نفى مصدر بالرئاسة التونسية، اليوم السبت، وجود أي وساطة من جانب قطر لدى تونس لمنح اللجوء السياسي إلى قيادات من جماعة الإخوان المصرية، مشيرًا أن هذا الأمر "غير مطروح مطلقًا". وعقد الناطق باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر، مؤتمرًا صحفيًا اليوم بقصر قرطاج، سلط خلاله الضوء على فحوى زيارة أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني إلى تونس أول أمس الخميس، ولقائه بالرئيس المؤقت المنصف المرزوقي. وفند منصر لدى سؤاله عن وجود أي وساطة لأمير قطر لدى تونس لمنح اللجوء السياسي لقيادات من جماعة الإخوان المحظورة في مصر، كما أشارت إلى ذلك تقارير إعلامية. وقال منصر: "لا أدري من أين يأتي هذا الكلام وهذه الأخبار"، وأضاف: "هذا الموضوع لم يتم التطرق إليه مطلقًا خلال محادثات الرئيس المنصف المرزوقي مع أمير قطر وهو ليس مطروح مطلقًا". وتواجه قطر التي دعمت الثورة التونسية بقوة منذ اندلاعها اتهامات من الأحزاب العلمانية في تونس بدعم أجندة إخوانية في البلاد عبر مساندتها الواسعة لحزب حركة النهضة الإسلامية. وفي جانب آخر، أعلن الناطق الرسمي أن الأمير القطري أعطى تعليماته لوزير ماليته بالتنسيق مع الجانب التونسي من أجل الانتهاء في إجراءات دعم الموازنة العامة لتونس التي تواجه نقصًا حادًا في السيولة في الأيام القليلة القادمة. وأوضح عدنان منصر أن الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي تحادث مع الأمير القطري حول ملف الصحفي التونسي محمود بوناب المحتجز في قطر منذ ثلاث سنوات بدعوى تورطه في قضايا اختلاس بقناة الجزيرة أطفال، رغم إثبات التحقيقات القضائية أكثر من مرة ببراءة ساحته. وقال منصر: "الأمير وعد خيرًا في هذا الموضوع في القريب العاجل". وأضاف: "نأمل بعد الوعد الذي قدمه الأمير أن تجد هذه القضية حلًا عاجلًا، وأن يعود بوناب إلى عائلته في أقرب فرصة ممكنة".