يبدو أن الموسم الحالي في الدوري القطري سيكون هو موسم المفاجآت وهو ما عبرت عنه الجولة الثانية للبطولة القطرية والتي حملت العديد والعديد من الأسرار وحطمت بعض المعتقدات التي كانت سائدة أن هناك فرقا من الصعب المرور منها بأي حال من الأحوال. ففي المباراة الأولى نجح الجيش أن يدك قواعد حامل اللقب لخويا ويمر منه بهدف مقابل لا شىء سجله اللاعب الجزائري الموهوب كريم زياني في مفاجأة قوية لم تكن متوقعة بأي حال من الأحوال بالنسبة لأنصار فريق لخويا واعتمد الجيش على قدرات زياني الخارقة ونجاحه في تشكيل خطورة بالغة على مرمى لخويا حتى نجح في إحراز هدف الفوز الغالي للجيش. لخويا يبدو وأنه سيواجه صعوبة بالغة في مواصلة انتصارات الموسم الماضي حيث بات مطالبا بالبحث عن أساليب لعب جديدة في الفترة المقبلة لا سيما وأن الفكر الاستراتيجي الخاص بهم بات محفوظا بالنسبة للكثير من الأندية الأخرى، ومن جانبه يستحق الجيش الإشادة على نجاحه في التعامل مع قدرات لخويا وإمكانات لاعبيه المعروفة وقدرته على إيقاف مفاتيح لعب الفريق المتوج باللقب في الموسم المنصرم.
في المباراة الثانية لم يجد الوكرة صعوبة في عبور السيلية بثلاثية نظيفة في مباراة تسيّدها الوكرة من البداية للنهاية ونجح في أن يخرج بما أراده وهو النقاط الثلاث إضافة إلى تقديم عرض جيد نسبيا، الوكرة لم يخرج فقط بالنقاط الثلاث بل حصل أيضا على بعض الإيجابيات أهمها استمرار نغمة الانتصارات وتأكيده على المنافسة المبكرة من أجل اللقب القطري كما استعاد مهاجمه الدولي العراقي يونس محمود الذي سجل الهدف الأول لفريقه إضافة إلى الهدف الثالث ليؤكد السفاح العراقي كما يلقب بأنه قد يمرض ولا يموت وأنه قادر على مواصلة التالق في الفترة المقبلة، السيلية لم يكن موفقا في الوقوف أمام أمواج الوكرة الهجومية حيث فتح خطوطه نسبيا ولم يعمل لمنافسه الحساب المستحق فنال هزيمة ثقيلة أثرت عليه نفسيا ومعنويا.
في ثالث مباريات الأسبوع الثاني لدوري نجوم قطر تلقي أم صلال هزيمة كاسحة أمام الريان بخمسة أهداف مقابل لا شىء ولم يكن لفريق أم صلال أي تواجد في المباراة حيث غابت عنه الفاعلية الهجومية كما كان مشتتا دفاعيا بشكل ملحوظ،، أم صلال دفع ثمن البداية السيئة في المباراة حيث تلقي ثلاثة أهداف في بداية المباراة وهو الأمر الذي أصبحت معه العودة للمباراة مستحيلة وضاعف الطرد الذي حصل عليه مدافع أم صلال في بداية الشوط الثاني من أوجاع فريقه الذي أصبح مهيئا لاستقبال مزيد من الأهداف في شباكه وهو ما حدث بالفعل، الريان أيضا واصل انتصاراته وأرسل رسالة قوية مفادها بأنه في هذا الموسم ينوي استعادة أمجاده مرة أخرى والصعود إلى منصات التتويج كما أكد اللاعب البرازيلي نيلمار الوافد من فياريال بأنه أفضل صفقات الموسم الكروي الحالي في قطر.
مهرجان أهداف كان هو شعار مباراة السد وقطر حيث نجح الزعيم السداوي في أن يقتحم شباك قطر بخمسة أهداف مقابل هدفين فقط ويدين السد بالفضل إلى لاعبه المخضرم والعالمي راؤول جونزاليس الذي واصل هواية التسجيل في كل مكان وفي أى زمان وسجل هدفين كما سجل السنغالي مامادو نيانج هدفين هو الآخر فيما سجل الجزائري نذير بلحاج الهدف الخامس لفريقه، وعلى الرغم من فوز السد إلا أن دفاع الفريق ما زال يحتاج إلى مزيد من العمل في الفترة المقبلة حيث ظهرت الثغرات واضحة في الخط الخلفي وسيكون السد على موعد مع متاعب كبيرة في المستقبل ومع المواجهات الثقيلة.
ومن جانبه اكتفي العربي بنقطة واحدة فقط بعد أن تعادل مع الخور وهو التعادل الذي لم يكن مرضيا بأي حال من الأحوال لأنصار العربي الذين انتظروا الفوز على أمل أن يمنحهم فرصة المنافسة على الصدارة مبكرا ولكن جاءت الرياح بما لا يشتهي الجمهور العرباوي
وفي آخر المباريات خطف الخريطيات نقطة من فم الغرافة وهي النتيجة التي تعتبر مفاجاة أيضا بالنسبة للكثيرين، وما زال الغرافة يعاني بسبب عدم نجاحه في دخول السوق الصيفي بقوة حيث يحتاج الفريق القطري بكل تأكيد إلى ضخ دماء جديدة في صفوفه خلال الفترة المقبلة وتحديدا في فترة الانتقالات الشتوية حيث باتت بداية الغرافة كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. أرقام من الجولة
تم تسجيل 18 هدفا في مباريات الجولة الثانية وبنسبة 3 أهداف في المباراة الواحدة وهو معدل مرتفع للغاية.
انتهت أربع مباريات بالفوز في حين انتهت مباراتان فقط بالتعادل.
كان فريق الوكرة وفريق السد الأفضل من الناحية الهجومية وسجل كل منهما خمسة أهداف.
سجل اللاعبون الأجانب في الجولة الثانية 17 هدفا في حين سجل اللاعب القطري عبد الله خاطر الهدف الوحيد للاعبي قطر.
تم تسجيل تسعة أهداف في الشوط الأول كما تم تسجيل تسعة أهداف في الشوط الثاني خلال الجولة.
خمسة فرق لم تنجح في التسجيل خلال الجولة وهي الغرافة والخريطيات وأم صلال والسيلية ولخويا.
أشهر الحكام البطاقة الحمراء في الجولة الثانية أربع مرات.
لم تلعب الأرض مع أصحابها مطلقا في الجولة الثانية حيث خسرت أربعة فرق لعبت على أرضها وتعادل اثنان.
اللاعبون البرازيليون كانوا حاضرين بقوة في الجولة حيث سجلوا ستة أهداف.