سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيارة "كارتر" روتينية أم تدخل فى الشئون الداخلية؟.. "عبدالرحمن": ضيف شرف فى مؤتمر القمة الإسلامية!.. "سعيد": الجيش لن يقبل الوساطة الأمريكية لحل الصراع بين الرئاسة والمعارضة
منذ مغادرته للبيت الأبيض عام 1981، تفرغ الرئيس الأمريكى الأسبق "جيمى كارتر" للمشاركة فى السياسات الدولية، ومنح جائزة نوبل للسلام عام 2002، لسعيه الدؤوب فى التوصل إلى حلول فى الصراعات الدولية وازدهار الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.. وتميزت فترة ولايته بتوقيع اتفاقيات "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل. زيارات "كارتر" إلى القاهرة تكررت بعد ثورة 25 يناير، وكان لكل زيارة هدفها المعلن وهدفها السرى، إذ زار كارتر مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 3 مرات، الزيارة الأولى جاءت للمساعدة فى مراقبة نهاية المرحلة الثالثة من أول انتخابات برلمانية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، وكان كارتر يريد وقتها إرسال رسالة أن المؤسسة العسكرية لن تتنازل عن السلطة لحكومة مدنية، وستكون هناك بعض الامتيازات التى سيتمتع بها، حيث كانت القضية الأكثر إلحاحا هى مقدار السلطة التى سيتخلى عنها المجلس العسكرى للبرلمان المنتخب إلى جانب اللقاء مع بعض ممثلى منظمات المجتمع المدنى لمتابعة أحدث التطورات السياسية التى تشهدها الساحة السياسية. فيما جاءت الزيارة الثانية؛ لجيمى كارتر، ومعه وفد على أعلى مستوى ضم كلا من غرو هارلم رئيس وزراء النرويج السابق، ومارى روبينسون رئيس إيرلندا السابق، وذلك لإجراء مقابلات شخصية مع الشخصيات التى اقترحتها الجهات الأمنية الإسرائيلية والأمريكية، واستبيان مدى ولائهم لإسرائيل وأمريكا وقدرتهم على الوفاء بالالتزام والوفاء بضمان المعاهدات الدولية وحماية المصالح الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية فى مصر والمنطقة وعلى رأسها اتفاقية كامب ديفيد. وكان الهدف الحقيقى من وراء الزيارة هو توقيع كشف هيئة على الرئيس القادم، واستبيان إمكانياته وحضوره وقدرته على أن يكون خليفة لحسنى مبارك. وقد قدمت الأجهزة الأمنية كشفا يضم عشر شخصيات من داخل وخارج الجماعة، سيقوم كارتر بمقابلتهم شخصيا، كل على حدة، هو والوفد المرافق له، ويلمح لكل واحد محل اهتمامه بأمريكا، ويسأله بصراحة عن موقفه تجاه كل من إسرائيل واتفاقية السلام وإيران!!. وتأتى الزيارة الثالثة من خلال الدعوة لمؤتمر القمة الإسلامية، وأوضح أن هدفه من تلك الزيارة هو حضور القمة، ومتابعة أهم القضايا التى سيتم مناقشتها فى القمة الإسلامية. المحلل السياسى الدكتور عبد المنعم سعيد، قال إن دعوة الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، لحضور مؤتمر القمة الإسلامية هو تقليد متبع فى كل المؤتمرات الدولية كمؤتمر قمة دول الثمانية، وأيضا مؤتمرات جامعة الدول العربية، معتقدا عدم علم كارتر بما يحدث بين المعارضة ومؤسسة الرئاسة، كما أن المعارضة المصرية لن تسمح بالتدخل الأجنبى فى الشأن الداخلى. وأكد "السعيد" أن المؤسسة العسكرية لن تقبل بالوساطة الأمريكية للتدخل فى حل الصراع السياسى بين مؤسسة الرئاسة وقوى المعارضة، ممثلة فى جبهة الإنقاذ الوطنى، مضيفا أن المؤسسة العسكرية رفضت أكثر من مرة التدخل فى الشأن السياسى. وأضاف "السعيد" أن المطالبة بوساطة المؤسسة العسكرية بين مؤسسة الرئاسة وقوى المعارضة، يجعلها سلطة مستقلة، وهو ما لايقبله الشعب. ودعا "السعيد" إلى ضرورة التوصل إلى حل للأزمة السياسية الآن بالحوار، ومن خلاله يتم التوصل إلى نتائج يقبل بها الرئيس محمد مرسى و المعارضة ممثلة فى جبهة الإنقاذ. فيما يرى الدكتور حمدى عبد الرحمن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر حضر إلى القمة الإسلامية كضيف شرف، ولن يشارك فى قرارات المؤتمر. وأشار إلى أن كارتر هو ناشط سياسى أمريكى، يكلف من الحكومة الأمريكية بحضور المؤتمرات العالمية. وأكد "عبد الرحمن" أن الشعب يرفض التدخل الأجنبى بكافة أنواعه فى الحياة السياسية المصرية، مشيرا إلى أن الفريق عبد الفتاح السيسى امتنع عن الجلوس مع مؤسسة الرئاسة والمعارضة، رافضا تدخل المؤسسة العسكرية فى الحياة السياسية مكتفيا بمراقبة الوضع السياسى وحماية المنشآت الحيوية فقط. وأوضح "عبد الرحمن" أن ما يهم الإدارة الأمريكية الآن هو الاستقرار الاقتصادى لضمان حماية مصالحها!!.