رغم أننى لا أملك أي اعتراض على ترشيح "خالد على" إلى رئاسة الجمهورية بل وأقدر تلك الخطوة جيدا خاصة أن الرجل لم يكن يوما من " فلول مبارك " ولم يهاجم ثورة يناير وظل مدافعا شريفا عن الحقوق " هكذا أحسبه " بالإضافة إلى اتجاه الرجل اليسارى وهو أمر محبب إلى نفسى باعتبارى ناصريا أميل إلى اليسارية قليلا ولكن ما أريد أن أقوله هنا هي حملة خالد على التي تبنى تسويق مرشحها من خلال مهاجمة "حمدين صباحى" مرشح الرئاسة والذي لم يكن يوما ما من فلول مبارك ولم يهاجم ثورة يناير " كان أحد داعميها " بالإضافة إلى توليه منصب نائب برلمانى لمدة عشر سنوات وهو ما يستدعى أن نقف على بعض النقاط: تهاجم حملة خالد على حمدين صباحى لأنه " عبده مشتاق " ورغم أن التعبير هو تعبير إخوانى صرف لكن بدأت تستخدمه الحملة والدليل أن الرجل ترشح المرة السابقة لرئاسة الجمهورية ولم ينجح وجاء في " المركز الثالث " والآن يتبجح ويبيع ماضيه ومستقبله ويقرر أن يترشح مرة أخرى هو مصدق نفسه كلمة سمعتها من أحد مؤيدى خالد على بالرغم من أن خالد على يترشح للمرة الثانية أكد لى نفس الشخص أن الحملة تجتمع مع خالد على وفى انتظار قانون الانتخابات فقط" للرئاسة وقد حصل على 50 ألف صوت في الانتخابات الاولى فهل يمكن أن نعرف الآن من عبده مشتاق بالتعبير الإخوانى ومن المتبجح؟! مسرحية للعسكر حتى يقال إن هناك حكما ديمقراطيا وترشح حمدين صباحى فقط لاستكمال الديكور الانتخابى والأمر محسوم أولا وأخيرا للمشير السيسى وإذا كان حمدين ديكورا فهل سيكون خالد على ديكورا أيضا ولماذا تنحرون أنفسكم لخوض الرئاسة إذا كان الأمر مجرد مسرحية ليس أكثر وكان الأمر محسوما من البداية فمن أوضح في مواقفه حتى الآن؟ ! حمدين لم يعترف بأن ما حدث يسمى انقلابا وبرر فض مجزرة رابعة والتي يعتبرها حملة خالد على من أكبر كوارث التاريخ ورغم أحقية كل منا في اعتبار رابعة مجزرة أو تنفيذ مطلب شعبى أو حتى رمز صمود إلا أن تلك النقطة في صالح حمدين الذي قال لا مصالحة مع أعداء يناير ويونيو فالرجل صريح يرى أن ما حدث تصحيح مسار وطرح نفسه مرشحا أما غير المفهوم هو ترشيح خالد على للرئاسة في ظل نظام يرى أنه انقلابى كما هو رأى معظم أعضاء حملته " 6 إبريل جبهة أحمد ماهر والاشتراكيين الثوريين " أو كما قال هو في تعبير غير مفهوم بالمرة " نصف ثورة ونصف انقلاب " فلماذا يترشح في نظام يراه نصف انقلابى والذي سيصبح نظاما انقلابيا حينما يسقط في الانتخابات الرئاسية القادمة أو إذا قرر عدم خوضها؟ حملة خالد على معظمها تتركز في حركتى 6 إبريل جبهة أحمد ماهر والاشتراكيين الثوريين وهما حركتان عملتا على توقيع تمرد وعلى حد معلوماتى أن 6 إبريل جبهة ماهر جمعت أكثر من نصف مليون توكيل وقتها فإذا كانت ترى أن ما حدث انقلاب فهى إما مشتركة في هذا الانقلاب وإما " غبية " وفى الحالتين هي غير مسئولة عن إدارة دولة إذا اعتبرنا أن الحملات الانتخابية ستتولى مناصب حال فوز مرشحها أو على الأقل يبين لنا أن خالد على معتمد على " ناس مبتفهمش حاجة " عكس التيار الشعبى الذي يرى أن ما حدث في 30 يونيو هو تصحيح مسار ويؤكد لو عاد الزمن سيفعل ما يفعله لأن نظام الإخوان كان كارثة على هذا البلد عكس حملة خالد على التي ترى أن نظام الإخوان أفضل كثيرا من النظام الحالى. وفى نهاية المقال أعلم أن البعض اعتقد أننى أهاجم خالد على أو أتحيز لفصيل دون آخر وهو حق أولا وأخيرا ولكن قصد المقال أن ما يقال عن حمدين من حملة خالد على أسباب واهية بل إذا قارنا بين الموقفين نرى الوضوح في موقف حمدين الذي لك الحق أن تنتقده أو ترفضه ولكن " اللى بيت من إزاز ميحدفش الناس بالطوب " وإذا كان هناك نجاح فهى في وجود خالد على شاب يأمل بحكم مصر أمام مهاجمتكم لأشخاص بعينها فهو دليل أن الهجوم له مآرب أخرى.