قمة منتظرة بين الوحدة المتصدر والعين الثالث في الدوري الإماراتي

يخوض الوحدة المتصدر اختبارا صعبا في سعيه لإحراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2005 عندما يحل ضيفا على العين الثالث بعد غد الجمعة في قمة مباريات المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإماراتي لكرة القدم.
وتفتتح المرحلة غدا فيلعب الوصل مع الأهلي والجزيرة مع الشارقة، وتستكمل الجمعة بلقاء الشباب مع بني ياس، وتختتم السبت بمباراتي الإمارات مع الظفرة والنصر مع عجمان.
تكتسب مباراة العين والوحدة أهمية استثنائية، فعدا عن كونها قمة تقليدية يطلق عليها "كلاسيكو الإمارات"، فإنها تأتي في توقيت حساس للفريقين الساعين لعدم فقدان إي نقطة قبل خمس مراحل من الوصول إلى خط النهاية.
ويعرف الوحدة المتصدر برصيد 43 نقطة والذي لم يخسر في الدوري في آخر 11 مباراة منذ سقوطه أمام الوصل صفر-1 في 8 نوفمبر الماضي أن فوزه سيمهد له الطريق للصعود إلى منصة التتويج للمرة الرابعة في تاريخه، أما تعثره فيعني حتما فتح باب المنافسة على جميع الاحتمالات خصوصا أن الجزيرة الثاني يتربص به ولا يبتعد عنه سوى بثلاث نقاط.
وكان الوحدة تعرض لنكسة كبيرة الأسبوع الماضي عندما خسر أمام الاتحاد السعودي صفر-4 في جدة في الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا ليفقد فرصة التأهل إلى الدور الثاني عن المجموعة الثانية، وكان قبلها خرج من كأس الرابطة المحلية بعد سقوطه الكبير أمام الجزيرة صفر-3 في إياب نصف النهائي، لتصبح بطولة الدوري أمله الوحيد لإنقاذ موسمه.
يفتقد الوحدة أكثر من لاعب مؤثر في صفوفه حيث يستمر غياب هدافه البرازيلي فرناندو بيانو الموقوف بقرار من لجنة الانضباط لمدة ثلاث مباريات، كما خسر جهود مدافعيه حيدر الو علي ومحمود خميس وطلال عبدالله بعد طردهم في المباراة الأخيرة أمام الجزيرة في كأس الرابطة.
ورغم هذه الغيابات، فان مدرب الوحدة النمسوي جوزيف هيكسبرغر قادر على إيجاد تشكيلة قوية تضم البرازيلي اندريه بنغا الذي سجل أهدافا حاسمة في المباريات الثلاث الأخيرة، إضافة إلى مواطنه لاعب الوسط مارسيو ماغراو والمدافع العماني الدولي حسن مظفر والدوليين الإماراتيين سعيد الكثيري واسماعيل مطر ومحمد الشحي ويعقوب الحوسني وحمدان الكمالي.
من جهته، لن يكون أمام العين الثالث (35 نقطة) أي خيار آخر سوى الفوز إذا أراد الإبقاء على آماله في المنافسة على اللقب.
ويسعى العين إلى استعادة نغمة الفوز بعدما عجز عن ذلك في آخر ثلاث مباريات في كافة المسابقات، فخسر أمام الظفرة في الدوري 1-2 وخرج من كأس الرابطة بتعادله مع عجمان 3-3 في إياب نصف النهائي قبل أن يسقط أمام الشباب السعودي 2-3 في الرياض في الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا.
ويفتقد العين أهم أوراقة الرابحة التشيلي الدولي خورخي فالديفيا بعد طرده في لقاء عجمان الأخير، لكن يبقى اعتماده على الأرجنتيني خوسيه ساند متصدر ترتيب الهدافين برصيد 19 هدفا والبرازيلي مارسيو ايمرسون وجناجه السريع علي الوهيبي.
ويتطلع الجزيرة الثاني (40 نقطة) للاستفادة من نتيجة قمة العين والوحدة رغم أن مهمته لن تكون سهلة أمام ضيفه الشارقة الخامس (25 نقطة) الذي حقق الفوز في آخر أربع مباريات وقدم مستويات عالية بقيادة البرازيلي مارسيلو اوليفيرا ثاني ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفا.
ويغيب عن الجزيرة مدافعه البرازيلي مارسيو روزاريو الذي انتهى موسمه مع فريقه بعد إيقافه 6 مباريات من قبل لجنة الانضباط لخروجه عن الأخلاق الرياضية في المباراة الأخيرة أمام الوحدة في كأس الرابطة، في حين يفتقد الشارقة مهاجمه البرتغالي جواو توماس بعد طرده في لقاء عجمان في الدوري.
وسيكون الوصول إلى المناطق الدافئة وتجنب الهبوط إلى الدرجة الأولى العنوان الأبرز للمباريات الأخرى في هذه المرحلة، ويبرز دربي دبي بين الوصل السادس (24 نقطة) والأهلي السابع (21 نقطة)، ولقاء بني ياس الرابع (29 نقطة) ومضيفه الشباب التاسع (18 نقطة) الذي ما يزال في دائرة الخطر خصوصا انه لا يبتعد عن الإمارات الحادي عشر سوى بأربع نقاط.
مباراة النصر العاشر (16 نقطة) وضيفه عجمان الأخير (5 نقاط) ستكون مهمة جدا للأول للخروج من معمعة الهبوط التي ستتهدده فعليا خصوصا في حال فوز الإمارات على ضيفه الظفرة الثامن (20 نقطة).