مدريد (رويترز) - سجل فرناندو لورينتي هدفا حاسما في الدقائق الاخيرة لاتليتيك بيلباو ليتفوق على سبورتنج ويتأهل لمواجهة اتليتيكو مدريد في نهائي اسباني خالص لكأس الاندية الاوروبية لكرة القدم يوم الخميس. وتغلب بيلباو الساعي للقبه الاول في المسابقات القارية 3-1 على ضيفه البرتغالي في اياب الدور قبل النهائي بينما حقق اتليتيكو بطل 2010 فوزا اخر على بلنسية في مباراة الاياب اليوم بانتصاره 1-صفر ليتفوق 5-2 في مجموع المباراتين. وقد يساعد وجود فريقين اسبانيين في المباراة النهائية التي ستقام في بوخارست في التاسع من مايو ايار المقبل في تقليل خيبة الامل لفشل العملاقين ريال مدريد وبرشلونة في تجاوز قبل نهائي دوري أبطال اوروبا هذا الاسبوع. ولعب لورينتي المهاجم طويل القامة دور البطولة في أجواء مثيرة معتادة باستاد سان ماميس حيث صنع أول هدفين لفريقه ثم سجل بنفسه الهدف الثالث بتسديدة مباشرة قوية قبل دقيقتين من النهاية ليتفوق بيلباو 4-3 في مجموع المباراتين. وقال لورينتي في مقابلة تلفزيونية وهو يكافح ليرفع صوته الذي توارى في خضم احتفالات هائلة لجهور فريقه في المدرجات "هذا أمر لا يصدق." وأضاف لاعب منتخب اسبانيا "هذه هي أول مرة أشعر فيها بالرغبة في البكاء في ملعب لكرة القدم. بلا شك هو أهم هدف سجلته في حياتي." وفاز اتليتيكو بمباراة الذهاب 4-2 في ملعبه كالديرون الاسبوع الماضي وحين سجل ادريان هدفا مفاجئا بتسديدة قوية بعد ساعة من اللعب في استاد مستايا اليوم قضى تماما على أي أمل لبلنسية في التعويض. وخسر اتليتيكو الذي يدربه الارجنتيني دييجو سيميوني جهود لاعب الوسط تياجو الذي طرد في الدقيقة 79 بعد معركة بين لاعبين من الفريقين صفع خلالها اللاعب البرتغالي منافسه روبرتو سولدادو مهاجم بلنسية لينال بطاقة حمراء مباشرة. لكن خروجه لم يؤثر على سير المباراة ليحقق اتليتيكو انتصاره الحادي عشر على التوالي في اوروبا هذا الموسم بانتصاره 5-2 في مجموع المباراتين. وقال سيميوني في مقابلة تلفزيونية "كنا نعرف أنها ستكون مباراة صعبة ولقد ضغطوا علينا بشدة وهو أمر توقعناه في استاد مستايا. في الشوط الثاني أجرينا تغييرا خططيا ولم نواجه مشاكل كثيرة وكنا نعرف أنه بمرور الوقت ستزيد المساحات في دفاع المنافس وساهم الهدف في حسم المواجهة." والمرة الاخيرة التي التقى فيها فريقان اسبانيان في نهائي هذه المسابقة التي عرفت باسم كأس الاتحاد الاوروبي حتى 2007 حين تغلب اشبيلية على اسبانيول بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2. واتليتيك هو الفريق الوحيد من رباعي الدور قبل النهائي الذي لم يسبق له الفوز بأي لقب في اوروبا وكانت اخر مرة صعد فيها لمباراة نهائية في 1977 حين خسر في نهائي كأس الاتحاد الاوروبي أمام يوفنتوس قبل أن يولد معظم لاعبي تشكيلته الحالية. وسجل اتليتيك الذي يدربه الارجنتيني مارسيلو بيلسا هدف التقدم اليوم حين سيطر لورينتي على الكرة بصدره بطريقة رائعة ومررها الى ماركل سوسيتا الذي سدد الكرة في الشباك من مدى قريب. واندفع الفريقان للهجوم في كل فرصة قبل أن يتعادل سبورتنج في الدقيقة 44 حين وصلت الكرة الى المهاجم الهولندي ريكي فان فولفسفينكل على حافة منطقة الجزاء فسددها أرضية في الزاوية البعيدة. لكن تعادل سبورتنج لم يستمر لاكثر من دقيقتين حين صنع لورينتي هدفا ثانيا لزميله ايباي جوميز في الوقت المحتسب بدل الضائع. ولم يختلف الامر في الشوط الثاني فسدد خابي مارتينيو لاعب بيلباو كرة ردها القائم اثر ركلة ركنية قبل أن يسدد ايميليانو انسوا كرة قوية ردها اطار المرمى. ومع اقتراب الفريقين من الوقت الاضافي وضع لورينتي بصمته الخاصة بتسديدة قوية اصطدمت بالقائم لتستقر في المرمى. وقال سوسيتا "انه النهائي الحلم. الاجواء كانت رائعة ولا نزال غير مصدقين لما حققناه. غدا سنحلل ما جرى لكننا ندرك أننا حققنا شيئا رائعا." وفي بلنسية اندفع فريقها للهجوم من البداية على مرمى تيبو كورتوا حارس اتليتيكو المعار من تشيلسي في محاولة للتعويض. وخسر بلنسية جهود سيرجيو كاناليس أحد أفضل لاعبي المباراة حين خرج محمولا على محفة والدموع تغرق عينيه بسبب اصابة خطيرة في الكتف في الدقيقة 59 ليأتي بعدها مباشرة هدف ادريان. ومرر صانع اللعب دييجو الكرة الى اللاعب الاسباني الشاب فاستلمها بصدره وسددها مباشرة بقوة في الزاوية البعيدة. وقال ادريان للتلفزيون الاسباني "سيطرت على الكرة ووضعت كل قوتي في التسديدة ونجحت." وأضاف "كنا نعرف أنهم سيهاجمون بقوة. كنا نعرف أننا سنضطر للدفاع وهذا ما قمنا به. صمدنا في مواجهة الضغط ونجحنا في الشوط الثاني في الخروج فائزين. يتحدث هذا الانجاز عن كرة القدم الاسبانية ونتطلع لنهائي رائع." وتغلب اتليتيكو على بلنسية في دور الثمانية في 2010 في طريقه للفوز 2-1 بعد وقت اضافي على فولهام الانجليزي في المباراة النهائية في هامبورج. من ايان روجرز (اعداد وتحرير سامح البرديسي للنشرة العربية)