قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الإنسان يفتخر بما يحفظه من معلومات، التي هي حديث العقل وليس القلب والكيان، فهي معرفة عقلانية جافة، أشبه بالحياة الناموسية، التي تعتمد على الحرف. وأضاف البابا خلال عظته الأسبوعية، اليوم الأربعاء، أن الله أعطانا روح الحرية، مستنكرا حياة الرياء التي يعيش فيها البعض، متظاهرا بالتقرب إلى الله من خلال، مجموعة من الطقوس والممارسات، مثل الصوم والصلاة، ولا يمكن لإنسان يعيش حياة بالقرب من الله، ويغضب. وعدد قداسة البابا أنواع الصوم المرفوض، منها الصوم بلا صمت، والذي يخلو من التذلل، والثاني صوم بلا ضبط، كما تطرق قداسة البابا لبركات الصوم قائلًا، إن للصوم بركات من أهمها الاستجابة للطلبات، وتلذذ الإنسان بربه، بدل الطعام، كما يشعر الإنسان بارتفاعه فوق الماديات، وارتباطات الجسد طوال أيام صيامه، كما يمنح الصيام الصحه الجسدية للإنسان، وينال استناره، ليس للعين الجسدية بل القلبية، كما يشعر أن القيادة هي من روح الله، وليس للقوة الجسدية المستمدة من الطعام. وأكد البابا تواضرس أن الكنيسة تقدم لشعبها طوال فترة الصوم ثلاثة أنواع من الغذاء، وهو الروحي، الذي يتجلى في القدسات المتأخرة، والغذاء الذهني، المعتمد على القراءات المقدسة، والأخير هو الغذاء النوسكي.