افتتح الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة العرب ودول أمريكا الجنوبية، بعنوان "الحوار بين الثقافتين العربية والأمريكية الجنوبية الشراكة والمستقبل"، وذلك بالرياض بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 28 30 أبريل، وبحضور د. محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري، عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام السعودي، وبمشاركة وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة فائقة صالح، أمين عام مساعد جامعة الدول العربية، ووزراء الثقافة ورؤساء المنظمات الثقافية الدولية المعنية، برنارد وماكدو رئيس الوفد البرازيلي، ورئيس وفد بيرو، بالإضافة لعدد كبير من كبار المثقفين والخبراء والمفكرين. حيث أشار "خوجة" إلى أن عنوان هذا الاجتماع "الحوار بين الثقافتين العربية والأمريكية الجنوبية الشراكة والمستقبل"، يشتمل على محورين أساسيين؛ الأول "الحضارة العربية الإسلامية في أمريكا الجنوبية ودورها في بناء جسور الحوار"، الثاني "مستقبل الحوار الثقافي العربي الأمريكي الجنوبي"، متمنيًا أن يحقق هذا الاجتماع استكمال ما بدأه الاجتماع الأول الذي عقد في الجزائر عام 2006، والاجتماع الثاني الذي عقد في البرازيل عام 2009، بالإضافة لإعلانه عن مبادرة المملكة العربية السعودية في إنشاء بوابة إلكترونية للثقافة العربية الأمريكية الجنوبية، برعاية جامعة الدول العربية، لنشر وتبادل الأعمال الثقافية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. وصرح "عرب" بأن هذا الاجتماع يهدف إلى تقوية وتعزيز العلاقات الثقافية والتراثية بين الشعوب وتنمية الحوار في كافة المجالات الثقافية والاقتصادية والتعليمية والسياحية وغيرها، بما يحقق السلام العالمي والاستقرار، وتهيئة فرص الالتقاء حول المشتركات الإنسانية؛ لإرساء مبادئ التسامح والتفاهم والتعاون بين الشعوب، فالثقافة العربية قريبة من ثقافة أمريكا الجنوبية، فنجيب محفوظ كتب عن الحارة المصرية والبيئة الشعبية، وكذلك جابريل جارثيا ماركيز، ما أتاح فرصة للمثقف العربي أن يندمج مع المثقف الأمريكي الجنوبي في تقارب قلما يحدث بين الثقافات. وأضاف عرب أن: "اجتماع الحوار بين الثقافتين العربية والأمريكية الجنوبية الشراكة والمستقبل" يُفعل الكثير من الأنشطة الثقافية بين البلاد العربية وأمريكا الجنوبية، من خلال دعم جامعة الدول العربية. ومن جانبها، تناولت فائقة صالح، بحث سبل التعاون المتبادل بين العالمين العربي والأمريكي الجنوبي، ورغبة جامعة الدول العربية في تعزيز السلم العالمي وسبل التعاون المستقبلي، مشيرة إلى دور جابريل جارثيا ماركيز في الأوساط الثقافية ومدي التقارب الثقافي والحضاري الذي يربط بين الشعوب بعد ترجمة أعماله للعربية، وأنه كان ثمرة من ثمار تواصل حضارتنا.