احتشد آلاف الفلسطينيين اليوم (الأحد) في محيط أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس تحت شعار "أطول سلسلة بشرية قارئة حول سور القدس". وحمل المشاركون في الفعالية التي نظمتها مجموعة شبابية تطلق على نفسها "حملة شباب البلد" كتبا، وشرعوا بالقراءة فيها خلال احتشادهم حول أسوار القدس على أن يتبرعوا بها للمكتبات العامة في المدينة المقدسة. وقال حسام عليان منسق الفعالية لوكالة أنباء (شينخوا) إن نحو خمسة آلاف فلسطيني جاؤوا من مختلف المناطق الفلسطينية بما في ذلك مدينة القدس، إضافة إلى عدد يحملون الجنسية الإسرائيلية شاركوا في الفعالية. وأضاف عليان أن المشاركين في الفعالية أرادوا من خلالها إيصال رسالة إلى إسرائيل بأن الفلسطينيين "أمة تقرأ وتستطيع تعزيز روح الهوية الفلسطينية في المدينة المقدسة". وتابع أن الفعالية هدفت إلى "تعزيز صمود المدينة المقدسة التي تتعرض للتهويد، وكذلك تعزيز الثقافة الفلسطينية فيها، وتشجيع افتتاح المزيد من المكتبات في المدينة لتحريك النهج الثقافي والشبابي". بدوره، قال إيهاب بسيسو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية الذي كان مشاركا في الفعالية ل(شينخوا) إن السلسلة البشرية "غلفت القدس بغلاف حضاري وإنساني عبر قراءة الكتب". وأضاف بسيسو أن ما حدث يمثل "رسالة حضارية وثقافية للعالم بأن القدس عربية فلسطينية، وأن كل المحاولات الإسرائيلية لتهويدها وعزل الإنسان الفلسطيني عنها فاشلة". ويريد الفلسطينيون إعلان القدسالشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدسالغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأممالمتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا. وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.