الرياضة السعودية.. لا تعترف ب«الأخلاق»

وصلت الاتهامات التي أصبحت تضرب في ذمة التحكيم وتشوه نزاهته وتهز من مكانته وتجرده من العدالة وتعم رجاله بسمعة مشوهة، وتخلع عنهم اي صفات ايجابية إلى درجة غير مقبولة، وطالت هذه الاتهامات رئيس اللجنة عمر المهنا خصوصا من الحكم السابق مطرف القحطاني الذي رمى التهم يمنه ويسره، هذه الاتهامات الخطيرة لا يمكن ان تصدر إلا دالة على أحد امرين، إما أن "مطرف" تلقى الضوء الاخضر من شخص قوي يحميه من اي مساءلة قانونية ان تمت، وهذا شبه مستبعد، او ان الرجل يملك أدلة وبالتالي اراد ان يجر اللجنة الى دائرة الوقوع في شرك ما قاله عند التحقيق.
لاننكر ان لمطرف اخطاء تحكيمية فادحة مثلما للجنة اخطاء مماثلة وآخرها ما حدث في الانتخابات أول من أمس، ولكن ان يصل الامر الى الاتهامات التي تصل حد الطعن بذمة المهنا وبعض الحكام والاعلاميين والمسؤولين والشرفيين في الاندية فهذا امر خطير، وما لم تدافع اللجنة ورئيسها عن موقفهم فالامر اشبه بالإثبات ضدها، ونظن ان موقف لجنة الاخلاق التي لم تعترف بها الرياضة السعودية حتى الان بدليل غيابها لابد ان يظهر بقوة تجاه هذه الاتهامات وان تحقق فيها وتنصف المظلوم سواء مطرف او المهنا او اي شخص طالته الاتهامات، وصمت الاتحاد السعودي ولجانه المعنية تجاه الاتهامات يعني الرضا وان ما قاله مطرف حقيقة وان التحكيم والحكام بحاجة الى تنظيف من نوعية الذين تمت الاشارة اليهم في مناظراته الفضائية التي فاقت مناظرات مرشحي الرئاسة الامريكية.
ماذا لو شكلت لجنة -اذا كان لجنة الاخلاق معطلة- واستدعت الاطراف كافة وتولت التحقيق وطالبت بالاثباتات وأطلعت الشارع الرياضي على كل صغيرة وكبيرة -على اعتبار ان اتهامات مطرف كانت عبر الفضاء- ولابد ان تكون نتائج التحقيق كذلك، نظنها بذلك انتهجت اسلوبا جديدا في التصدي لأي اتهامات وبالتالي محاسبة المخطئ، اما غض الطرف فهو قبل ان يضرب بأمانة الحكام والتحكيم ففيه إساءة لاتحاد الكرة ولجانه وانها متورطة بما قاله مطرف!
تصوروا لو أن اتهامات مطرف مجرد "شوشرة" على اللجنة بعدما تم ابعاده، او ان ما تفوه به حقيقة وتم السكوت عنها، من يرد اعتبار الذي طالته الاساءات والاتهامات، أليس في ذلك تشجيع وتحفيز لكل شخص ان يتهم ويهاجم كل من يختلف معه دون دليل؟ ما لم يتم كشف الحقائق ويكون هناك عقاب!
للكلام بقية
* يقول الحكم فهد العريني في مداخلته عبر اذاعة (ufm) ان حكام الشرقية غير راضين عن الرسائل الهاتفية التي صدرت من اللجنة الفرعية في الدمام قبل الانتخابات وان هناك من لام رئيسها عبدالعزيز الكثيري، والسؤال هل يكون هناك موقف قوي من المهنا تجاه ما صدر، ام ان ذلك يأتي في سياق رغبته؟!
* الكثيري يشارك في ادارة المباريات ويستغل "جوال اللجنة" في رسائل معيبة، كيف تثق به الاندية والوسط الرياضي بأن يقود المباريات؟!
* اذا كانت بعض المقالات التي تسيء للحكم العالمي عبدالرحمن الزيد يتم نشرها بعدما تمر على اللجنة فتلك كارثة!
* الرسائل التي عرضها برنامج "اكشن يادوري" تسيء لنادٍ واحد فقط وانه يبعد اللجنة وليس الحكام، بدليل ان صاحبها يهدد الرئيس بالاقالة بعدما استعان ب"صديق"، ولكن بعدما ينتهي الاداري من الاجتماع باللاعب الاجنبي!