تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير. وموعدنا اليوم مع مباراة المنتخب الاوليمبي المصري ومنتخب جنوب افريقيا والتي اقيمت مساء السبت بالمغرب ضمن الجولة الثالثة والاخيرة للمجموعة الثانية لكأس افريقيا تحت 23 سنة والتي انتهت بفوز مصر بهدفين نظيفين وصعوده الي الدور قبل النهائي للبطولة واقترابه من تحقيق حلم التأهل لأولمبياد لندن 2012. وفي هذا التقرير، سأحاول القاء الضوء علي اداء المنتخب الاوليمبي في دور المجموعات بشكل عام اكثر من التركيز علي مباراة جنوب افريقيا وحدها. حلم الوصول للأولمبياد قد يجبرنا علي نسيان الاداء الهزيل - في البداية يجب التأكيد علي ان تحليل مباريات اللاعبين الشباب يجب ان يختلف عن نظيره للاعبين الكبار، فنقص الخبرة الكروية والحياتية نفسها نتيجة صغر السن تجعل نسبة الاجادة المطلوبة من لاعبي فرق الشباب اقل بكثير من تلك المطلوبة من لاعبي الفريق الاول. - ايضا يجب توضيح ان الكثيرين من المتابعين لمباريات البطولة بشكل عام سواء في المجموعة الاولى او المجموعة الثانية اجمعوا علي ضعف مستويات الفرق وهو الامر الذي اعتبره علي المستوي الشخصي منطقيا للغاية بسبب الاجراء الطبي الذي استحدثه الاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف" في بطولاته بناء علي توصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". - فمنذ عام 2010، قرر الفيفا اجراء اختبار نخاع العظام او" Bone Marrow Tests" بواسطة الرنين المغناطيسي "MRI" وهو الاختبار المختص بالكشف عن التزوير في الاعمار السنية وهي المشكلة التي كان دائما وابدا ما تعاني منها بطولات الشباب المختلفة سواء تحت 20 سنة او تحت 17 سنة. ومنذ بداية عام 2011 وبالأخص مع انطلاق بطولة كأس افريقيا للشباب تحت 17 سنة قرر الكاف اخضاع جميع المنتخبات المشاركة في جميع بطولاته للشباب لهذا الاختبار الامر الذي جعل العديد من المنتخبات الافريقية تتوخي الحذر في قيد لاعبين اكبر من السن القانوني المحدد لكل بطولة، ولهذا ليس غريبا الان علي الاطلاق ان نري منتخب كبير الاسم مثل نيجيريا يخرج من الدور الاول بهزيمتين متتاليتين.*** - عودة للمنتخب الاوليمبي المصري والذي ذهب الي المغرب والجميع يعلم ان هدفه الاول والاساسي هو الوصول الي اولمبياد لندن 2012 دون النظر حتي الي اهمية تحقيقه لقب بطولة كأس افريقيا او حتي الوصول الي المباراة النهائية. فحلم المشاركة في الاولمبياد للكرة المصرية غائب منذ عام 1992 ووصول المنتخب الاوليمبي للتصفيات النهائية لإفريقيا جعل هذا الحلم يبدو في المتناول. - المباريات الثلاثة للمنتخب في البطولة حتي الان اثبتت وجود قصور واضح قدرة الجهاز الفني بقيادة الكابتن هاني رمزي علي ايجاد الانسجام الكامل بين اللاعبين الامر الذي اثر علي قراره في اختيار التشكيل الرئيسي للفريق في كل المباريات التي لعبها حتي الان بما فيها المباريات الودية التي سبقت البطولة. - تأثر اللاعبين بعدم الاستقرار الفني علي التشكيل وضح ايضا علي اداءهم الفردي في المباريات حتي وسط ضعف مستويات الفرق الافريقية الاخرى، فمنتخب مثل جنوب افريقيا مثلا فشل في صنع هجمة منظمة علي مرمي احمد الشناوي طوال الشوط الاول بالكامل. - هذه المعطيات كانت سببا رئيسيا في احقية احمد الشناوي حارس مرمي الفريق في الحصول علي لقب افضل لاعب في الفريق حتي الان خلال المباريات الثلاثة، فهو اللاعب الوحيد الذي استمر علي مردود الرائع في الدوري المحلي ليثبت قدرته علي اللعب علي المستوي الدولي ايضا. - يحسب لهاني رمزي شجاعته امام جنوب افريقيا بالبداية بتشكيل هجومي هدفه الاساسي تحقيق الفوز بغض النظر عن احتياج الفريق لنتيجة التعادل فقط من اجل تأمين التأهل للدور قبل النهائي، وهذا الامر يجعلني اشعر ان لاعب كايزر سلاوترن الالماني السابق قادر علي تطوير فكره التدريبي اذا تحلي ببعض الثقة في اختياراته الفنية وابتعد عن التردد الواضح الذي شاهدناه في اختياراته الاساسية حتي الان سواء في المباريات الودية او حتي المباريات الرسمية. - استمرار هذه الشجاعة مع بعض الثقة في الاختيارات الاساسية قد تجعلنا نرى المنتخب الاوليمبي علي منصة التتويج في نهاية البطولة، وهو الامر الذي يؤكد نظرية الكابتن خالد بيومي في ان المدرب الناجح هو من يمتلك 70% اجادة في شخصيته اضافة الي 30% اجادة في فنيات كرة القدم. - وفي النهاية، اكرر علي ان اقتراب حلم التأهل لأولمبياد يبقي بالنسبة لي اهم بكثير من التركيز الشديد علي اخطاء اللاعبين والجهاز الفني املا في خلق حالة من التفاؤل بقدرة الفريق علي اقتناص احد الفرص الثلاث المتاحة له حاليا للوصول الي لندن 2012. احمد الشناوي .. نجم المنتخب الاوليمبي في دور المجموعات بدون شك وبدون وجود اي منافسة، يستحق احمد الشناوي لقب اللاعب الافضل في المنتخب الاوليمبي طوال المباريات الثلاث الاولى، فالحارس تمكن في كل مباراة من انقاذ مرماه من اكثر هدف محقق، وحتي في مباراة كوت ديفوار انقذ الفريق من هزيمة كبيرة كانت لتتحقق بما لا يقل عن 3 اهداف. كما ان في لقاء جنوب افريقيا تمكن في الشوط الثاني بالتحديد من التصدي لأكثر من هجمة خطيرة كان من شأنها ان تفسد الفرحة المصرية بالتأهل. *** لازالة مختصر خاطئ لBone Marrow Tests وتوضيح ان الاختبار يتم بواسطة جهاز الرنين المغناطيسي "MRI"... لمناقشة التحليل مع الكاتب والتواصل معه عبر الفيسبوك برجاء الضغط هنا