يقول المثل: «ضربتان بالرأس توجع» وربما تؤدي الى الاغماء وفقدان الذاكرة، ونحن نقول ان اكثر من ثلاث ضربات كفيلة بزلزلة من تلقى هذه الضربات، وابراز المستور واظهار المستخبئ وكشف الوجه القبيح لأي تصرف انتقائي وخطوات غير محسوبة وعمل خاطئ، كالذي فعله الثنائي رئيس لجنة الحكام عمر المهنا، وفهد المرداسي، مع نادي التعاون عندما استنهضا همم لجنة الانضباط في عمل غير مسبوق لاصدار القرارات ضده، من خلال التقارير المعدلة التي فضحتها لجنة الاستئناف وانصفت المتضرر برفع الايقاف عنه، بعدما وقفت على الحقائق وادركت ان تناقض التقارير ما هو الا «مسرحية هزلية» بطلها عمر المهنا والمرداسي، فالأول أمر الحكم بتغيير التقرير وهذا ما فضحته حيثيات لجنة الاستئناف، والمصيبة انه اكد ان تدخله قانوني وان ما فعله هو الصحيح، فأي قانوني هذا الذي تنقضه لجنة الاستئناف وتتهم التقريرين الاول والالحاقي بالتناقض وغياب المسوغ لاتخاذ قرار الايقاف. اما الثاني فقبل بكل اسف بهذا التصرف، ولو رفض لاستحق الاحترام حتى لو ابعدته لجنة الحكام وحرمته من ادارة المباريات، فما الفرق ان يصرح ضدها قبل فترة بحجة ان الاوضاع غير مناسبة، وان يرفض طلبها ان ارادت ان تقدمه ضحية للتقرير معدل؟. ضربتان في الرأس توجع.. فماذا عن الضربات المتعددة في رأس العدالة والتحكيم؟ يفترض الا تنتهي هذه «المسرحية الهزلية» عند نقض القرار، فهذا فيه مساعدة للمخطئ ان يخطئ مرة اخرى، وان نرى في المستقبل متضررا جديدا، ومطلوب من الاتحاد السعودي لكرة القدم الا يكتفي بقرار لجنة الاستنئاف، ورفع الايقاف الظالم عن ذياب مجرشي، وان يشكل لجنة تحقيق ومساءلة المهنا والمرداسي (لماذا اقدما على هذا التصرف؟)، واذا ما وضعنا بالاعتبار ما جاء في بيان «الاستنئاف» فلابد ان نسأل (لماذا غابت العدالة في تقرير حكم المباراة لاسيما الالحاقي؟) هل الهدف فقط الحاق الضرر بنادي التعاون ولاعبه؟ واذا كان هذا هو الهدف فمن يرد للمتضر اعتباره ويعوضه عن الضرر ماديا ومعنويا؟ هل هي لجنة الانضباط ام الحكام ام الاتحاد السعودي؟ يفترض ان يكون هناك عقابا رادعا مثلما هو العقاب ضد اللاعبين والاداريين والشرفيين والمدربين. فالحكم والمسؤولون عنه جزء من الرياضة ومثلما يكافؤون على النجاح فترض ان يعاقبوا على الخطأ، فما حدث ضد التعاون فيه تعسف وفيه انتقاء وفيه عدم عدالة ومحاولة لالحاق الضرر به، من دون ان يتنبه الاتحاد السعودي لذلك منذ بداية الموسم، والدليل تذمر منسوبيه والبكاء الذي وصل حد «طفح الكيل بنا» فكانت الغرامات؟!.