متخصصون: بالحب ينجو الإنسان من المرض.. ويتحسن مزاجه

يرى الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى، أن الحب هو حضارة المشاعر وبالحب الحقيقى الذى يشمل الكون بكل ما فيه يمكن أن ينجو الإنسان من المرض والألم وكأن المرض بعد الحب أصبح اختيار الإنسان، فمن أحب اختار الشفاء ومن كره اختار المرض، وبالحب وحده يحيا الإنسان وتكتمل إنسانتيه الحقيقية، والحب الحقيفى لا يمكن أن يكون نزوة أو عاطفة أو انفعالاً بل هو فعل أو نشاط أو إبداع وهناك من يقول «أن محبة الحبيب ليست أغنية تنشد بل فعلاً يتحقق».
ويشير الدكتور أحمد التاجى، استاذ أمراض النساء والتوليد، إلى أن الحب تتبعه راحة نفسية بين الزوجين مما يؤثر مباشرة على الدورة الشهرية للمرأة وانتظامها، وبالتالى حدوث التبويض والحمل؛ لأن الدورة ناتجة عن هرمونات ينظم عملها المخ، وتتأثر هذه الهرمونات بالحزن والحالة النفسية السيئة تأثيرًا إيجايبًا بالفرح والسعادة والحب، وقد ثبت علميًا أن جهاز المناعة أقوى لدى من يعيشون حياة السعادة والحب والعمل وهم أقل عرضة للإنفلونزا ونزلات البرد، أما من يحيون فى تعاسة ولا يشعرون بأحاسيس الحب والود، فجهاز المناعة عندهم ضعيف وهم أكثر عرضة لتقلب المزاج وللأمراض العضوية والأمراض الخبيثة فالحب يحقق وجود الإنسان.. ولذلك لماذا لا نحب كل العام وكل يوم؟.
ويرى الرسام مصطفى حسين، أن الحب هو الحياة، والإنسان بلا حب فى حالة جمود وقوت، فالحب هو الذى يروى فكر وجسد الإنسان والمحب فى حالة نشوة مستمرة وصحو ويقظة فالحياة هى الحب بلا جدال.
أما الدكتورة مديحة الصفتى، أستاذ علم الاجتماع، فترى أن مشاعر الحب من أقدس مشاعر الإنسان ونحن فى أشد الاحتياج إليها، تلك المشاعر التى ترطب حياتنا وتملؤها بالسعادة والاستقراء والاطمئنان فلا يوجد أجمل من حب وارتباط الأم بجنينها وأنقى حب لم يستطع العلماء إلى اليوم تفسير معناه ولماذا يحدث؟، وهناك حب الوطن الذى لا يضاهيه حب، وحب الأسرة، وحب الشريك، إلا أن مشاعر الحب توارت قليلًا بسبب مشاكل الحياة المعقدة والماديات التى غلبت الحياة لكن الحب هو الطاقة الايجابية التى يجب التمسك بها، إنها القشة المنقذة لحياتنا فما أجمله من شعور.
ويرى الدكتور أحمد خيرى، حافظ أستاذ الصحة النفسية، أن الحب والكراهية طرفا مقص ولا يمكن أن يؤدى المقص وظيفته إلا إذا تحرك الطرفان لذلك لا يوجد حب دون كراهية ولا كراهية دون حب وفى التنشئة الاجتماعية ثبت علميًا أن الأسر المحبة تنجب أبناء محبين متسامحين لذلك كانت دعوة الأديان إلى الحب والتسامح حتى تستقيم العلاقات.