والتركيز عليها من خلال تطبيق اليوم الاحترافي الكامل قبل التعاقد مع جهاز فني للموسم القادم ولاعبين أجانب يستطيعون الأخذ بيد هذه المجموعة في المستقبل القريب.
الغضب الجماهيري الذي اجتاح النادي في اليوم التالي للقرار كان مركزاً على إبعاد من تراه أحد "أساطير الفريق" في العقدين الماضيين محمد نور نتيجة ارتباطه بعدد كبير من البطولات، مطالبةً أن يكون القرار بالنسبة له مختلفاً عن البقية وتركه هو من يحدد وجهته المقبلة من دون أن يتم التعامل معه بهذه الطريقة.
الكثير من الجماهير اقتنعت أن خطوة الإدارة الجريئة هي أولى مسارات التصحيح في أعمار اللاعبين تبعا لكثرة المنافسات في الموسم الواحد التي يمكن من خلالها إقامة طريقة لتكوين فريق جديد يحمل هوية مختلفة عن الجيل الحالي الذي انتهى بهم الطموح إلى درجة معينة بعد تحقيقهم لكل الانجازات المحلية والقارية.
وتسعى الإدارة الاتحادية بعد اتخاذها القرار إلى تطبيق اليوم الاحترافي الكامل على اللاعبين الذين لا يتجاوز معدل أعمارهم الثالثة والعشرين بعد منح لاعبي الخبرة إجازتهم حتى نهاية الموسم وذلك لغرس المفهوم الاحترافي بصورته الحقيقية التي تنوي اتباعها في المستقبل ويبقى تدعيم الفريق بلاعبين محليين وأجانب مميزين مؤجلاً إلى ما بعد نهاية الموسم الحالي.