انتقد محافظ أسوان، اللواء مصطفى السيد، متظاهرى التحرير واتهمهم بالخيانة والبلطجة، وقال إن ثورة 25 يناير انتهت بعد 18يومًا من قيامها، وأن ماحدث بعد ذلك لايوصف إلا بأعمال العنف المتورطة بها بعض العناصر الخائنة التى تعمل ضد مصلحة مصر. وذلك بعد كلمات من الشكر والثناء لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى ومجهودات العظيمة فى مصر. فيما نددت القوى السياسية المعارضة بمحافظة أسوان اتهام "السيد" للثوار الذين ضحوا بأرواحهم ليحرروا مصر من الظلم والاستبداد بخيانة الدين والوطن، ما أثار غضب القوى السياسية بالمحافظة. ومن جانبه، انسحب أمين حزب الدستور بأسوان، محمد أمين، من قاعة عروس النيل بعد حدوث مشادة كلامية بينه وبين المحافظ اللواء مصطفى السيد اعتراضًا على تصريحات المحافظ. وقال "أمين" إن اللواء مصطفى السيد بدء كلمته الافتتاحية فى المؤتمر بالشكر والتقدير لرئيس الجمهورية على مجهوداته، ثم استكمل كلمته قائلاً أن ثورة 25 يناير انتهت بعد 18 يومًا من قيامها وجميع الأحداث التالية ما هى إلا بلطجة، مضيفًا أن اتهام الثوار والشهداء بالخيانة دفعه للرد، فقال: "أنا من مصابى الثورة ويرفض تشبيه الثوار والشهداء بالخونة والبلطجية"، موضحًا أن القوى السياسية بالمحافظة سوف تعييد اعتصامها مرة أخرى لإقالته من منصبه. وحرر محمود أمين محضرًا ضد مصطفى السيد، بصفته وشخصه، مطالبًا النائب العام بالتحقيق مع المحافظ حول ماصدر منه فى حق الثوار ومعتصمين أسوان، الذى اتهمهم بتعطيل حركة العمل فى المحافظة، موضحًا أن هناك شهود عيان على الواقعة، وتحرر المحضر تحت رقم 604 لسنة 2013 إدارى قسم أول أسوان. وقال منسق ائتلاف القبائل العربية بأسوان، العمدة إبراهيم البرنس، إن إهانة محافظ أسوان للثوار والشهداء ووصفهم بالخونة والبلطجية مرفوض تمامًا، مؤكدًا فى تصريحات خاصة، أن القبائل العربية تطالب المحافظ باعتذار رسمى لأبناء مصر من الثوار والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحقيق الحرية والكرامة لجميع المصريين. ومن جانبه، قال أمين حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بأسوان، الدكتور أشرف مكاوى، إن القوى السياسية والثورية بأسوان ترفض استمرار مصطفى السيد محافظًا للإقليم. وأوضح فى تصريح خاص ل "فيتو"، أن هذا المحافظ يمثل نظام مبارك سابقًا والإخوان حاليًا لأنه يعمل لإرضاء النظام التابع له، مضيفًا أن رد اعتبار الثوار والشهداء بعد إهانة محافظ أسوان لهم ووصفهم بالخونة والبلطجية يأتى من خلال إقالته فقط، مؤكدًا أن القوى السياسية لن تقبل اعتذارًا منه، ومستعدة للاعتصام مرة أخرى لإقالته. أما منسق حركة كفاية بأسوان، أحمد درويش، فقد أكد أن أتهام محافظ أسوان للثوار والشهداء بالخيانة والبلطجة يعبر عن فكره ومنهجه العدائى للثورة وتأمره مع الإخوان ضد مصلحة الشعب، مشيرًا إلى أن تلك الإهانة كانت متوقعة لأنه من قيادت نظام مبارك و يقدم الولاء والطاعة لنظام الإخوان المسلمين الآن حفاظًا على منصبه. وأضاف بأنه لا يصح طلب الاعتذار من المحافظ لأنه بمثابة عدو للثوار والثورة ولا يقبل اعتذاره، ولكن طرده من المحافظة هى الطريقة الوحيد لإعادة حق الثوار والشهداء، موضحًا أن تدهور الأوضاع فى أسوان يدل على أن مصطفى السيد محافظ فاشل لا يستحق أن يكون محافظًا لها وأن وجوده بالمحافظة هو تنفيذ لمخطط الإخوان المسلمين بالسيطرة على الدولة. وأكد المتحدث الرسمى باسم ائتلاف الثورة بأسوان وائل رفعت، أن محافظ أسوان يسعى جاهدًا للحفاظ على منصبه وراتبه، من خلال تقديم فروض الولاء والطاعة للنظام التابع له. وأضاف "رفعت" فى تصريح خاص لبوابة "فيتو"، أن السيد كان خادمًا للحزب الوطنى من قبل والآن للحرية والعدالة، لافتًا إلى أن وصف المحافظ للثوار والشهداء بالخونة والبلطجية أمر منتظر من رجل فاشل يدافع عن نظام فاشل. بينما قال أمين حزب الوسط بأسوان حسام الأنصارى أن الحزب لا يعترف باللواء مصطفى السيد محافظًا، وتم إسقاطه منذ أن اعتصمت القوى السياسية أمام ديوان عام المحافظة منذ عدة أشهر. وأضاف "الأنصارى" فى تصريح خاص ل "فيتو"، أن "السيد" فقد شرعيته ومصداقيته عند أهالى أسوان، لأن عودته محافظًا مرة أخرى بعد أن تقدم باستقالته، يعد تحديًا وتهميشًا للقوى السياسية والمواطنين. وأشار إلى أن الإهانة التى صدرت منه فى حق الثوار والشهداء بوصفهم الخونة والبلطجية، تعد إهانة من شخص مصطفى السيد وليس محافظ أسوان.