أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم أن التركيز على التعليم الفنى وربطه بسوق العمل من أجل تخريج فنيين مهرة من أهم أولويات الحكومة خلال الفترة القادمة، حتى نستطيع أن نصدر العمالة المدربة لجميع الدول في العالم. وأضاف أبو النصر -خلال الملتقى الإقليمى الثانى لإعداد القوى العاملة الماهرة في مجال التنمية الزراعية بالشرق الأوسط بكلية الزراعة جامعة القاهرة - أن التعليم الفنى هو قاطرة التنمية في مصر، لافتا إلى أن الوزارة تعمل الآن على تغيير التخصصات المختلفة بالتعليم الفنى بعد دراسة احتياجات سوق العمل، وتوفير المناهج المناسبة لهذه التخصصات والتدريب العملى لها، وأضاف أن هذه التخصصات قابلة للتغيير المستمر وفقا لاحتياجات سوق العمل ومتطلباته حتى يتم تخريج الطلاب وإلحاقهم بهذه الوظائف. وأشار أبو النصر إلى أن الوزارة لديها مدارس تقبل أوائل الشهادة الإعدادية مثل مدارس المقاولون العرب للمعدات الثقيلة، والمياه والصرف الصحى، وتكنولوجيا المعلومات، والمدرسة الفندقية بالفيوم وغيرها، وهذه المدارس تساعد الطلاب على الالتحاق بوظائف وفقا للتخصصات المختلفة، مشيرًا إلى أنه عندما يكون هناك تعليم جيد، سيكون هناك إقبال شديد، لأنه إذا تخرج الطالب ولم يجد وظيفة ستكون نظرته سيئة لهذا التعليم ويكون بلا قيمة بالنسبة له. وأضاف أنه يتم تخريج نحو 700 ألف طالب من المدارس الفنية المختلفة، وأن زيادة هذا العدد من الخريجين جعلت المجتمع لا يهتم بشهادة التعليم الفني، مؤكدًا أن الوزارة تهدف إلى تغيير نظرة المجتمع لخريجى التعليم الفنى، وتقوم بتطويره وتنمية المهارات لإلحاق خريجيه بوظائف تجعلهم ينالون نظرة الاحترام اللائقة بهم في المجتمع. ودعا الوزير للالتحاق بالتعليم الفنى الزراعى قائلا: لا ننسى أن مصر بلد زراعية ويجب أن نهتم بهذا المجال ونقوم بتخريج طلاب زراعيين ليكونوا نافعين للإنتاج المحلى والتصدير.