المنامة 3 يونيو حزيران (رويترز) - قالت جمعية الوفاق الاسلامية الشيعية وهي اكبر جماعة معارضة في البحرين انها تؤيد استضافة البحرين لسباق الجائزة الكبرى في إطار بطولة فورمولا 1 رغم الحملة التي تشنها الحكومة وسجن محتجين بعضهم عمل في مضمار السباق من قبل. وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان والتي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها إن الجهة المعنية باتخاذ قرار السباق يجب أن تضع في اعتبارها قمع نشطاء المعارضة خلال فترة تطبيق الأحكام العرفية عندما تتخذ قرارها. ويجتمع المجلس العالمي لرياضة السيارات في برشلونة الاسبانية في وقت لاحق من اليوم الجمعة للتصويت بشأن تحديد موعد جديد للسباق أو الغاء السباق هذا الموسم تماما. وكان من المفترض اقامة السباق يوم 13 مارس اذار الماضي لكنه تأجل نتيجة للوضع الأمني غير المستقر في البحرين. وفرضت الاسرة السنية الحاكمة في البحرين الاحكام العرفية لمدة ثلاثة اشهر وطلبت قوات من السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في منتصف مارس اذار لمساعدتها على اخماد موجة الاحتجاجات التي كان ينظمها في الاغلب الشيعة وهم اغلبية في البحرين. وتقول الحكومة إن رفع الأحكام العرفية هذا الأسبوع مؤشر على أن الأمور عادت لطبيعتها في البلاد. وقالت الوفاق ان اعادة فورميولا 1 الى البحرين سيساعد البلاد اقتصاديا وسياسيا. وقال جاسم حسين وهو شخصية بارزة في الوفاق ان جمعيته تؤيد استضافة الحدث وانها ستضغط على كل الرعاة للتعاون لايجاد حلول قبل الحدث. وذكر انها ستمارس ضغوطا غير مباشرة على كل الاطراف وانه يمكن الافراج عن سجناء قبل السباق. ويقول نشطاء لحقوق الإنسان إن الأحكام العرفية ألغيت قبل اسبوعين من الموعد المقرر لاستعادة سباق البحرين. وانتشرت دوريات الشرطة في شوارع العاصمة البحرينية المنامة وقرى حول العاصمة للحيلولة دون قيام أي احتجاجات مطالبة بالديمقراطية قبل اجتماع الجهة المسؤولة عن بطولة فورمولا 1 للسيارات اليوم الجمعة لتحديد ما إذا كان بإمكان البحرين تنظيم السباق في وقت لاحق من العام. واستخدمت الشرطة اليوم الجمعة الغازات المسيلة للدموع لتفريق احتجاج شارك فيه نحو 500 شخص في قرية السنابس رددوا فيه هتافات بسقوط الملك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وانسحاب القوات الخليجية. وبدأ الاحتجاج بعد تشييع جنازة زينب التاجر الذي قال متظاهرون انها لقيت حتفها من جراء قنبلة صوت خلال اضطرابات في اليوم السابق. وما زالت المحاكمات العسكرية لمعارضين وعددهم 21 أغلبهم من الشيعة مستمرة لكن ملك البحرين عرض إجراء حوار جديد بشأن الإصلاح مع كل الاطراف دون ذكر تفاصيل. وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية إن المحكمة أصدرت أحكاما بالسجن ما بين عام وخمسة أعوام على ستة أشخاص أمس الخميس لقيامهم بأعمال شغب والتجمع بشكل غير مشروع بغرض إحداث اضطرابات في إشارة للاحتجاجات. وقال موظف في حلبة سباقات البحرين المملوكة للدولة التي يقام بها سباق فورميولا 1 لرويترز ان 28 موظفا من بين اجمالي الموظفين وعددهم 108 فصلوا من العمل. وقال ان الثمانية والعشرين كلهم احتجزوا وانتهكت حقوقهم وان خمسة مازالوا في الحجز ومنهم جعفر المنصور المدير المالي. وذكر ان كل المحتجزين شيعة وان عددا كبيرا منهم شارك او عبر عن تأييده لحركة الاحتجاج. وفصلت الحكومة مئات الشيعة من الوظائف الحكومية. ولا يعرف العدد الاجمالي للذين اعتقلوا او عدد من ظلوا في السجن. ولم يرد متحدث باسم حلبة سباقات البحرين على الاتصالات الهاتفية. وألغت بريطانيا نصيحة خاصة بالسفر هذا الاسبوع لكنها عبرت عن قلقها بشأن انتهاك حقوق الانسان. وقال الوزير بوزارة الخارجية البريطانية اليستير بيرت يوم الاربعاء "مازلنا نشعر بقلق بالغ من تقارير عن انتهاك حقوق الانسان من بينها اعتقال محتجين وعاملين طبيين في الاونة الاخيرة وطبيعة الاتهامات الموجهة اليهم." أ ف - ي ا (سيس)