سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطة أمريكية لتدريب وتسليح المعارضة السورية بأسلحة خفيفة.. واشنطن: الإمدادات الإضافية «متواضعة» ولن تشمل صواريخ «أرض جو».. والمساعدات تصنع لنا حلفاء بين القوى الثورية المنتصرة على «الأسد»
قالت مصادر أمنية أمريكية، إن "واشنطن تضع اللمسات الأخيرة على خطة لزيادة تدريب مقاتلي المعارضة السورية، وإرسال شحنات من الأسلحة الصغيرة لهم، لا تشمل صواريخ مضادة للطيران". وأفادت وكالة «رويترز»، نقلا عن مسئولين أمريكيين، أن الولاياتالمتحدة ستزيد المساعدات وسترسل شحنات أسلحة لجماعات سورية مقاتلة معتدلة، والتي يتواجد معظمها في الأردن، بالإضافة إلى الحدود الجنوبية السورية. وأضاف المسئولان، أنه: "من المرجح أن تكون تلك الإمدادات الإضافية متواضعة، ولن تشمل صواريخ أرض جو، ما يثير تساؤلات بشأن التأثير في حرب أودت بحياة ما يقدر بنحو 136 ألف شخص، وحولت تسعة ملايين شخص إلى لاجئين، وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة". وكان مقاتلو المعارضة السورية قد حثوا إدارة الرئيس باراك أوباما، على توفير أسلحة متطورة تشمل صواريخ أرض جو، وممارسة ضغوط عسكرية أقوى على الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا، والذي كثف قصف الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأشهر الأخيرة، ولكن المسئولين قالا إن "الولاياتالمتحدة تخشى من احتمال وصول الأسلحة المتطورة التي ترسل إلى مقاتلي المعارضة المؤيدين للغرب، إلى جماعات إسلامية متشددة يمكن أن تستخدمها لمهاجمة إسرائيل أو طائرات مدنية"، موضحين سبب عدم اشتمال المساعدات على صواريخ أرض جو. وتتواصل المناقشات حول تفاصيل حجم المساعدة التي ستتدفق إلى جماعات المقاتلين التي تم فحصها. ولم يتضح أيضا - على سبيل المثال - حجم المساعدة التي ستكون سرية، وما إذا كان سيكون للجيش أو القوات الخاصة الأمريكية دور. وقال المسئولان إن هذه المساعدات لا تتطلب تمويلا إضافيًّا من الكونجرس. وقال مسئول: «الآن علينا أن نضع اللمسات الأخيرة على الخطة». وامتنعت "كاتلين هايدن"، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي عن التعليق على الأمر. وقال مسئول حكومي سابق، على اطلاع على الخطة، إن "التدريب سيتم على دفعات صغيرة، ومن المرجح اشتراك حلفاء للولايات المتحدة، ومن بينهم السعودية، والأردن، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وفرنسا. وأشار المصدران، إلى أنه على الرغم من قبول إدارة أوباما أن هذه الخطة لن تغير مجرى الصراع بشكل حاسم ضد الأسد، فإن المساعدات الأمريكية قد تحسن فرص أن يكون للولايات المتحدة حلفاء بين القوى الثورية المنتصرة في حالة خلع الأسد. وفي موضوع ذي صلة، قال مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأردنية الرسمية، اليوم السبت، إن "قوات حرس الحدود الأردنية أحبطت محاولة تهريب «كميات كبيرة» من الأسلحة والذخائر من سوريا إلى المملكة". ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» عن هذا المصدر، قوله إن «قوات حرس الحدود تمكنت، الخميس، من إحباط عملية تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المختلفة، أثناء محاولة مجموعة من الأشخاص تهريبها من داخل الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية». وأوضح المصدر نفسه، أن الأسلحة التي حاول هؤلاء الأشخاص تهريبها، شملت مئات البنادق والمسدسات والذخائر، مشيرًا إلى أن «الجهات صاحبة الاختصاص في القوات المسلحة تقوم بمتابعة عدد من هؤلاء الأشخاص الذين تمكنوا من الهرب، وهم معروفون لدى هذه الأجهزة التي تتابعهم عن كثب لإلقاء القبض عليهم»، ولم يذكر تفاصيل حول عدد هؤلاء المهربين أو جنسياتهم.