أعلن حلف شمال الأطلسي على لسان القائد الأعلى لقواته في أوربا الجنرال فيليب بريدلاف أنه قد يضطر لدراسة نشر قواته بشكل دائم في شرق أوربا بسبب الأزمة الأوكرانية، واستبعد بريدلاف دخول القوات النظامية الروسية لشرق أوكرانيا. قال الجنرال فيليب بريدلاف القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي إنه سيتعين على الحلف أن يدرس النشر الدائم لقوات في شرق أوربا بسبب زيادة التوتر بين روسياوأوكرانيا. وقد قام حلف الأطلسي بترتيب عدد من عمليات تناوب الأفراد والمعدات في شرق أوربا، ولكن من المقرر أن تنتهي هذه الإجراءات بنهاية عام 2014. وحينما سئل هل من المحتمل أن يضطر الحلف إلى دراسة النشر الدائم لقوات في شرق أوربا، قال بريدلاف "أرى أن هذا أمر يجب أن ندرسه وسنطرح هذا للمناقشة من خلال قيادات بلداننا لنرى ما سيتم التوصل إليه". واستبعد القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوربا دخول القوات النظامية الروسية إلى شرق أوكرانيا وتوقع أن تتمكن موسكو من تحقيق أهدافها عن طريق قوات غير تقليدية تثير اضطرابات هناك. وصرح الجنرال بريدلاف أمس الإثنين (السادس من مايو) بأن الرواية الروسية التي تقول بأن أوكرانيين فقط هم الذين يتمردون في شرق أوكرانيا تنطوي على خطأ تام قائلا: إن "قوات خاصة من روسيا تعمل هناك مثلما فعلوا في شبه جزيرة القرم قبل ضمها". وقال أمام شخصيات عسكرية ودبلوماسية في أوتاوا "تذكروا أن (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) نفى وجودهم والآن يقر بوجودهم في القرم، نفس الشيء سيتضح في أوكرانيا مع مرور الوقت". وأضاف بريدلاف "ما رأيناه في شبه جزيرة القرم يحدث بطريقة متطابقة في شرق أوكرانيا"، وحشدت روسيا عشرات الآلاف من جنودها على حدودها مع شرق أوكرانيا مما أثار مخاوف من أن موسكو قد ترسل قوات برية لحماية حقوق المتحدثين بالروسية. المطالبة بوقف العملية العسكرية في شرق أوكرانيا من ناحية أخرى طالب مفوض الحكومة الألمانية للشئون الروسية جيرنوت إرلر بإنهاء المهمة العسكرية في شرق أوكرانيا، وقال إرلر في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء إنه يتعين على الحكومة الانتقالية في كييف "إنهاء تصديها العسكري ضد انفصاليين مواليين لروسيا في شرق أوكرانيا". وفي إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو الجاري قال إرلر: "أوكرانيا بحاجة الآن إلى مناخ يستطيع فيه المواطنون المشاركة في الانتخابات بشكل طبيعي قدر الإمكان، هذا الأمر ممكن حدوثه بدون مشكلات في أجزاء واسعة من أوكرانيا، لكن ليس في شرق البلاد، لذلك يتعين وقف القتال هناك حتى لا يقول أحد بعد ذلك أن الانتخابات لم تكن سليمة". وتوقع إرلر أن يكون هناك تضييقات خلال الانتخابات في المناطق المضطربة، موضحًا أن العديد من المواطنين هناك قد يقررون عدم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات لشعورهم بالخوف. ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل صباح الأربعاء (السابع من مايو) رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوربا ديدييه بوركهالتر الذي دعا إلى "وقف إطلاق النار" في شرق أوكرانيا من أجل إفساح المجال أمام تنظيم الانتخابات الرئاسية. ومن المفترض أن يتباحث بوركهالتر مع بوتين حول إقامة طاولات مستديرة بإشراف منظمة الأمن والتعاون من أجل تسهيل حوار وطني بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا والذين يسيطرون على مناطق بشرق أوكرانيا. وترفض روسيا الاعتراف بالسلطات في كييف، كما تعتبر أن تنظيم انتخابات في الظروف الحالية أمر "عبثي". ع.ش/ ع.ج.م (د ب أ، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل