أعلن السودان الليلة رفضه قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية تجديد الإبقاء عليه في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب للعام ال21. وقالت الخارجية السودانية في بيان إن "الخطوة الأمريكية تعكس حالة تناقض بينة تتمثل فيما يحتويه التقرير من معلومات وتأكيدات بأن السودان شريك متعاون في مكافحة الإرهاب". وأضافت أن "التقرير يقدح في صميم مصداقية المعايير التي يستند عليها في ضم الدول إلى القائمة ما يجعل منها أداة من أدوات السياسة الخارجية التي تستخدمها أمريكا لأغراض سياسية". وقالت الخارجية السودانية في بيانها إن "تقارير الإرهاب السنوية التي تصدرها الخارجية الأمريكية ومنذ العام 2002 تؤكد حقيقة تعاون السودان التام مع الولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهاب". وأوضح أن هذه التقارير وصفت السودان تارة ب «الشريك القوى» وأخرى ب «الشريك المتعاون» في مكافحة الإرهاب ولكنها مع ذلك ظلت تبقي اسمه في قائمة ما تسمى الدول الراعية للإرهاب "في ازدواجية وتناقض عسيرين على التفسير". وأبقت الولاياتالمتحدة على السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب حسب تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي حول الإرهاب الصادر أمس. وقال تقرير الوزارة إنه "رغم تعاونه -السودان- العام الماضي في مكافحة الإرهاب إلا أنه لايزال بمثابة (قاعدة لوجيستية) لعناصر جماعات تتبنى فكر القاعدة" مشيرا إلى أن هناك تقارير عن مشاركة سودانيين في جماعات وأنشطة إرهابية بدول مثل الصومال ومالي. يذكر أن الولاياتالمتحدة ومنذ العام 1993 تصنف السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب وبالإضافة للسودان ابقى تقرير وزارة الخارجية الأمريكية على «إيران وسوريا وكوبا» على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب في العالم.