سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية: نحتاج ل10 سنوات لانتعاش الاقتصاد والقضاء على البطالة.. دعونا الإخوان للحوار الوطني ولكنهم فضلوا العنف.. مصر تستعيد ريادتها الأفريقية.. والقاهرة وواشنطن يشتركان في محاربة الإرهاب
قال وزير الخارجية نبيل فهمي: «إن ثورة 30 يونيو كانت تركز على إزاحة الخطر الذي كان يهدد الهوية المصرية وعندما استشعر الشعب بذلك انتفض للحفاظ على الهوية المصرية»، مضيفًا: «نحن الآن في خضم الدخول في مرحلة جديدة من الديمقراطية والقبول بالاستفتاء على الدستور الذي أفخر به لأنه يشكل إطارا تقدميا ويدعو كل المصريين للمشاركة الجماعية وهو وثيقة نفخر بها وذلك لخلق روح من الاحترام ويعلمنا كيفية التعامل مع القضايا بشكل منفتح ومتطور». مستقبل الاقتصاد المصري وأوضح فهمي، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى الذي عقده عقب لقائه بأعضاء الكونجرس بمركز الدراسات الإستراتيجية بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، إلى أن الدستور بالنسبة له يمثل شيئا مهما، أما بالنسبة للناحية الاقتصادية، أكد أن المناخ الديمقراطى الجديد سوف يساعد على النهوض بالناحية الاقتصادية خلال العشر سنوات المقبلة والقضاء على البطالة وذلك بإنشاء المصانع وزيادة الاستثمار الوطنى بشكل كبير. وحول زيادة عدد السكان بمصر أكد وزير الخارجية أن عدد السكان سيصل إلى نحو 100 مليون نسمة عام 2018، لافتًا إلى أن زيادة عدد السكان من الممكن أن يكون عقبة في طريق التنمية، إذا لم نواجهها بالتخطيط السليم. وأفاد فهمى أن مصر تسعى حاليًا إلى عقد شراكات جديدة مع دول الجوار والعالم لإعادة فتح العلاقات في جميع المجالات المختلفة، واستعادة دورها الريادى في المنطقة، مؤكدًا أن مصر ستنجح في استعادة مكانتها الدولية والعربية عندما تنجح في القضاء على الإرهاب. العلاقات مع الغرب وشدد فهمى على أن مصر سوف تنظر إلى تعزيز مستوى العلاقات مع أوربا وأمريكا وروسيا، حيث أن تعزيز العلاقات مع واشنطن من أساسيات عملنا في الفترة المقبلة رغم ما شاب العلاقات من توترات، مشيرًا إلى أن علاقات مصر تأثرت كثيرًا في أعقاب ثورة 30 يونيو لكن الوضع اختلف الآن إذ بدأت الكثير من دول العالم تتضح لها الصورة بشكل أفضل من الماضى. وأكد فهمى أن التحول الديمقراطى يجب أن ينفذ من جانب المصريين وذلك بتحسين العلاقات مع جميع الدول، مطالبا الإدارة الأمريكية بالنظر للعمل على تحسين علاقتها مع مصر، لافتً إلى أن الإدارة الأمريكية أدركت أن في مصر شعبًا واعيًا يحدد من يحكمه. ورفض وزير الخارجية، التعليق على القضايا المنظورة أمام القضاء المصري، قائلًا: «إن مصر تمر بمرحلة تحول جديدة ولذلك لا أستطيع أن أعلق على منظور قضائي خاص بقضية «خلية الماريوت» والتي يحاكم فيها طاقم قناة «الجزيزة». وعند مساءلته حول عمليات العنف التي جرت في الفترة الأخيرة من جانب جماعة الإخوان ضد النظام الجديد وما يقابلها من عمليات اعتقال وسجن وإعدام، أوضح أن جماعة الإخوان كانت منذ خمسة أشهر غير إرهابية لكن الأفعال الإجرامية التي ارتكبوها بحق المواطنين جعلت الحكومة تصدر قرارًا بجعل جماعة الإخوان جماعة «إرهابية» بسبب ذلك. وذكر فهمي أن الحكومة المصرية حاولت إشراك الإخوان في الحوار السياسي لكنهم رفضوا ذلك؛ مشيرًا إلى أن محاربة الإرهاب أصبح هدفا مشتركا بين مصر وواشنطن لذلك كان من الطبيعي استئناف توريد طائرات "الأباتشى" لاستخدامها في محاربة الإرهاب، وطالب دول الغرب بضرورة معرفة أن شعب مصر فقط هو من يحدد كيفية إقامة نظام ديمقراطي، لافتًا إلى أن الولاياتالمتحدة أدركت أن في مصر شعًبا واعيًا يحدد من يحكمه، وأن مكافحة الإرهاب هدف مشترك بين مصر وأمريكا. وحول أزمة قطر وتركيا في دعمها لجماعة الإخوان، أكد وزير الخارجية أنه ليس لدى مصر أية مشكلة مع تركيا وقطر كشعب، قائلًا: «الشعب المصري ليس لديه مشكلة مع الشعوب القطرية والتركية، والأزمة سياسية بحتة». أزمة سد النهضة وعن مشكلة سد النهضة، أوضح فهمي، أن مصر تتطلع إلى بحث مفاوضات جدية بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة. يشار إلى أن نبيل فهمي التقى في مستهل زيارته للعاصمة الأمريكيةواشنطن بعدد من الشخصيات الأمريكية البارزة من أصل مصري وعربي ضمت الدكتور إبراهيم عويس الأستاذ بجامعة جورج تاون، والدكتورة شيرين العبد بالمؤسسة المصرية الأمريكية، وزياد عسلي رئيس مجموعة العمل الأمريكية من أجل فلسطين، والدكتور جيمس زغبي رئيس المعهد الأمريكي -العربي، والدكتور إلياس أبو ردين رئيس مؤسسة "RockCreek"، والدكتور هاني فندقلي مدير مجموعة كلينتون، ومايا بيري المدير التنفيذي للمعهد الأمريكي – العربي.