يثار الجدل كل عام حول أحقية لاعب عن آخر بالفوز بجائزة الكرة الذهبية "البالون دور"، تلك الجائزة التي استحوذ عليها تماما الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة في السنوات الثلاث الأخيرة. ويترقب الجميع هذا العام إعلان هوية اللاعب المتوج بالجائزة وسط أصوات كثيرة تطالب بعدم أحقية ميسي في الفوز بها قبل حوالي ثلاثة أشهر من الحفل. ومن بين أشهر الشخصيات التي تطالب بذلك السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي وزميل ميسي السابق في برشلونة، والبرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد. ويبرر "إبرا" رأيه بأن ميسي لم يفز ببطولات كبيرة في موسم 2011 / 2012 بالإضافة إلى أنه صاحب اللقب خلال السنوات الثلاث الأخيرة ما يتطلب الإعلان عن بطل جديد، فيما يدعم مورينيو فوز مواطنه ولاعبه كريستيانو رونالدو باللقب معتبرًا أن غير ذلك يعد جريمة. وفاز رونالدو بالجائزة مرة واحدة عام 2008 إبان فترة وجوده مع مانشيستر يونايتد الإنجليزي ويأمل في التتويج بها للمرة الثانية حتى يظل منافسا لميسي كما هي العادة بينهما على مستوى جميع الأرقام خلال السنوات الأخيرة. ويزداد الجدل دائما حول المعايير التي يتم على أساسها اختيار لاعب للفوز بالجائزة لا سيما وأن هناك نجوم وأساطير لم تتوج بها على الرغم من مسيرتهم العملاقة وتقديمهم الكثير لكرة القدم. ومن بين هؤلاء يبرز كل من: 1- أليساندرو ديل بييرو أسطورة يوفنتوس وهدافه التاريخي لم يحقق اللقب على الرغم من كونه أحد أيقونات السيريا إيه الإيطالية فضلا عن فوزه بكأس العالم 2006. 2- دينيس بيركامب يعد النجم الهولندي من أبرز لاعبي الكرة خلال العقدين الأخيرين وهو بلا شك واحد من أساطير أرسنال الإنجليزي عبر تاريخه وكانت له طريقة في مداعبته للكرة شديدة المهارة. 3- مايكل بالاك الألماني ذو الروح القتالية الرهيبة كان له دور بارز في وصول المانشافت لنهائي كأس العالم 2002 وقبل نهائي 2006 ونهائي أمم أوروبا 2008 وتمتع بمسيرة مميزة مع بايرن ميونخ وتشيلسي الإنجليزي ورغم ذلك لم ينل شرف الفوز بالجائزة. 4- باولو مالديني سطّر مالديني اسمه كعلامة جودة لخطوط الدفاع الإيطالية طوال عقدين من الزمان قاد خلالهما الأتزوري لوصافة مونديال 1994 ويورو 2000، ويشهد تاريخه مع ميلان بأنه أسطورة النادي الخالدة. 5- تييري هنري نافس "المدمّر" الفرنسي على الجائزة أكثر من مرة إلا أنه لم يكن محظوظا في قنصها لوجود نجوم بقيمة زيدان ورونالدينيو ورونالدو، لكن يكفي متابعة أهداف بطل كأس العالم 2006 ويورو 2000، مع المدفعجية للشعور بمتعة الحياة. 6- راؤول جونزاليس في فترة ما قبل الازدهار الإسباني والتي بدأت منذ عام 2008 كان راؤول الفتي الذهبي للماتادور وريال مدريد، وذلك عن استحقاق بالنظر إلى أنه كان حتى وقت قريب الهداف التاريخي لإسبانيا ومعشوق جماهير مدريد التي فاز مع أكبر أنديتها الريال بالعديد من البطولات الكبرى بينها ثلاثة ألقاب للشامبيونز ليج. 7- ريان جيجز باختصار يمكن وضع سيرة الويلزي في مقارنة مع تاريخ ناديه مانشيستر يونايتد، وبالتأكيد هو في كفة واحدة متوازنة مع مدربه الأسكتلندي الأسطوري أليكس فيرجسون ساحر ملعب الأحلام. 8- روبرتو كارلوس لم يفز اليساري القصير بجائزة أفضل لاعبي العالم لكنه أحد أشهر نجوم المنتخب البرازيلي عبر تاريخه وشعبيته لا تضاهى بالنسبة للاعبي المراكز الدفاعية.. البرازيل لم تجد حلا لمشكلة الظهير الأيسر بعد اعتزال كارلوس -بطل العالم 2002- قبل ظهور مارسيلو الذي يتوسم فيه مشجعو السيليساو حمل إرث مثله الأعلى. 9- فرانشيسكو توتي الحديث عن المقارنة بين توتي وديل بييرو داخل إيطاليا طوال 15 عامًا كان يشبه إلى حد كبير الجدل الثائر دوما حول ميسي ورونالدو حاليا، ذلك أن توتي كان له بريق خاص وشخصية كاريزمية لا تتوفر للاعب في ناد ليس بالكبير مثل روما، وهو ما كان يتجلى تماما عندما يلعب "ملك روما" بالقميص الإيطالي الأزرق حيث كان توتي يحتل دائما مكانة أساسية على المستوى الدولي حتى لو تسبب ذلك في جلوس ديل بييرو على دكة البدلاء مثلما حدث في مونديال 2006. 10- إيكر كاسياس يرى رياضيون إسبان كثيرون أحقية حارس الماتادور وريال مدريد في الفوز بالجائزة لإسهاماته غير المحدودة في فوز الفريقين ببطولات عديدة فضلا عن قيادته الحكيمة وشخصيته الفريدة لدرجة تسميته ب"القديس".