على الرغم من الجدل الكبير بين الأصوات التي تنادي بالمساواة بين الرجل والمرأة، ورفض آخرين لها مؤكدين على أن المرأة مكانها الأمثل في منزلها وتربية أبنائها، أصبحنا نرى المرأة تتولى مسئولية الإنفاق على الأسرة، على الرغم من وجود الزوج. تقول دكتورة "إيمان صبري -أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة الفيوم-: إن نسبة كبيرة من الرجال -مؤخرا- يفضلون الزواج بالمرأة العاملة لتساعده في الإنفاق على الأسرة بسبب كثرة أعباء المعيشة، أو بسبب سفه الزوجة في مصاريفها الشخصية فيبدأ التخلي عن دوره تدريجيا ليشعرها بقيمة المال. وتضيف: كنا نرى اعتمادا جزئيا على المرأة في الإنفاق على الأسرة في الفئات متوسطة الدخل، ولكن -الآن- نجد أن المرأة أصبحت هي العائل الوحيد للأسرة وفقد الزوج قوامته على المرأة، ويفضل الإنفاق على احتياجاته الشخصية فقط. وحذرت "د.إيمان" من غياب دور الأب في الإنفاق على الأسرة، حيث يزيد من الأعباء النفسية والفكرية على الزوجة لتوفير كل مستلزمات المنزل دون الطلب من الزوج مما يؤدي إلى زعامة الزوجة في المنزل وفرض سيطرتها. كما تشير إلى أن هناك بعض السيدات تتبع أساليب في التربية غير صحيحة فتكون هي الآمرة الناهية في المنزل، مما يؤدي إلى تحطيم شخصية الأب أمام الأولاد بالإضافة إلى أنهم يتعاملون مع الأم أنها هي مصدر السلطة وليس الأب.