سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استقالة بنديكتوس.. الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لا تتوقع تغييرا فى سياسة الفاتيكان.. والبابا يرتكب هفوات بمقارنته للإسلام بالمسيحية.. والاعتداءات الجنسية على الأطفال أثيرت فى باباويته
فتحت استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر، بابا الفاتيكان، باب التكهنات، حيث فاجأت استقالته الكثير من دول العالم، لكن سرعان ما حدث تفاهم عندما أعلن البابا بنديكتوس أن استقالته جاءت بسبب تقدمه فى العمر. وكان إعلان البابا بنديكتوس السادس عشر استقالته التى شكلت سابقة فى تاريخ الكنيسة، وأرجع ذلك لتقدمه فى السن، قائلاً فيها: "بعد مراجعة ضميرى أمام الله توصلت إلى قناعة بأننى لم أعد قادرا بسبب تقدمى فى السن على القيام بواجباتى على أكمل وجه على رأس الكنيسة الكاثوليكية". لتعلن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أنها تتطلع إلى المستقبل، مؤكدة أنها لا تتوقع "تغييرات جذرية فى سياسة الفاتيكان أو فى موقفه من الكنائس الأرثوذكسية". ويؤكد المتحدث باسم دائرة الشؤون الخارجية فى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ديمترى سيزونينكو فى تصريح- لوكالة أنباء أنترفاكس- أن " الكنيسة الكاثوليكية الرومانية دائما ما تؤكد استمرار سياستها التناوب على سدة بطرس". وفى حين نجد أن بطريرك القسطنطينية المسكونى برثلماوس الأول قد أعرب عن "حزنه لاستقالة المعلنة للبابا بنديكتوس السادس عشر الذى وصفه بأنه "صديق" الكنيسة الشرقية، وفى بيان نشر على الموقع الإلكترونى للبطريركية التى مقرها فى إسطنبول، اعتبر برثلماوس الأول أن البابا المستقيل "ما زال قادراً، بحكمته وتجربته، على ان يعطى كثيرا للعالم" مضيفاً "نحن الارثوذكس سنعتبره دائما صديقا لكنيستنا". خالف ذلك جون كيلى من مجموعة "أطفال تعرضوا للإساءات" وهى إحدى الهيئات التى تمثل الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية فى أيرلندا، أن "هذا البابا توافرت له فرصة كبيرة لمعالجة إساءات جنسية استمرت عقودا فى الكنيسة، لقد وعد بالقيام بأمور كثيرة، لكنه لم يفعل شيئا فى نهاية المطاف". فى 19 إبريل عام 2005، انتخب جوزيف راتزينغر لمنصب البابا خليفة للبابا يوحنا بولس الثانى، وتم تنصيبه إثر قداس أقيم فى 24 من الشهر نفسه، وكان عمره حينها 78 عاماً. وكان دوره تعزيز مكانة الكاثوليكية فى العالم، منتقدوه يلقبونه "ببنزيركادرينال" فى إشارة إلى الدبابات الألمانية التى استخدمت أثناء الحرب العالمية الثانية. وشهد عهده الكثير من القضايا التى أثيرت حول بندكتوس السادس عشر، فبعد مرور ثمانية عشر شهراً، وفى 12 من سبتمبر 2006، يرتكب البابا هفوة فى مسقط رأسه ببافاريا، حين فاضل بين المسيحية والإسلام وصرح أن المسيحية تقيم شأنا للعقل أكثر من الديانة الإسلامية، وأشار فى موضع آخر أن الإسلام يرتبط بالعنف وانتشر بحد السيف، وأحدث خطابه ضجة فى العالم الإسلامى. ليرد بندكتوس السادس عشر أن كلامه قد أسىء فهمه، لكن التوتر يزداد بعد زيارته لإسطنبول بعد ثلاثة أشهر من تصريحاته المثيرة للجدل، وأثناء فترة بابويته قضى بندكتوس السادس عشر وقته مصلحاً لهفواته. وفى لندن فى سبتمبر عام 2010 بعد عشرة أشهر، أصبح بنديكت السادس عشر أول بابا للفاتكيان يخطو داخل كنيسة "ويستمينستر آبى" فى لندن لإقامة صلاة مشتركة مع قائد الكنيسة الإنجليكانية فى العالم. واتهمت الجالية اليهودية بندكتوس السادس عشر بأنه خدم كغيره من أبناء جيله فى حركة الشباب الهتلرية، وأنه لم يمنع ترحيل أكثر من ألف يهودى إيطالى فى العام 1943، كان البابا يطارده ماضيه دائماً، وكان دائماً يدافع عن نفسه. كما شغلت قضية الاعتداء الجنسى فترة باباويته من 2008-2010، وأدانت التحقيقات بعض القساوسة متهماهم بالتحرش الجنسى، وكانت سبباً فى وضع الكنيسة فى مأزق لم تتعرض له منذ 40 عاماً، خاصة أن البابا قد تستر على أحد القساوسة متهم بالاعتداء الجنسى ضد أطفال عندما كان رئيس أساقفة ميونيخ.