أكد بولنت أرينتش نائب رئيس وزراء تركيا ، أن النزاعات الطائفية وليس التمييز المذهبى هو أساس المشكلات فى كل من العراق وسوريا وإيران، محذرًا فى الوقت نفسه من احتمالات تجزئة العراق. وتطرق أرينتش فى حديث لبرنامج (360) على شاشة الفضائية التركية "سكاى تى في"، عن التطورات الجارية فى كل من العراق وسوريا وإيران، مؤكدًا تجزئة العراق من ضمن الاحتمالات الواردة ، ولكن تركيا منذ البداية دافعت عن موقفها لصالح سلامة ووحدة الأراضى العراقية. وأضاف أرينتش "ثروة العراق ملك للشعب العراقي، وينبغى أن لا تدخل بلدان أخرى فى حصة الثروة الطبيعية للعراق وأن لا يكون العراق مركزًا للسلطة بسبب عرقى أو مذهبى وأن يحمى النظام الديمقراطى جميع الاطراف بالتمثيل. وأكد أرينتش على ضرورة تأمين عدم تجزئة العراق لأنه قد تكون هناك جهودًا مبذولة بهذا الاتجاه، قائلًا "عراق ضعيف ومجزأ لا يخدم مصلحة الجميع وبطبيعة الحال ليس من صالح تركيا والعالم لأنه سيسبب مشاكل". وأضاف أرينتش "بالوقت الحالى موقف المالكى هو مشكلة، ففى البداية اتهم المالكى نائب الرئيس العراقى طارق الهاشمى ومن ثم صدر قرار حكم الإعدام بحقه وبعدها وصل الهاشمى إلى تركيا، لا نفهم حكمة ملاحقة شخصية سنية بارزة ومن ثم بدأت حوادث الشوارع واهتز العراق وزادت العمليات الإرهابية وبدأت تنمو المشاكل داخل العراق بسبب المالكى ولكن بالطبع يجب الاعتراف بأن أمريكا مخطئة بهذا الخصوص لأنها قدمت الدعم للمالكى منذ بداية الأمر للبقاء بالسلطة وبالفترة الأخيرة بدأوا يفهمون خطأهم، بدون أى شك فإن عملية التخلص من المالكى عن الطرق الديمقراطية وإننى أعتقد أن الشعب العراقى سينجح"، على حد قوله.