اعترف ال«فيفا» بجزء من المسئولية عن مصير العمال الأجانب في منشآت كأس العالم في قطر وزاد ضغوطه على الدوحة، وبرلمانيون أوربيون يزورون الدوحة وينتظر أن يبحثوا هناك أوضاع العمال. اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الجمعة بجزء من المسئولية عن مصير الأجانب العاملين في الورشات العملاقة الخاصة بمونديال 2022 في قطر. مشددا على أنه لا يملك سلطة تسوية الوضع. وقال رئيس ال«فيفا» السويسري جوزيف بلاتر في مؤتمر صحفي بعد اجتماع اللجنة التنفيذية بمدينة زيوريخ السويسرية، تناول هذا الموضوع: "نتحمل جزءا من المسئولية، لكن لا يمكننا التدخل بحقوق العمال". وأضاف بلاتر: "نصر على القول إن المسئولية تقع أولا على دولة قطر، وثانيا على الشركات التي تستخدم هؤلاء العمال". وأضاف بلاتر: إنه قابل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني في نوفمبر، وأن الأمير أبلغه "بعزم دولة قطر الكامل على حل هذه المشكلة"، مشيرا إلى أنه سيعود إلى الدوحة قبل مؤتمر ال«فيفا» على هامش مونديال 2014 في البرازيل. وزاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من ضغوطه على قطر، مؤكدا ضرورة إجراء عملية تفقد وتفتيش في غضون الأسبوعين المقبلين لأعمال الإنشاءات في المواقع والملاعب المقررة لاستضافة البطولة. وقال تيو تسفانتسيغر الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا بزيوريخ "نحتاج لصورة واضحة بشأن الوضع في قطر". وأصبح المنظمون في قطر مطالبين بإتاحة الفرصة لإجراء عملية التفقد هذه في غضون الأسبوعين المقبلين. ويحتمل أن يترأس السويسري جوزيف بلاتر الوفد المكلف بإجراء عملية التفقد والتفتيش. من جهة أخرى يزور قطر الأحد القادم وفدان يضمان مجموعة من أعضاء البرلمان الأوربي. بينهما نواب من اللجنة المعنية بالعلاقات مع قطر وأعضاء باللجنة الخاصة بحقوق الإنسان في البرلمان؛ حيث من المنتظر بحث المسائل التي تتعلق بأوضاع العمال المهاجرين في دولة قطر خلال الزيارة. وينتظر أن يكون هناك مؤتمر صحفي في الدوحة يوم الإثنين القادم للإعلان عن نتائج تلك الزيارة. وكانت قطر قد تعرضت لانتقادات شديدة في الفترة الماضية؛ بسبب الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان، بعدما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن مئات من العمال الوافدين إلى قطر لقوا حتفهم خلال أعمال الإنشاءات في مواقع استضافة المونديال. ص ش/ ف ي (أ ف ب، د ب أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل