كشفت صحيفة "طراف" التركية اليوم الثلاثاء عن المشتبه به وراء التصنت على المكالمات الهاتفية التي جرت في مكتب رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" والتي تعود تاريخها إلى ديسمبر 2011، وتم تسريبها أمس الإثنين وأثارت جدلا موسعا وضجيجا سياسيا داخل أروقة أنقرة. وأوضحت الصحيفة أن المشتبه هو شخص رافق الممول لتنظيم القاعدة ورجل الأعمال السعودي "ياسين القاضي" إلى مكتب رئيس الوزراء خلال زيارته الأخيرة إلى اسطنبول والتي استمرت لستة أشهر. ووفقا لمصادر الصحيفة، ذكرت أن المشتبه به وضع رقاقة تنصت صغيرة في مكتب "أردوغان" بمنزله في أنقرة، وأن هذا الشخص رافق "ياسين القاضي" خلال وجوده في تركيا وشارك في اجتماعات مع رجال الاستخبارات. ولفتت إلى أن رئاسة الوزراء فتحت تحقيقات في الأمر منذ يناير 2012 لكنها لم تستطع التوصل إلى أدلة دامغة. وتابعت أن السعودي "ياسين القاضي" كان على لائحة المشتبه بهم والمقرر إلقاء القبض عليهم كجزء من التحقيق في قضايا الكسب غير المشروع، ولكن الأمور لم تجر كالمعتاد نظرًا لإقالة المدعي العام من جانب "أردوغان" شخصيا.